أعلنت دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير، والحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال الإسرائيلي والأبرتهايد، اليوم الأربعاء، أسماء الفائزين في مسابقة جائزة “النكبة تستمر” للدراسات والأبحاث، ومسابقة جائزة “حق العودة” للبوستر والفيلم القصير.
جاء ذلك في حفل أقامته دائرة شؤون اللاجئين تحت محمود عباس، بالتزامن في قاعتي المؤتمرات بمقرها بمدينتي رام الله وغزة، بمشاركة الفائزين من الضفه الغربية، والقدس، وقطاع غزه، وسوريا، ولبنان، ومصر، عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وشارك في الاحتفال عضوا اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، ورئيس دائرة المنظمات الشعبية واصل أبو يوسف، والأمين العام للحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال الإسرائيلي والأبرتهايد رمزي عودة، ومفوض اللاجئين في الهيئة القيادية لحركة “فتح” في قطاع غزة حسن أحمد، ومنسق الحملة الأكاديمية في قطاع غزة رئيس اللجنة التحضيرية للجائزة علاء حمودة، وكادر دائرة شؤون اللاجئين ورؤساء اللجان الشعبية في المخيمات.
وأكد أبو هولي أن دائرة شؤون اللاجئين تعمل وفق رؤية استراتيجية على تشجيع البحث العلمي الفني والابداعي المتخصص بقضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم العادل في العودة، لافتا إلى أن إطلاق مسابقة جائزة العودة البحثية والفنية تأتي في إطار فعاليات إحياء ذكرى النكبة الـ75 التي حملت شعار “النكبة جريمة مستمرة والعودة حق” وتنفيذا لتوجيهات الرئيس بمواجهة كافة محاولات تزوير الرواية والتراث وطمس الموروث الثقافي الفلسطيني التي تعد جزءا لا يتجزأ من المشروع الوطني، وحماية الرواية الفلسطينية أمام الرواية الإسرائيلية الزائفة.
ولفت إلى أن دائرة شؤون اللاجئين ستعمل على نشر كافة الدراسات البحثية التي أقرت اللجنة العلمية بصلاحية نشرها في كتاب لتوثيق التاريخ الفلسطيني، خاصة بالشأن المتعلق بقضية اللاجئين، وكذلك نشر وعرض الأفلام القصيرة والصور الفوتغرافية والبوسترات، التي هي نتاج المسابقة من خلال معارض تنظمها الدائرة لاحقا، معربا عن شكره لمن ساهم وشارك في إنجاح المسابقة وبشكل خاص اللجنتين العلمية والتحضيرية.
وقال أبو هولي إن قضية اللاجئين الفلسطينيين تتعرض لمحاولات تصفيتها من خلال إنهاء عمل الأونروا عبر تجفيف مواردها وإعادة تعريف اللاجئ، لافتا إلى أن الأزمة المالية التي تتعرض لها خطيرة وهي أزمة مزمنة ومركبة ذات بعد سياسي الهدف منها هو تصفية حق العودة.
وأشار إلى أن تعزيز الوعي حول الخطر الذي يحيط بقضية اللاجئين أمر ضروي، وهو على سلم أولويات دائرة شؤون اللاجئين من خلال انتهاج سياسات متعدد بهذا الشأن، منها السياسي والدبلوماسي والشعبي، وأخرى عبر الجانب الأكاديمي والعلمي والفني من خلال الدراسات العلمية التي نحفزها من خلال المسابقات البحثية والفنية.
وبارك أبو هولي للفائزين في المسابقة متمنيا لهم مزيدا من التقدم في إنتاج مزيد من الأبحاث والعمل الفني الذي يعزز الرواية الفلسطينية ويرسخ الوعي الوطني للحقوق الفلسطينية.
من جهته، قال عودة إن مسابقة “جائزة العودة “جاءت لترسل رسائل عديدة ولتذكر العالم بتحمل مسؤولياته في تجريم نكران حق العودة، والجائزة لها دلالات علمية عديدة لتقول إننا نستطيع أن نخاطب الطلبة والجامعات العربية والدولية ومراكز الأبحاث والدراسات والفكر، ومن خلالها نوصل رسالة أهمها استخدام الآليات القانونية بحق العودة، ونذكر العالم بجرائمه التي ارتكبت، والرسالة الثانية أن النكبة لازالت مستمرة في ظل تغول اليمين المتطرف الذي يمارس الابرتهايد بحق شعبنا.
وأوضح عودة أن اللجنة العلمية استلمت 86 ملخصا من كافة دول العالم، ووجدنا اقبالا على المشاركة من العديد من المخيمات الفلسطينية في دول الشتات، ومن الأشقاء العرب، ومشاركتين دوليتين من دول أجنبية، قبل منها 71 ملخصا، لافتا إلى أن العناوين كلها كانت في صلب موضوع اللاجئين والنكبة والمحاور المحددة من قبل اللجنة العلمية، وتتمحور العناصر البحثية التي تشارك في الجائزة في عدة محاور نظرية على سبيل المثل وليس الحصر الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال في النكبة.
وأكد عودة أنه تم تحكيم الأبحاث من قبل لجنة علمية مشكلة من خيرة الأكاديميين العرب والفلسطينيين، لافتا إلى أنه تم إقرار الفائزين بجائزة البحوث والدراسات العلمية وعددهم خمسة، وتم إقرار الفائزين في الجائزة بأوراق تقدير الموقف وعددهم اثنين، لافتا إلى أن جميع الأبحاث التي استلمتها أقرت اللجنة العلمية بأهميتها وبأهمية نشرها.
وفي كلمة اللجنة التحضيرية، أكد منسق الحملة الأكاديمية في قطاع غزة، رئيس اللجنة التحضيرية للجائزة علاء حمودة أن رسالة الصورة والكلمة والثقافة والانتاج المعرفي المقاوم هي إحدى أدوات الكفاح التي نستطيع الوصول من خلالها إلى أفئدة العالم، واستخدام هذه الأدوات الثقافية لنقل الصورة للعالم، ونوجع الاحتلال بها لآنه يحاول طمس هويتنا الفلسطينية.
وأوضح أن هذه الجائزة البحثية تهدف من خلال ما تناولته الابحاث تسليط الضوء على دور الأكاديميا الفلسطينية والعربية الداعمة للحقوق الفلسطينية، والهادفة إلى توسيع التضامن والتأييد الدولي لها.
وقال حودة إن من أهم الأهداف الرئيسية من الجائزة المساهمة البحثية في تحويل ذكرى النكبة إلى برنامج سياسي دولي يطالب بإسناد خطاب دولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة الدورة 77 وفقا لمبادئ العدالة والانصاف.
وأثنى على الدور الذي تلعبه دائرة شؤون اللاجئين برئاسة أبو هولي في الدفاع عن حقوق اللاجئين وتعزيز العمل التوعوي في أوساط اللاجئين الفلسطينيين.
وفاز بالجائزة الأولى على صعيد الأبحاث العلمية محمد الحافي، ووفاء قيسي في بحثهما “الممارسات العنصرية الإسرائيلية ضد اللاجئين في القدس وتداعياتها على الوجود الفلسطيني”، بينما فاز بالجائزة الثانية علاء الدين عزت أبو زيد في بحثه “المقاربة الأميركية لقضية اللاجئين الفلسطينيين والمنظور الإسرائيلي لها”، والجائزة الثالثة رهف محمد حنيدق في بحثها “التطهير العرقي في فلسطين بين انجيل 1905 وانجيل سكوفيلد 1917″، وفي الجائزة الرابعة فازت ميسون الشنباري في بحثها “الاتجاه الوطني في الرواية الفلسطينية ودوره في تعزيز الإنتاج المعرفي عن النكبة”، والجائزة الخامسة فاز فيها الباحثين منصور أبو كريم، وإبراهيم أكرم حمد عن بحثهما “التداعيات السياسية والقانونية لاتفاق الإطار بين الأونروا وإدارة بايدن على مستقبل عمل الوكالة”.
وفاز في حقل ورقة تقدير الموقف بالمرتبة الأولى مكرر كل من: الباحثة عائشة ستوم في ورقتها “الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأطفال اللاجئين في الضفة الغربية وقطاع غزة(2000- 2023)، واوري ديفيس في ورقته المعنونة (On the Veiling of the 1948 Palestinian Nakba An Academically Supported Personal Plea for Careful Critical Palestinian Narrative and for Focused Action of Political Resistance that Actually Hurts).
وفي حقل البوستر فاز في المرتبة الأولى يوسف كتلو (الخليل)، وفي المرتبة الثانية رامي قبج (رام الله)، وفي المرتبة الثالثة فادي عطية (رفح).
وفاز في حقل الأفلام القصيرة في المرتبة الأولى ايمان فقها (طولكرم)، وفي المرتبة الثانية أحمد معين (لبنان)، وفي المرتبة الثالثة بكر الرفاعي (سوريا).