تصفيات أمم إفريقيا: مصر تبحث عن اللحاق بركب المتأهلين

يبحث منتخب مصر عن ضمان تأهله إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2023 في كرة القدم المقرّرة في ساحل العاج مطلع عام 2024، عندما يحلّ على غينيا الأربعاء في مراكش ضمن الجولة الخامسة قبل الأخيرة.


وضمنت حتى الآن ستة منتخبات تأهلها هي السنغال حاملة اللقب، المغرب، تونس، الجزائر، جنوب إفريقيا وبوركينا فاسو، بالإضافة إلى ساحل العاج المضيفة.

ويدور الصراع على حسم 17 بطاقة متبقية، قبل جولتين من نهاية التصفيات. ويتأهل بطل ووصيف كل من المجموعات الـ12 إلى النهائيات المقررة بين 13 كانون الثاني/يناير و11 شباط/فبراير 2024.

وتخوض تسعة منتخبات مبارياتها على أرض محايدة، لعدم تلبية تراخيص الاتحاد الإفريقي لإقامة المباريات الدولية.
ويحلّ منتخب “الفراعنة”، حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب (7)، على غينيا في مراكش المغربية، لعدم حصول ملاعب غينيا على التراخيص.

وتتصدّر مصر ترتيب المجموعة الرابعة بتسع نقاط من أربع مباريات، بالتساوي مع غينيا، وقد يتأهلان سوياً بحال تعادلهما، نظرا لابتعادهما ست نقاط عن كل من ملاوي وإثيوبيا.

ويغيب عن تشكيلة المدرب البرتغالي روي فيتوريا لاعبا اتحاد جدة بطل السعودية، المدافع أحمد حجازي ولاعب الوسط طارق حامد. وفضَّل فيتوريا إراحة حجازي بعد موسم شاق مع فريقه، فيما يغيب حامد بسبب الاصابة، وهو السبب ذاته الذي حرم الثنائي أحمد حسن “كوكا” (ألانيا سبور التركي) وإمام عاشور (ميدتيلاند الدنماركي) من التواجد.

ويستمر غياب لاعب وسط أرسنال الإنكليزي محمد النني لعدم تعافيه من إصابة في ركبته اليمنى، فيما يتصدر القائمة نجم ليفربول الانكليزي وقائد الفراعنة محمد صلاح.

وتأتي المباراة بعد ثلاثة أيام من خوض لاعبي النادي الأهلي إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا وتتويجهم على حساب مضيفهم الوداد المغربي.

وشنَّ فيتوريا هجوماً حاداً على الاتحاد الإفريقي (كاف) بسبب موعد المباراة ضد غينيا، وقال في مؤتمر صحافي الأربعاء “أنا حزين وغاضب جداً، ومن المفترض ألا تقبّل مصر هذا الموقف، لماذا الإصرار على إقامة مباراة غينيا يوم 14 يونيو بعد ثلاثة أيام فقط من مباراة الوداد والاهلي في اياب نهائي دوري الأبطال”.

وأضاف فيتوريا “مع كل الاحترام لمنتخب غينيا، نحترمه، ولا نخافه، ونعمل من أجل الفوز بالمباراة، ولكننا لم نتأهل بعد، واختيار هذا الموعد لا يحمي اللاعبين أو المنافسة في كرة القدم”.

وتشهد المجموعة التاسعة صداماً مثيراً مع احتمال تأهل منتخبين عربيين، إذ يحتل السودان المركز الثاني بفارق نقطة عن الغابون المتصدر (7)، وموريتانيا الثالث بفارق نقطتين، فيما يملك متذيل الترتيب الكونغو الديموقراطية (4) فرصة التأهل.
وستكون مواجهة السودان، الغارق بنزاع عسكري، مع موريتانيا الثلاثاء المقبل في المغرب بالغة الأهمية للطرفين في طريق التأهل.

وفي المجموعة الأولى، تبدو نيجيريا (9 نقاط) قريبة من التأهل، عندما تحلّ على سيراليون الثالثة (5) وهي بحاجة لنقطة التعادل.

وفي الثانية، يأمل الرأس الأخضر (7) في اللحاق ببوركينا فاسو عندما يستقبلها الأحد.

ويبدو طريق غانا متصدرة الخامسة (8) معبداً نحو النهائيات عندما تحلّ على مدغشقر (1) متذيلة الترتيب الأحد، في وقت تتنافس على الصدارة مع جمهورية إفريقيا الوسطى (7) وتحتل أنغولا المركز الثالث (5).

وفي المجموعة التاسعة، تتمسك ليبيا التي تحل على بوتسوانا، بأمل ضئيل للتأهل، إذ تمتلك 3 نقاط بفارق ست عن غينيا الاستوائية الثانية الأقرب للحاق بتونس الضامنة تأهلها.

وتبدو زامبيا قريبة من التأهل في المجموعة الثامنة التي تتصدّرها ساحل العاج المتأهلة تلقائياً كونها الدولة المضيفة.
حققت زامبيا، بطلة 2012، ثلاثة انتصارات متتالية وهي تستقبل ساحل العاج آملة في تفادي الخسارة لضمان البطاقة.
وفي المجموعة الحادية عشرة التي أُقصيت عنها زمبابوي الموقوفة من قبل الاتحاد الدولي، يلتقي المغرب، رابع مونديال 2022، جنوب إفريقيا في جوهانسبرغ لحسم الصدارة الشرفية بعد ضمان تأهلهما، إذ يملك الأول 6 نقاط من مباراتين مقابل 4 للثاني من ثلاث مباريات.

وتعادل المغرب مع الرأس الأخضر دون أهداف الإثنين في الرباط. وبدا واضحاً تأثر التشكيلة بغياب خمسة لاعبين أساسيين بعدما فضّل المدرب وليد الركراكي اختبار أكثر من لاعب بينهم مدافع سان جيلواوز البلجيكي اسماعيل قندوس.

وستكون أول مباراة رسمية للمغرب منذ تحقيقه انجازاً غير مسبوق للكرة الإفريقية ببلوغه نصف نهائي كأس العالم الأخيرة.

ويتوقع حضور أكثر من خمسين ألف متفرّج إلى ملعب سوكر سيتي، بعد تخفيض أسعار التذاكر من 2.7 دولارين إلى نحو دولار واحد.