نورا صامدة في منزلها – وقفة ضد قرار تهجير العائلة ومضايقات المستوطنين لا تتوقف

وسط استفزازات المستوطنين ومحاولة إسكات الأصوات المناهضة للتهجير والاخلاء، تعالى صوت السيدة نورا غيث/ صب لبن وهي تقول” لا لا للاحتلال… حرية حرية لنورا الحرية.. حرية حرية لجنين الحرية”، برفقة العشرات من النشطاء الاسرائيليين والأجانب أمام منزلها المهدد بالإخلاء لصالح المستوطنين .

ورفع المتظاهرون شعارات ضد الاخلاء والتهجير وطرد الفلسطينيين، وشعارات نصرة لجنين، كما رفعوا صورا للشهيد اياد الحلاق والذي قضت المحكمة أمس ببراءة قاتله.

وخلال التظاهرة تعمد مجموعة من المستوطنين استفزاز المتواجدين، بتشغيل الموسيقى وسكب المياه ودفع المتظاهرين.

وتواجد في محيط المظاهرة أفراد من قوات الاحتلال . وقالت نورا غيث المهددة بالاخلاء” منذ 3 اشهر ونحن نعيش على أعصابنا من خطر الإخلاء.. خطر الإخلاء والطرد من منزلنا سيكون في اي وقت.

وأضافت:” رغم الملاحقات والمضايقات لنا، نحن هنا صامدون وثابتون، ولن نخرج من منزلنا، هنا ولدت وعشت ولا قانوتية لقرارات محاكم الاحتلال التي قررت إخراجي من منزلي”.

 

منزل عائلة غيث-صب لبن- الذي يقع على بعد عدة أمتار من المسجد الأقصى، وهو مستأجر من المملكة الأردنية الهاشمية منذ عام 1953 ويخضع للإجارة المحمية، وفي عام 2010 ادعت “جمعية جاليتسيا الاستيطانية” أن منزل العائلة هو وقف يهودي، وعليه قررت محاكم الاحتلال إنهاء الإجارة المحمية للعائلة وإخلائها من المنزل، وسبق ذلك جلسات عديدة وقرارات مختلفة بدأت في ثمانينات القرن الماضي، في محاولة لانتزاع ملكية المنزل .

وفي سابقة حدثت مع العائلة عام 2016 أصدرت ما تسمى المحكمة العليا قرارا يقضي بمنع تواجد الأبناء والأحفاد فيه “بهدف منعهم من المطالب بحق الحماية كجيل ثالث”، مع بقاء الزوجين فيه لمدة 10 سنوات “لعام 2026″، لكنهم فوجئوا عام 2018 بملاحقة وقضية إخلاء جديدة انتهت بقرار إخلاء نهائي، واليوم العائلة أسيرة لموعد تنفيذ الاخلاء الذي حدد من تاريخ 28 حزيران حتى 13 تموز.

وتعيش عائلة صب لبن في بناية ضخمة، تم الاستيلاء عليها خلال السنوات الماضية “بيت تلو الآخر”، حتى باتت العائلة وحيدة داخل بؤرة استيطانية، تتحمل المضايقات والاستفزازات اليومية في سبيل الحفاظ على حقها فيه.