انتقد قياديان فلسطينيان، يوم السبت، موقف الإدارة الأمريكية من إجراءات الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو بحق الفلسطينيين عبر تصاعد عمليات القتل اليومية.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف للصحفيين في مدينة رام الله إن الموقف الأمريكي “يراوح مكانه من خلال حالة الانتظار التي تشكل دعما واستمرارا للتغطية على الجرائم الإسرائيلية”.
وأضاف أبو يوسف أن الموقف الأمريكي “لم يحرك ساكنا” بعد مرور عامين على قدوم الرئيس جو بايدن ووعوده بشأن القضية الفلسطينية التي تتمثل بإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية ومكتب منظمة التحرير في واشنطن ودعم موازنة السلطة الفلسطينية والضغط على إسرائيل للحفاظ على الوضع القائم في القدس ووقف إجراءاتها أحادية الجانب واحتجاز أموال الضرائب الفلسطينية.
وأكد أبو يوسف ضرورة “عدم الرهان” على الموقف الأمريكي والرهان على الموقف الفلسطيني بتعزيز المقاومة الشعبية في الأراضي الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام الداخلي وتوحيد المؤسسات الفلسطينية لمواجهة التحديات التي تعترض القضية الفلسطينية.
واستشهد 12 فلسطينيا منذ بداية العام الجاري في الضفة الغربية والقدس برصاص إسرائيلي بينهم 3 أطفال، بحسب إحصائيات رسمية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.
بدوره، اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني أن الإدارة الأمريكية تتحمل المسؤولية الأولى عن “جرائم القتل بعد إدارتها الظهر وتركها للفراغ السياسي القائم وتوفير الحماية لإسرائيل في المؤسسات الدولية”.
وقال مجدلاني في تصريحات للإذاعة الفلسطينية الرسمية إن “الوضع الحالي لا يمكن الاستمرار فيه ولا يمكن قبوله ولن نكون الطرف الوحيد الملتزم بالاتفاقيات الموقعة في الوقت الذي تخلت عنها حكومة نتنياهو”.
وتوقع مجدلاني أن تكون المرحلة المقبلة “حبلى بالمفاجآت وردود الأفعال غير المتوقعة من قبل حكومة نتنياهو التي تضم أحزابا يمينية من خلال القتل المجاني والضم التدريجي للضفة الغربية والتغيير الواقع في القدس”.
وحذر من “رد فعل للشعب الفلسطيني مواز من حيث القوة والشدة سيكون له آثار وتداعيات من الصعب التكهن بها”، مشيرا إلى أن القيادة الفلسطينية لديها خيارات تدرسها للدفاع عن حقوق الفلسطينيين الثابتة بالحرية والاستقلال.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص للشؤون الفلسطينية هادي عمرو التقى مسؤولين فلسطينيين بهدف تعزيز العلاقات وتعزيز الحرية والأمن والازدهار للفلسطينيين بحسب بيان صادر عن مكتب الولايات المتحدة للشؤون الفلسطينية.
وجاءت زيارة عمرو بعد أيام من فرض حكومة نتنياهو قبل أيام سلسلة إجراءات عقابية على السلطة الفلسطينية منها الاقتطاع من أموال الضرائب الفلسطينية على خلفية توجهها للمؤسسات الدولية.