أفادت الحملة الشعبية للإفراج عن الأسير مروان البرغوثي، بأن سلطات الاحتلال، نقلته وعشرات الأسرى من عزل نفحة، إلى قسم خاص للعزل شديد الحراسة، في سجن (عوفر).
وتجدر الإشارة إلى أن البرغوثي المعتقل منذ الـ 15 من نيسان/إبريل 2002، قد قضى عدّة سنوات في العزل الانفرادي، ومنذ
العام 2005 يقضي اعتقاله في قسم العزل الجماعي في سجن هداريم حيث أقام في زنزانة رقم 28 طوال 18 عامًا ونُقل في كانون الثاني/يناير من هذا العام إلى قسم خاص للعزل الجماعي في سجن نفحة، واليوم تقرّر نقله إلى قسم خاص للعزل الجماعي في سجن (عوفر) قرب رام الله.
ومنذ اعتقال مروان البرغوثي، ترفض سلطات الاحتلال نقله إلى السجون عامة، وهو الأسير الوحيد الذي تعرّض طوال سنوات اعتقاله إلى العزل عن بقية الأسرى في محاولة للحدّ من تأثيره على الأسرى في السجون.
وقد رفضت السماح للبرغوثي بزيارة الأقسام في سجن نفحة رغم أنها سمحت بذلك لبقية الأسرى ولممثلي الفصائل الذين سُمح لهم بزيارة الأقسام كما زار العديد منهم سجون عوفر ورامون والنقب وغيرها.
ويتعرّض البرغوثي للعزل والحصار في محاولة لإخماد صوته وقطع تواصله مع أبناء شبعنا وليس مع الأسرى فقط، وبالرغم من العزل المتواصل؛ فإنه سجّل حضورًا طغى على الغياب، وهو اليوم القائد الأبرز والأكثر شعبية لدى الفلسطينيين، ومن عزله
وقام بهندسة وثيقة الأسرى للوفاق الوطني وهي الوثيقة الأهم في تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية الحديث، وتمكّن من المبادرة إلى إقرار سلّم رواتب الأسرى قبل 12 عامًا الذي ترك تأثير كبير على حياة الأسرى وذويهم.
كما أنه قاد باقتدار ثورة التعليم الجامعي في السجون الاستعمارية التي تخرّج منها مئات الأسرى في برنامجي البكالوريوس والماجستير، ونجح في الحفاظ على سجن هداريم موحدًا لكل الفصائل وهو السجن الوحيد الذي عاش فيه سويًا وفي قسم واحد أسرى فتح وحماس وكافة الفصائل في الوقت الذي انفصل فيه الأسرى في بقية السجون والمعتقلات في أقسام خاصة لكل فصيل وتمثيل منفصل أمام السلطات الاستعمارية.