اعتقلت الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك) شابا من كفار سابا بشبهة وضع رسالة تهديد لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على قبر شقيقه.
وجاء في بيان مشترك للشرطة والشاباك أنه “في أعقاب تحقيق مشترك واستخدام أدوات استخباراتية وتكنولوجية، جرى اعتقال مشتبه (26 عاما) من كفار سابا في منطقة الجنوب بعد يوم من العثور على رسالة تهديد لنتنياهو”.
وجرى اقتياد المشتبه به للتحقيق الذي وبناء على مستجداته سيتم النظر في عرضه على محكمة الصلح في ريشون لتسيون من أجل تمديد اعتقاله على ذمة التحقيق.
وجاء ذلك بعد العثور الجمعة على رسالة تهديد لنتنياهو على قبر شقيقه، يوني نتنياهو، الذي قتل خلال عملية عينتيبة.
وجاء في رسالة التهديد المكتوبة بخط اليد: “ماذا يحدث يوني؟ طُلب مني أن أبلغ شقيقك أن لديه أفضال قليلة، لكنها انتهت. ومن هنا، من جبل هرتسل، من هذا المكان المقدس، تدق الساعة إلى الوراء، حتى تاريخ 16 أيلول/سبتمبر 2023 (التاريخ مذكور بالتقويم العبري) الذي يعتقد شقيقك أنه سيصل يومها إلى سن 74 عاما. وليكن واضحا، هذا تهديد من الدرجة الأولى”.
وأضاف كاتب رسالة التهديد: “بيبي، أنت لست أفضل من أريئيل شارون. شارون تلقى جلطة دماغية وغاص في غيبوبة ثماني سنوات. وأتمنى لك أمورا أسوأ. ومهماتك هي: أ. احتلال غزة؛ ب. إعادة جثة مدربي هدار غولدين وباقي الأسرى. الساعة تدق إلى الوراء. وبقي لك أكثر من ثلاثة أشهر ونصف الشهر”. وغولدين هو أحد الجنديين الإسرائيليين اللذين قتلا خلال العدوان على غزة عام 2014، وجثته لدى حركة حماس.
وقالت مصادر في جهاز الأمن إن رسالة التهديد لم تتطرق إلى تشريعات خطة إضعاف جهاز القضاء.
وقبل سنة، قدم رئيس طاقم موظفي نتنياهو شكوى إلى الشرطة في أعقاب تهديد بالقتل نُشر في “تويتر” حينها. وجاء في المنشور أنه “ينبغي قتل هذا الرجل بسرعة قبل أن يصبح الوقت متأخرا”.
ودانت المحكمة المركزية في بئر السبع، قبل شهر من نشر التهديد في تويتر شخصا يدعى آشر بن دافيد، بتهديد نتنياهو بالقتل، كما حكمت عليه المحكمة بالسجن لـ13 شهرا، وذلك بعد قبول المحكمة استئناف النيابة العامة على قرار سابق بالحكم على بن دافيد بالسجن لثمانية أشهر في خدمة الجمهور.