يستعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لخطة محتملة تهدف إلى الحفاظ على الأغلبية في ائتلافه، إذا انسحب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير من الحكومة.
تصاعدت التوترات بين بن غفير ورئيس الوزراء نتنياهو منذ اشتباكات الشهر الماضي بين إسرائيل وحركة الجهاد في غزة
وهدد بن غفير مراراً وتكراراً بمغادرة التحالف الحكومي الحاكم، وإذا قام حزبه اليميني المتطرف “قوة يهودية” بمثل هذه الخطوة، فستترك حكومة نتانياهو مع 58 عضواً فقط، وتفقد بذلك أغلبية الكنيست وبالتالي، فإن نتانياهو يضع الأسس لتقسيم الحزب في حال انشقاق بن غفير، بحسب ما نقل موقع تايمز أوف إسرائيل الإخباري.
اتصالات مكثفة
وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن شركاء نتانياهو اتصلوا بنواب مختلفين في “قوة يهودية ” وسألوهم عن احتمال الانفصال عن الحزب، والبقاء مع الائتلاف إذا ما استقال وزير الأمن القومي بن غفير.
في الشهر الماضي، قاطع فصيل بن غفير أصوات الكنيست للاحتجاج على الائتلاف الحكومي، واتصل شركاء نتانياهو بالعديد من أعضاء “قوة يهودية” بشأن الخيار المحتمل للبقاء في الائتلاف إذا غادر بن غفير.
ورفض جميع أعضاء حزب “قوة يهودية” العروض، وقالت تقرير صحفية إن “أعضاء الليكود ما زالوا يرسمون أولويات كل عضو من أعضاء “قوة يهودية” و”نقاط الضعف” ، مع استمرار ملاحقة عضو الكنيست ألوج كوهين في تكتم”، ورفض متحدث باسم حزب الليكود، هذه الأنباء قائلاً إن مثل هذه الخطة: “لم تحدث ولن تحدث”.
نتنياهو لديه ائتلاف مؤلف من 64 عضواً في الكنيست البالغ عدد أعضائه 120 يضم حزب بن غفير 6 أعضاء في الكنيست، ما يعني أن هناك حاجة إلى نصفهم على الأقل للحفاظ على الأغلبية البرلمانية للائتلاف الحكومي الحاكم.
وأشار موقع “تايمز اوف إسرائيل” إلى أن عضوي الكنيست المعارضين غادي آيزنكوت وماتان كاهانا من حزب المعسكر بزعامة بيني غانتس يعتبرهم الليكود منشقين محتملين. ومع ذلك، رفض كلاهما هذا الاحتمال، قائلين إنهما لن يدعمان أبداً التشريع الإصلاحي الذي دفعته حكومة نتانياهو “تحت أي ظرف كان”.
انشقاقات وتوترات
وتصاعدت التوترات بين بن غفير ورئيس الوزراء نتنياهو منذ اشتباكات الشهر الماضي بين إسرائيل وحركة الجهاد في غزة، والتي تم خلالها استبعاد بن غفير من اجتماعات مجلس الوزراء الأمني، على الرغم من منصبه الوزاري (وزيراً للأمن القومي)،رداً على ذلك، أعلنت “قوة يهودية” أنها ستتخطى أصوات الكنيست، مشيرة إلى ما اعتبرته رد الحكومة “الضعيف” على إطلاق الصواريخ من غزة ورد حزب الليكود بإخبار بن غفير أنه يمكنه ترك الحكومة إذا لم تعجبه الطريقة التي يدير بها نتانياهو الأمور.
وزاد الخلاف عندما هاجم بن غفير وزير الجيش يوآف غالانت، للسماح له بإعادة جثث 3 فلسطينيين بعد تبادل لإطلاق النار مع جنود إسرائيليين في الضفة الغربية في مارس (آذار). وانتقد بن غفير قرار إعادة الجثث، واصفاً إياه بأنه “خطأ جسيم سيكلف إسرائيل غالياً”.
يأتي الخلاف بين بن غفير وحزب الليكود بزعامة نتنياهو في الوقت الذي واجه فيه الوزير اليميني المتطرف انتقادات شديدة بشأن تصاعد الهجمات الإرهابية وقفزة حادة في جرائم القتل منذ توليه منصبه في ديسمبر (كانون الأول) 2022 بعد ترشحه لمنصب وزير الأمن القومي للحفاظ على سلامة الإسرائيليين.
من جهة أخرى، دعا وزير الجيش الإسرائيلي السابق بيني غانتس ، يوم الجمعة 9 يونيو 2023، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إقامة غيتمار بن غفير وزير الأمن القومي في حكومته. وفقا لما أوردته القناة العبرية 14.
وطالب غانتس عبر صفحته على “فيس بوك”، نتنياهو، بإيجاد شخصية مناسبة لخلافته تتمتع بالمؤهلات لمحاربة عصابات الاجرام في المجتمع العربي.
واتهم نتنياهو، بإهمال المناطق الجنوبية والشمالية على مدى سنوات حكمه الطويلة واتاحة المجال لنمو الجريمة المنظمة.
وجاءت تصريحات غانتس عقب جريمة إطلاق نار مروعة حدثت الخميس في يافة الناصرة وأدت إلى مقتل 5 أشخاص.
وتواصل الشرطة الإسرائيلية التحقيق في المجزرة التي وقعت في يافة الناصرة امس وراح ضحيتها خمسة من ابناء البلدة، وجرى اعتقال احد عشر شخصا بشبهة الضلوع فيها واعتقال شخصين اخرين للاشتباه فيهما بالضلوع في اطلاق النار الذي وقع في كفر كنا امس مما ادى الى اصابة طفلة عمرها ثلاثة اعوام بجروح خطيرة وخالها البالغ من العمر ثلاثين عاما بصورة حرجة.