استمرت الاحتجاجات ضد خطط الحكومة الإسرائيلية للإصلاح القضائي في مظاهرات في جميع أنحاء إسرائيل . وفق صحيفة يديعوت أحرنوت” العبرية.
ويشارك عشرات الآلاف من المتظاهرين في مسيرة وصولا للتظاهر قبالة الكنيست احتجاجا على خطة إضعاف القضاء، وقد أغلق شارع 1 وشوارع القدس أمام حركة السير، بالإضافة إلى تظاهر عشرات الآلاف في تل أبيب وعشرات المواقع والمفارق الرئيسة.
وأشارت التقديرات إلى مشاركة نحو 85 ألف متظاهر قبالة الكنيست في القدس، بالإضافة إلى نحو 100 ألف متظاهر في شارع “كابلان” بتل أبيب.
10 آلاف جندي احتياط يعلقون خدمتهم..
وانضم 10 آلاف جندي من قوات الاحتياط مساء السبت، إلى آلاف آخرين من جنود الاحتياط ممن عارضوا الخدمة العسكرية بالجيش الإسرائيلي احتجاجا على استمرار الائتلاف الحكومي بالتشريعات.
وأجرى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هاليفي، تقييما للأوضاع في ما يتعلق بجاهزية الجيش على ضوء التطورات الأخيرة، فيما من المزمع أن يلتقي رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الأحد.
ومن جانبه، نفى جيش الاحتلال الإسرائيلي تصريحات نسبت لهاليفي مفادها بأن جهوزية الجيش ستتضرر في غضون 48 ساعة، مشيرا إلى أن جاهزية الجيش يتم تداولها فقط مع المستوى السياسي.
وقال رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، إن “أمام الحكومة خيارين في اليومين القادمين وعليها الاختيار، إما تدمير الدولة على مستوى الجيش والاقتصاد والعلاقات مع الأميركيين أو عدم القيام بذلك”.
وأضاف “بإمكان الحكومة الاستمرار في التشريعات فيما سيتمزق الإسرائيليون في المقابل، كما بإمكانها وقف التشريعات والعودة إلى التشريعات وإنقاذ الدولة”.
مسيرات نحو القدس..
وجاءت المسيرة الاحتجاجية نحو القدس كتصعيد في الاحتجاجات على خطة الائتلاف الحكومي والمضي في التشريعات الرامية إلى إضعاف جهاز القضاء وتقويض المحكمة العليا.
إلى ذلك، نظمت احتجاجات أخرى في العشرات من المواقع والمفارق الرئيسة من بينها المظاهرة المركزية في شارع “كابلان” بتل أبيب.
وتظاهر نحو ألفي شخص قبالة منزل وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، في “موشاف عميكام” قرب زخرون يعكوف، للمطالبة بالتوصل إلى تفاهمات ووقف التشريعات.
مسؤولون أمنيون وعسكريون سابقون يعلنون تأييد “تعليق الخدمة”
ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن مسؤولين سابقين بوزارة الجيش الإسرائيلية بعثوا برسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وحملوه فيها مسؤولية ما يحصل من اضطرابات.
المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي: إعلان الطيارين تعليق الخدمة ضرر كبير للجيش سيستغرق إصلاحه وقتا طويلا
وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين أكدوا في رسالتهم إلى نتنياهو دعمهم للعسكريين الذين قرروا تعليق تطوعهم للخدمة الاحتياطية.
ويرد بين الموقعين على الرسالة رؤساء أركان ومفوضو شرطة ورؤساء سابقون لجهازي الموساد والشاباك، وجنرالات احتياط في الجيش الإسرائيلي، وكومبارس ورؤساء متقاعدون من فرق الموساد والشاباك.
وحمل الموقعون نتياهو مسؤولية ما تشهده إسرائيل من اضطرابات، حيث جاء في نص الرسالة أيضا: “نحن نحملك المسؤولية المباشرة عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بالجيش الإسرائيلي وأمن إسرائيل، والحكومة الإسرائيلية برئاستكم، فأنتم تدفعون بإجراءات تشريعية مع تجاهل تام للضرر الذي لحق بالديمقراطية الإسرائيلية”.
وأعلن 1140 جنديا احتياطيا في سلاح الجو الإسرائيلي يوم الجمعة تعليق تطوعهم بالجيش احتجاجا على خطة الحكومة لـ”إصلاح النظام القضائي”.
وكان سياسيون إسرائيليون من بينهم وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، قد وجه خلال الأيام الماضية انتقادات للطيارين الذين أعلنوا نيتهم وقف الخدمة.
وحذر قائد سلاح الجو الإسرائيلي، تومر بار، من أن “الأقاويل اللاذعة تجاه الجيش تمس التماسك في صفوفه”.
وتشهد إسرائيل منذ أكثر من 28 أسبوعا موجة من الاحتجاجات دون أي مؤشرات على تراجع الحكومة عن مشروع التعديلات القضائية.