مسؤول موساد سابق: على إسرائيل الاستعداد لهجوم “وشيك” ضد منشآت إيران النووية

حذر مسؤول كبير سابق في جهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد”، من أن إيران ليست بعيدة عن الحصول على “قنبلة نووية”، وأن إسرائيل يجب أن تستعد لهجوم “وشيك” على المنشآت النووية الإيرانية. 

وفي مقابله نشرتها صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” يوم الأحد، صرح زوهار بالتي، بأن إيران “على بعد أيام قليلة إلى أسابيع” من زيادة تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 90 % المطلوب لإنتاج قنبلة نووية.

وأضاف “بالتي”، الذي له تاريخه كرئيس لجهاز استخبارات الموساد، وكذلك قيادة الفرع السياسي والعسكري بوزارة الدفاع الإسرائيلية: “هذا لا يعني أن إيران تستطيع على الفور إنتاج قنبلة نووية لكن إيران وصلت إلى مرحلة غير مسبوقة في تخصيب اليورانيوم، ولم يسبق لها أن وصلت إلى هذا الحد من التخصيب على المستوى العسكري”.

وقال إن “إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 90 % ليس سوى جزء من عملية صنع القنبلة الذرية”.

وأكد المسؤول الإسرائيلي أن “إسرائيل قادرة على شن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية وعليها الاستعداد لهجوم كبير”. وقال “يجب على إسرائيل أن تتخذ “قرارات جادة” في المستقبل القريب”.

وفي السابق كان هناك تحذير أمريكي وأوروبي، وحتى من رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن إيران قد تصل إلى مستوى 90 % من اليورانيوم المخصب في غضون أسابيع قليلة.

وتقوم إيران حالياً بتخصيب ما يصل إلى 60 %، وقال محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، في 18 ديسمبر (كانون الأول) إن قدرة طهران على تخصيب اليورانيوم وصلت إلى ضعف التاريخ الإجمالي لهذه الصناعة في إيران.

ومن جهة أخرى، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، قبل نحو 3 أسابيع، إن السلطات الإيرانية أبلغته بأن طهران ستضاعف قدرتها على تخصيب اليورانيوم “ثلاث مرات” إلى 60%.

وفي السياق، قال “بالتي” إن “إيران ليست قضية مستقلة بالنسبة لإسرائيل، وإن الأمن القومي والعلاقات الاستراتيجية مع أمريكا هي قبل كل شيء بالنسبة لتل أبيب”، موضحاً إن “إسرائيل لن تتخذ أي إجراء بدون أمريكا”.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، أجرى الجيش الإسرائيلي مناورة جوية مشتركة مع الولايات المتحدة “لمحاكاة الهجمات على إيران ووكلائها”.
وجرت هذه التدريبات التي استمرت 3أيام، من 29 نوفمبر إلى 1 ديسمبر، عقب زيارة أفيف كوخافي، رئيس الأركان المشتركة للجيش الإسرائيلي، إلى الولايات المتحدة، ولقاءاته مع كبار المسؤولين العسكريين في ذلك البلد، وكذلك زيارة قائد القيادة المركزية لإسرائيل، الجنرال مايكل كوريلا.

وفي الوقت الذي أكدت فيه الولايات المتحدة خلال الأشهر الثلاثة الماضية ومع انتشار الاحتجاجات الشعبية في إيران، أن جهود إحياء الاتفاق النووي لم تعد على أجندة واشنطن، إلا أن إسرائيل تواصل الضغط على حكومة جو بايدن لتنفيذ خطط عسكرية طارئة لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية.