قالت صحيفة هآرتس العبرية، الجمعة، إن جهودًا غير عادية بذلت خلال شهر رمضان لمنع المستوطنين المتطرفين من ذبيح القرابين في المسجد الأقصى.
وبحسب الصحيفة، فإن مثل هذا الحدث كان سيفجر الأوضاع في المنطقة بأكملها في وجه إسرائيل، وليس فقط في الأراضي الفلسطينية، مشيرةً إلى أن القصف الصاروخي من غزة ولبنان وسوريا يمكن أن يكون مرتبطًا بالأساس بإعلان جماعات متطرفة نيتها ذبح القرابين، وليس فقط ارتباطًا باقتحام الأقصى والاعتداء على المصلين بداخله.
وكشفت الصحيفة عن اتصالات أجراها رؤساء أجهزة استخبارات أجنبية مع نظرائهم في إسرائيل عدة مرات، لمحاولة فهم ما يجري، كما تم إطلاع أعضاء المجلس الوزاري المصغر “الكابنيت” بالتفصيل على جهود الأجهزة الأمنية لمنع تهريب “الماعز” أو أي قرابين للأقصى، خاصة في ظل التشجيع بدفع مكافأت مالية سخية لكل من ينجح بذلك.
وأشارت إلى أن الشرطة الإسرائيلية وجهاز الشاباك رفع من حالة الاستنفار لإحباط مثل هذا الحدث، وهو ما تم النجاح فيه.
وقالت الصحيفة: إن الاحتفال الديني الذي نظمته جماعات متطرفة لذبح القرابين والتشجيع على ذلك والإعلان عن مكافأت مالية، أوقف الأمن الإسرائيلي على قدم واحدة، خشيةً من أن ذلك سيؤدي لإشعال المنطقة.
ورأت الصحيفة، أن مرور شهر رمضان بهذا الشكل بعد انتهائه يعني خروج إسرائيل بشكل أفضل قليلًا مما دخلت فيه، خاصة في ظل أن التوتر بلغ ذروه في أواخر شهر مارس/ آذار الماضي.
وترى الصحيفة، من جانب آخر، أن الفلسطينيين بما فيهم حماس، وحتى أطراف أخرى بالمنطقة، لم يكونوا يبحثون عن حرب شاملة في الوقت الحالي، لكنهم أرادوا رفع مستوى “العنف” في الضفة والقدس، وبذلك نجحوا بشكل عام. كما تقول، إلى جانب تفعيل استراتيجية وحدة الساحات بنقل ما يجري في الضفة والقدس على مختلف مناطق الحدود من غزة ولبنان وسوريا وغيرها، يضاف إلى ذلك استغلالهم للأزمة الداخلية الخطيرة في إسرائيل، وتراجع الردع الإسرائيلي.