تظاهر ناشطون إسرائيليون ، ضد وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، قبالة فندق ينزل فيه مع عائلته في مدينة بافوس في قبرص، احتجاجا على خطة إضعاف جهاز القضاء التي تدفعها الحكومة الإسرائيلية. كذلك تظاهر الناشطون خارج مقر لحركة “حباد” الدينية المتزمتة في بافوس أثناء زيارة بن غفير في المكان.
ويقضي بن غفير إجازة مع عائلته في المدينة القبرصية، وكان قد عاد إلى إسرائيل، أول من أمس، من أجل المشاركة في اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، ثم عاد برحلة جوية إلى قبرص، وفق ما ذكر موقع صحيفة “هآرتس” الإلكتروني.
والتقى بن غفير، اليوم، مع وزيرة العدل القبرصية، آنا كوكيدس بروكوفيو، في أول لقاء من نوعه مع مسؤول رسمي رفيع في دولة أوروبية، وفي ظل انتقادات وجهها الاتحاد الأوروبي إليه على إثر مواقفه العنصرية المتطرفة وإدانته بالإرهاب.
ووصل بن غفير إلى بافوس في أعقاب قوات الإطفاء الإسرائيلية التي قدمت مساعدات لقبرص في إخماد حرائق بطلب من الحكومة المحلية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر رسمي في قبرص، العضو في الاتحاد الأوروبي، قوله إن بن غفير ووزيرة العدل القبرصية لم يبحثا في السياسة القبرصية في مواضيع متعلقة بإسرائيل، وإنما تداولا في عمل بعثة المساعدات الإسرائيلية فقط لا غير.
وامتنع مندوبون رفيعو المستوى في دول الاتحاد الأوروبي عن لقاء بن غفير حتى الآن، “بسبب مواقفه المتطرفة وإدانته الجنائية بتأييد تنظيم إرهابي والتحريض على العنصرية”، وفقا للصحيفة.
وكان الاتحاد الأوروبي قد ألغى استقبالا دبلوماسيا خلال الاحتفال بـ”يوم أوروبا” في إسرائيل، في أيار/مايو الماضي، بعدما تبين أن بن غفير سيشارك فيه كمندوب عن الحكومة الإسرائيلية. وطالب الاتحاد الأوروبي حينها بألا يكون بن غفير ممثلا للحكومة في الاستقبال، إلا أن الأخير أصر على تمثيل الحكومة، وإثر ذلك تم إلغاء الاحتفال.
وشددت سفارة الاتحاد الأوروبي في تل أبيب، في بيان حينها، أنه “لسنا معنيين بإعطاء منبر لشخص تتناقض مواقفه مع قيم الاتحاد”.