وقال مصدر قيادي في حركة فتح، إن “هناك تخوفٌ واضح لدى قيادات من فتح من اليوم التالي الذي سيلي رحيل عباس، وهذا اليوم أصبح أقرب كثيرًا مما كنا نعتقد”. وبيّن أن التخوف والخشية التي تسكن حاليًا في فكر القيادات الأولى في اللجنة المركزية لحركة فتح وفي السلطة، نابعة من عدة أمور وأسباب. وأشار إلى أن من أهم هذه الأسباب،
اخبار ذات علاقة
هو “وجود تنازع صلاحيات وبحث عن مكاسب وتجاذبات كبيرة بين أعضاء القيادة الفلسطينية، وهذه التجاذبات أو الصراعات -سمها كما شئت- ممكن أن تعصف بالحالة الفلسطينية بأكملها”. وأوضح أن عباس “عمق وكرس هذه الانقسامات بسبب عدم اتخاذه عدة قرارات كان من الممكن أن تساهم بالخروج من هذه الحالة بأخف الأضرار، منها عدم إصداره أي قرار بقانون لتعيين نائب لرئيس السلطة، لأنه كان له مصلحة في بقاء هذه التوتر والشرخ موجود بين قيادات الصف الأول”. وأكمل المصدر القيادي، “رغم التوافق لدى عدة دول على شخص بعينه يلقى الرضى والقبول منها، وهو حسين الشيخ،إلا أن هناك عدد من القيادات يرون أنهم يستحقون أن يكونوا في المقدمة وعلى رأسهم جبريل رجوب ومحمود العالول؛ لكنني أقول إن الميدان والدعم القوي من الشارع هو من سيحدد الشخص القادم لا هذه الدول”. ولفت إلى وجود تحركات من حسين الشيخ في الميدان، وكانت بارزة في الآونة الأخيرة ومدعومة من رئيس جهاز المخابرات ماجد فرج، ومنها اللقاء مع كل أمناء سر الأقاليم في حركة فتح ومع قيادات الشبيبة الطلابية، وكل هذا السعي لتكريسه الشخصية القادمة للقيادة. واستدرك القيادي لوجود تحركات للصف الثاني في حركة فتح، وسعي واضح لوضع اسم مروان البرغوثي كمرشح ليحل محل محمود عباس، بسبب شعبيته في الشارع الفلسطيني وربما يلاقي إجماع فصائلي وخاصة من حركة حماس، الأمر الذي يمنعه قيادات الصف الأول.