نظم قرابة 200 متظاهر في الاحتجاجات ضد خطة الحكومة الإسرائيلية لإضعاف جهاز القضاء أنفسهم في مجموعة واتسآب أطلقوا عليها تسمية “الحرس المدني” لحماية المحتجين من اعتداءات ناشطي اليمين عليهم وفي موازاة ما يسمى “الحرس القومي” الذي يسعى وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، لإقامته كميليشيا خاصة تابعة له بتمويل حكومي.
وكتب منظمو المجموعة أنه “في أعقاب الوضع الحاصل في المظاهرات، أقمنا حرسا مدنيا. وإذا فعل بن غفير ذلك، فبإمكاننا نحن أيضا أن نفعل ذلك. وهدفنا هو إنشاء مجموعة فاعلة مؤلفة من أشخاص قادرين على الوصول إلى مراكز الاحتكاك في المظاهرات كي يتواجدوا هناك ومنع العنف”، وفق ما نقلت عنهم القناة 12 اليوم، الأربعاء.
وأضاف منظمو مجموعة “الحرس المدني” أنه “على إثر تهديدات ميليشيات بن غفير، ينبغي أن نفعل شيئا كي يشعر المتظاهرون بأنهم آمنين إزاء الإرهاب الذي يدب الرعب في كل مكان. والفكرة هي نشر طواقم مؤلفة من 4 – 5 أشخاص في الدولة، في مناوبات ويكونوا جاهزين للتدخل في مناطقهم من أجل حماية متظاهرين”.
وأشارت القناة إلى وجود قلق في جهازي الشاباك والشرطة من جراء “الخطاب العنيف” من جانب عناصر اليمين في الشبكات الاجتماعية، وأن الجهازين يعملان من أجل إحباط اعتداءات في أعقاب تصاعد تهديدات اليمين، وتنظيمهم مظاهرات داعمة للحكومة، دعا إليها بن غفير ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، مقابل الاحتجاجات على الخطة القضائية للحكومة.
واعتقلت الشرطة، أمس، ثلاثة شبان من بلدة يفنيه بعد أن نشروا مقطع فيديو في الشبكات الاجتماعية وتعالت منه نيتهم لاستهداف محتجين ضد الخطة القضائية خلال مظاهرات في القدس. وقال الشبان الثلاثة في مقطع الفيديو إنه “يوجد بيض وسكاكين وأسلحة ونحن في الطريق إلى القدس”.
وتبين من التحقيق معهم، وفقا للقناة، أن المشتبهين الثلاثة وصلوا من أجل المشاركة في المظاهرة ضد خطة الحكومة، وكانوا يعتزمون استهداف متظاهرين في الاحتجاج. وطلبت الشرطة من محكمة الصلح في القدس تمديد اعتقالهم، لكن المحكمة قررت إطلاق سراحهم إلى الاعتقال المنزلي بشروط مقيدة أخرى، فيما قدمت الشرطة استئنافا وتم تجميد تنفيذ قرار المحكمة.
وأضافت القناة أنه أثناء اعتقال المشتبهين الثلاثة، أمس، تحرك “فريق تيكيلا” التابع للشابك، الذي يتعامل عادة مع “أحداث إرهابية”، من أجل التعامل مع الإرهاب اليهودي.ونشر يائير نتنياهو، نجل رئيس الحكومة الإسرائيلية، أمس، في حسابه في تويتر مقطع فيديو يظهر فيه ناشطون يمينيون يوقفون حافلة تنقل متظاهرين إلى احتجاج ضد خطة إضعاف جهاز القضاء، وكتب معلقا أن هذا “مثالي، تم سد الطريق أمام حافلة الفوضويين” في إشارة للمحتجين.