“الفتنة نائمة أيقظها عناصر حماس داخل ساحات المسجد الأقصى”، عبارة تكررت على لسان الكثير من المقدسيين بعد قيام عناصر حماس بتحويل ساحات الأقصى، من مكان للعبادة إلى مكان لرفع رايات حماس واحتكارها للمسجد، وعدم سماحهم لرفع أي راية لحركة فتح.
عناصر حماس بدأوا منذ بداية شهر رمضان، بث الفتنة في ساحات المسجد الأقصى، واعتدوا على عدد من نساء وشباب حركة فتح، بعد رفعهم راية الحركة في ساحات المسجد الأقصى، وكأن الأقصى لحماس فقط!!.
الحقد الحمساوي، لم يكن داخل ساحات الأقصى فقط، بل امتلأ مواقع التواصل الاجتماعي، حيثُ نشر عدد من عناصر حماس عبر صفحاتهم أنّ الأقصى لحماس فقط، ولن يسمحوا برفع أي راية لحركة فتح فيه، وبطريقة تحريضية ضد أبناء حركة فتح.
أحد حراس الأقصى يوجه رسالة لعناصر حماس..
في مقطع فيديو أظهر توجيه أحد حراس المسجد الأقصى رسالته إلى عناصر حماس الذين يثيرون الفتنة في ساحات المسجد الأقصى، حيثُ قال لهم: ما تفعلونه حرام المسجد الأقصى للعبادة فقط وليس للفتنة.
قذف “مؤيد لافي” أسير محرر بزجاجات مياه..
مؤيد لافي أسير محرر رفع راية حركة فتح بشعار كتائب شهداء الأقصى وصورة للخالد الرئيس الراحل الرمز ياسر عرفات، والذي لاقى كميات من زجاجات المياه و”الشباشب” والسب والشتم عليه من عناصر حماس بشكل جنوني.
لافي الذي أرسل رسائل صوتية عبر تطبيق واتس أب لأصدقاءه، قال: إنّ أحد الشبان معه علم حركة فتح وعليه شعار كتائب الأقصى، وكان خائف من رفعه فأخذته منه ورفعته في ساحات المسجد الأقصى، الذي يعتبر لكل مسلم ولكل فلسطيني وليس للون واحد ولا لحماس.
وقال: إنّ مرتزقة حماس قاموا بشتمي بكل المسبات وطلبوا مني إنزال العلم لكنني رفضت ورفعته “خاوة”، وتصورت به في ساحات المسجد الأقصى”.
المحررة سناء حرفوش تروي لـ”أمد” تفاصيل..
سناء جمعة حرفوش 47 عاماً من مخيم شعفاط بمدينة القدس، روت ما حدث معها من اعتداء عناصر حماس عليها في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، بعد رفعها لراية حركة فتح في ساحات الأقصى.
وتقول حرفوش، أنا لم أتدخل في قضايا الرايات داخل المسجد الأقصى، وأعتبره مكاناً للعبادة فقط، ولكن ما يحدث من أبناء حماس جعلني أرفع راية حركة فتح، لأظهرها في ساحات الأقصى، بأنّه ليش لحماس وإنما للجميع.
وتابعت، قمت برفع راية حركة فتح وحينها قام أحد عناصر حماس بشتمها وقال لي “امسحي فيها الأرض”، فقلت له هل تعرف من أنا؟!، فقامت واحدة من فتيات حماس بتحريض الشبا ليقوم بالاعتداء علي وسحب راية فتح مني بالقوة.
وشددت، حبي لفتح أجبرني رفع رايته في ساحات الأقصى لأنني اسمع السب والشتم علينا يومياً دون رد من أحد، وحركة فتح هي الشرارة الأولى، والمسجد الأقصى ليس حكراً على حماس هو لنا جميعاً وهو مكان للعبادة فقط.
ونوهت، خطيب المسجد الأقصى طلب من المصلين عدم رفع الأعلام داخل ساحات الأقصى، لكن عناصر حماس رفضوا ذلك، وقاموا بالصراخ ورفع رايات حماس بوجه الخطيب.
فتح تُدين اعتداء عناصر “حماس” على “حرفوش”
في الرابع عشر من إبريل الجاري، أدانت حركة فتح، الاعتداء “اللاأخلاقي واللاوطني” الذي تعرّضت له المرابطة سناء حرفوش من قبل عناصر تابعين لحركة حماس، بعد رفعها راية (فتح) أثناء تواجدها في المسجد الأقصى المبارك، مؤكدة أنّ آلاف الشهداء والأسرى والجرحى ارتقوا وأصيبوا واعتقلوا كي يبقى علم فلسطين وراية فتح مرفوعين.
وأضافت في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة يوم الجمعة الماضية، أنّ هذا “الاعتداء الهمجيّ الذي تعرضت له المرابطة سناء حرفوش، وهي ابنة شهيد، يتشابه وممارسات الاحتلال بحقّ المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى”، مؤكّدةً أنّ الاعتداء على المرابطة حرفوش امتهان للمرأة الفلسطينيّة، وانتهاك سافر لقيم شعبنا وثقافته وأخلاقياته.
وأكّدت فتح أنّ الأيدي التي اعتدت على المرابطة حرفوش لا تتمايز عن الأيدي التي تعتدي على المصلين والمعتكفين في القدس، مطالبةً بمحاسبة المعتدين الذين “يحاولون من خلال هذه الممارسات النكراء افتعال الأزمات التي تتقاطع مع أجندة الاحتلال ومآربه في تأزيم الساحة الفلسطينيّة”.