أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، مساء اليوم الإثنين، “التزام إسرائيل باتفاقية السلام بينها والمملكة الأردنية الهاشمية”.
وقالت الخارجية الإسرائيلية، في بيان لها، إن “إسرائيل ملتزمة باتفاقية السلام مع الأردن، ولم يطرأ أي تغيير على موقفها الذي يعترف بوحدة أراضي المملكة”.
وفي وقت سابق من اليوم، قال وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، خلال زيارته للعاصمة الفرنسية باريس: “إن الشعب الفلسطيني اختراع لم يتجاوز عمره 100 عام”، حسب قوله.
وذكر سموتريتش قواعد القانون الدولي، وقال: “إن القواعد لها خمس خصائص تحدد الأمة – التاريخ والثقافة واللغة والعملة والقيادة التاريخية”.
وأضاف: “من كان أول ملك فلسطيني؟ ما هي لغة الفلسطينيين؟ هل كانت هناك عملة فلسطينية من قبل؟ هل هناك تاريخ أو ثقافة فلسطينية؟ لا يوجد”.
من جهتها، أدانت واستنكرت وزارة الخارجة الأردنية، استخدام وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، خريطة لإسرائيل تضم حدود المملكة الأردنية الهاشمية والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية، السفير سنان المجالي، إن “الوزارة تدين أيضاً التصريحات العنصرية التحريضية المتطرفة التي أطلقها الوزير الإسرائيلي المتطرف إزاء الشعب الفلسطيني الشقيق وحقه في الوجود، وحقوقه التاريخية في دولته المستقلة ذات السيادة على التراب الوطني الفلسطيني”، محذرة من خطورة هذه التصرفات العنصرية المتطرفة.
وطالبت الوزارة، “المجتمع الدولي بإدانة تصرفات وتصريحات الوزير الإسرائيلي المتطرفة التحريضية، والتي تمثل أيضاً خرقاً للقيم والمبادئ الإنسانية”، مؤكدة أن ذلك “يمثل تصرفاً تحريضياً أرعناً، وخرقاً للأعراف الدولية ومعاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية”.
بدورها، اعتبرت الرئاسة الفلسطينية، تصريحات زير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، “محاولة لتزييف التاريخ وتزويره، وتكشف عنصرية الحكومة الإسرائيلية التي تحاول إنكار وجود الشعب الفلسطيني الموجود على هذه الأرض منذ الأزل”.
والأسبوع الماضي، زار سموتريتش واشنطن، لكن نظيرته الأمريكية جانيت يلين ومسؤولين كبار آخرين في إدارة بايدن رفضوا مقابلته. أعلن البيت الأبيض ذلك، بعد أن وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس تصريح سموتريتش بـ “محو حوارة” الفلسطينية بأنه “غير مسؤول ومهين ومثير للاشمئزاز” حتى أن الولايات المتحدة فكرت في منعه من دخول البلاد.
وسموتريتش هو رئيس حزب “الصهيونية الدينية” المتطرف الشريك في الائتلاف الحكومي بقيادة بنيامين نتنياهو، وهو معروف بمواقفه العنصرية تجاه الفلسطينيين.
والشهر الماضي، صرّح في أعقاب هجوم شنه مستوطنون على بلدة حوارة شمالي الضفة الغربية، أنه يجب على إسرائيل محو هذه البلدة، ما أثار ردود فعل عربية ودولية منددة، الأمر الذي دفعه إلى التراجع في النهاية والقول إن ما قاله كان مجرد “زلة لسان”.