كشفت وسائل إعلام عبرية، مساء اليوم الثلاثاء، تفاصيل جديدة عن عملية الطعن التي نفذت صباح اليوم قرب قاعدة “تسريفين” العسكرية الإسرائيلية جنوب تل أبيب، والتي أسفرت عن إصابة جنديين إسرائيليين أحدهما وصفت جروحه بالخطيرة.
ووفق التحقيقات الاسرائيلية التي أوردتها إذاعة جيش الاحتلال فإن منفذ العملية لا يملك تصريح دخول إلى مناطق الـ48، ورجّحت أن يكون دخل عبر إحدى “فتحات” السياج الأمني وجدار الفصل في منطقة القدس.
وأشارت التحقيقات إلى أن المنفذ (21 عاما) مكّث في الداخل منذ “عدة أيام”، زار خلالها القدس المحتلة، يوم الجمعة الماضي، وهو يوم الجمعة الثاني خلال شهر رمضان.
وفي سياق متصل أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، إصابة أحد عناصره بجراح خطيرة وآخر بجراح طفيفة، في عملية الطعن بحسب ما جاء في بيان صدر عنه.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الجندي أصيب بجراح خطيرة من جراء طعنه، وادعى أن منفذ العملية حاول الاستيلاء على سلاح بعد إصابته، و”أوقفه مدنيون وصلوا إلى المكان”، وأشار الاحتلال إلى إصابة جندي آخر بجراح طفيفة.
وأفاد بأن الجنديين نقلا إلى أحد المستشفيات القريبة لتلقي العلاج.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد قالت إنها “اعتقلت مشتبها بطعنه جنديين” قرب قاعدة تسريفين العسكرية الواقعة قرب مدينة “ريشون لتسيون” جنوب شرق تل أبيب.
وذكرت في بيان لاحق إن المشتبه به من “سكان منطقة الخليل وفي العشرينات من عمره”.
وكانت جمعية إسعاف “نجمة داوود الحمراء” قد أكدت إصابة “شابين في العشرينات”، أحدهما جروحه خطيرة فيما وصفت إصابة الثاني بالطفيفة، وقد نقلا إلى أحد المستشفيات الإسرائيلية.
وعززت الشرطة الإسرائيلية من قواتها في منطقة تل أبيب عقب علية الطعن في ريشون لتسيون، فيما أشارت الشرطة، في بيان، إلى إن “أحدا لم يساعد منفذ العملية، إذ نفذ عملية الطعن بمفرده”.
وأعلنت أن “قوات كبيرة بمساعدة مروحية أجرت عمليات تفتيش وبحث في محيط عملية الطعن، وذلك خشية وجود منفذ آخر”، حيث استبعدت الشرطة لاحقا هذا الاحتمال.
ومنذ مطلع العام الجاري، استشهد 91 فلسطينيًا بينهم عناصر في فصائل مسلّحة ومدنيون منهم عدد من القاصرين، بالإضافة إلى الشهيد محمد خالد العصيبي (26 عاما) الذي أعدم برصاص الاحتلال في القدس المحتلة، قبل انتصاف ليل يوم الجمعة الماضي.
فيما قتل 17 إسرائيليا بينهم عدد من المستوطنين والجنود في عمليات المقاومة في الضفة الغربية والقدس والداخل، منذ مطلع العام الجاري.