أفادت وسائل إعلام عبرية، أن الوزراء الذين شاركوا في اجتماع المجلس المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، مساء اليوم، الثلاثاء، أجمعوا على أن عملية غزة كانت ضرورية وناجحة، فيما طالب وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، بتوسيع عدوان الاحتلال على غزة.
وبحسب التقارير، “وافق الوزراء على أهداف” عملية الاحتلال في غزة، وفوضوا نتنياهو ووزير أمنه، يوآف غالانت، لـ”اتخاذ قرارات بشأن استمرار العمليات (العسكرية) في قطاع غزة و”العودة إلى الكابينيت للحصول على الموافقة إذا لزم الأمر تحركات قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد”.
ونقل المراسل السياسي لموقع “واللا”، باراك رافيد، عن مصدر شارك في اجتماع الكابينيت، قوله إن تقديرات قادة أجهزة الأمن الإسرائيلية، التي استعرضوها خلال الجلسة، تشير إلى أنه “لا يتوقع إطلاق صواريخ من لبنان في هذه المرحلة” ردعا على عدوان الاحتلال في غزة.
وفي السياق قرررت بلدية تل أبيب فتح الملاجئ، بعد جلسة بين المجلس البلدي وقيادة الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال.
وذكرت القناة 12 العبرية أن إسرائيل هددت حماس من خلال الوسطاء “مصر وقطر”، بأنه إذا شاركت في الرد من غزة ستتعرض لضربات قاسية، ولن تتردد إسرائيل في توسيع حملتها ضد القطاع.
ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي قوله “لن نصمت أمام مواجهة أي رد صاروخي قد يساند غزة من لبنان.
ووبّخ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وزير الطاقة، يسرائيل كاتس، في أعقاب إطلاق الأخير لتهديدات بتصفية قادة حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، بما في ذلك رئيسها في غزة، يحيى السنوار، وقائد هيئة أركان كتائب عز الدين القسام، محمد الضيف.
وشدد نتنياهو على ضرورة الفصل بين فصائل المقاومة في قطاع غزة، منعا لتوسيع التصعيد في غزة وإنضمام فصائل المقاومة إلى المواجهة، وقال: “تركيزنا فقط على حركة الجهاد وسنستمر (بالعدوان) حسب الحاجة”، وأضاف “نأمل ألا نضطر لرفع حجم الهجوم لكننا مستعدون لذلك”.
ووفقا للتقارير، فإن نتنياهو استشاط غضبا بعد أن تم إطلاعه على تصريحات كاتس خلال اجتماع الكابينيت، وضرب على الطاولة قائلا: “نحن نركز على الجهاد، ما نود أن نقوم به لاحقا نحتفظ به لأنفسنا”. وكان كاتس قد هدد بتصفية السنوار والضيف إذا ما قررت حركة حماس “الانضمام للمواجهة”.