أكد وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان د. جواد الأغا، اليوم الاثنين 14 أغسطس 2023، أن نسبة الإنجاز في المدن المصرية وصلت إلى 60%، إذ بدأت الطواقم العاملة بمرحلة التشطيب؛ لكن مع وجود بعض التباطؤ بسبب آلية إدخال المواد الخام اللازمة لاستكمال البناء ومراقبتها والتأكد من جودتها، موضحاً أنهم لم يتوصلوا حتى اللحظة من خلال النقاشات إلى الفئات المستفيدة من الشقق السكنية.
وبيّن الأغا ان المدن المصرية الثلاث في بيت لاهيا وجباليا شمالاً ومدينة الزهراء وسط قطاع غزة، تضم على 1400 شقة سكنية، في حين أن المحتاجين للمأوى يُعدون بالآلاف، لذلك فإن المختصين سيدرسون بعناية شديدة لاختيار المستفيدين من الوحدات السكنية.
وأشار إلى أن قطاع غزة يحتاج نحو 15 ألف وحدة سكنية سنوياً؛ بسبب تزايد عدد السكان، في حين أن الشقق المصرية لا تغطي سوى 10% من احتياجات القطاع سنوياً.
كما أشار إلى أن شارع الكورنيش غرب مدينة غزة الذي يبلغ طوله أكثر من 3 كيلو مترات. وهو ضمن المنحة المصرية، اكتمل بنسبة 99%، لكن تبقى بعض التفصيلات الصغيرة التي لها علاقة بالري والطاقة والكهرباء، شارع بيت لاهيا شمال الرئيس شمال القطاع فإن نسبة الإنجاز فيه وصلت إلى 75%، ومتوقع تجهيزه بالكامل خلال شهرين.
وفي سياق آخر، أكدّ وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان، أنه لم يتم تأهيل سوى 9 وحدات سكنية من بين 122 هدمت بالكامل في عدوان 2023 على قطاع غزة، لكن تم إنجاز إعادة ترميم 50% من المنازل التي تضررت جزئياً، مشيراً إلى البدء بإعادة ترميم برج الدولي.
ووفق الأغا، لم يتم إعادة إعمار سوى وحدة سكنية من بين 40 تضررت كاملاً خلال عدوان الاحتلال على قطاع غزة عام 2022، بالإضافة إلى 1300 حالة أضرار جزئية لم يتم الحديث فيها، منوهاً إلى عدم وجود تعهدات واضحة للبدء بإعادة تأهيلها.
أما في عدوان 2021، لم تطرأ مستجدات على عملية الإعمار، إذ إن عملية إعادة إعمار الأبراج السكنية التي دمرت في معركة سيف القدس والتي تضم 450 وحدة سكنية تراوح مكانها، بسبب أن الاحتلال يرفض أي تمويل لإعادة بنائها، مضيفا: “تم إخبارنا بطريقة واضحة أن الاحتلال يضع فيتو على إعادة بناء الأبراج، بصفتها نقطة ضعف لأهالي قطاع غزة.
وأضاف: “لا تزال 800 حالة سكنية لا تزال عالقة منذ عدوان 2014، ننتظر التمويل لإعادة بنائها مجدداً”.
وشدد على أن الاحتلال الإسرائيلي بات يضغط على جميع الممولين الخارجيين بعدم دعم تمويل إعادة بناء المنازل التي هدمتها طائرات الاحتلال خلال العدوانات على قطاع غزة، لافتاً إلى أن التمويل المرصود لإعادة البناء لا يمكنه إعادة تأهيل سوى نسبة صغيرة من المنازل المهدمة والمتضر