دعا قادة شرطة سابقون في كيان الاحتلال، الأربعاء، رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو إلى عزل وزير الأمن القومي للاحتلال إيتمار بن غفير، معتبرين أنه يسعى إلى “تفجير انتفاضة ثالثة” بإصداره تعليمات بهدم المنازل شرقي القدس المحتلة خلال شهر رمضان. وقال القادة السابقون في رسالتهم التي وجهوها إلى نتنياهو: “يجب عزل بن غفير زعيم حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف من منصبه ونقله إلى أي موقع آخر”.
وأشاروا إلى أن بن غفير “يتدخل في عملية صنع القرار في الأحداث العملياتية ويستغل الأحداث والشرطة لتحقيق مكاسب سياسية شخصية”. وذكروا أنه “يتصرف بشكل يتعارض مع السلطات التي يمنحها له القانون”. ووقع الرسالة خمسة قادة سابقين و33 من كبار مسؤولي شرطة الاحتلال السابقين. وقادة الشرطة السابقون الموقعون على الرسالة هم: شلومو أهارونيسكي، وآساف حيفيتس، ورافي بيليد، وموشيه كرادي. ولفتوا في رسالتهم إلى أن بن غفير “أمر ضباط الشرطة بمواصلة تنفيذ أوامر الهدم في القدس المحتلة حتى خلال شهر رمضان”.
وبينوا: “كل من اختبر قيادة أحداث شهر رمضان كقائد منطقة القدس وكمفوض للشرطة يعرف أن هذه خطوة لا تقل عن إلقاء عود ثقاب مضاء في برميل من البارود، الأمر الذي من شأنه في أحسن الأحوال تفجير الانتفاضة الثالثة، وفي أسوأ الأحوال إشعال نيران غير ضرورية في العالم الإسلامي”. وحذر القادة في هذا الصدد من أن “تجاوز أولويات الشرطة لتلبية الاحتياجات السياسية للوزير قد يكون له تكلفة أمنية غير ضرورية”. وكان بن غفير أعلن قبل يومين، أنه أوعز إلى الشرطة الإسرائيلية بهدم المنازل الفلسطينية في القدس الشرقية خلال شهر رمضان. وعادة ما تمتنع الشرطة الإسرائيلية عن تنفيذ أوامر الهدم خلال شهر رمضان لتفادي تفجير مواجهات مع الفلسطينيين. ويعتبر بن غفير من أبرز داعمي الاستيطان في شرقي القدس المحتلة خصوصا، والضفة الغربية عموما.