يمرّ الزوجان ابراهيم وهديل كبها من قرية خور صقر في وادي عارة بالداخل المحتل، منذ ايام بحالة من الحزن والتعب بعد أن اجهضت الزوجة جنينها نتيجة خوفها وحالة الهلع التي اصيبت بها لحظة رشق سيارتهما بالحجارة عندما كانا عائدين من نابلس وفق أقوالهما.
الزوج ابرهيم كبها قال في تصريح له:”تزوجنا فبل شهر ونصف، وقبل يومين سافرنا الى نابلس، وفي طريق العودة كانت الطريق مغلقة، وقد ترجلت من السيارة كي اعرف السبب، وفي نفس اللحظة تعرضنا لهجوم بالحجارة من قبل مستوطنين، ولم نعرف ما الذي يحصل، وعلى الفور ابتعدنا عن المكان، وهناك مرت مركبة عسكرية، وطلبنا من الجنود مساعدتنا، وفي البداية طلبوا منا ان نذهب لتلقي العلاج في مستشفى في نابلس، ورفضنا، وقلت له باننا نحمل جنسية اسرائيلية، ونريد نقلنا الى مستشفى لنيادو او مئير، وعلى الفور احضروا سيارة اسعاف ونقلت زوجتي الى المستشفى، وهي بحالة خوف وتعب وارهاق”.
وأضاف: “الى هناك حضر شرطي وقام بتصوير الأضرار، وقد طلبت منهم مرافقتي، وفي الطريق شاهدوا المستوطنين الذين اغلقوا الشارع ورشقونا بالحجارة ولم يفعلوا اي شيء، عندها قال لي الجنود “الآن تستطيع ان تستمر، فالطريق في امان”، وعندما تقدمت تم رجمي مرة اخرى، فعدت الى الجنود وطلبت منهم مرافقتي حتى الحاجز وهذا ما حصل. عندما وصلت الى المستشفى كانت حالتها النفسية صعبة، وفي اليوم الثاني توجهنا الى الطبية واخبرتنا بان زوجتي اجهضت الجنين بسبب حالة الخوف والقلق والتعب التي اصيبت بها”.
وتابع:”الغريب في الأمر اننا توجهنا الى شرطة اريئيل، لتقديم شكوى، وطلبنا بان يكون الحادث عبارة عن خلفية قومية، واذا بالمحققة تقول لي “لا استطيع ذلك، فهذا نوفره فقط لليهودي الذي يتعرض لإعتداء عنصري”، قلت لها بانني احمل هوية وجنسية اسرائيلبة، ولماذا هذا التمييز؟، فقالت لي “هكذا هو القانون ولا استطيع ان افعل اي شيء”. هذا دليل على العنصرية التي تمارس بحق العرب، وتعطي الضوء الأخضر للعنصريين بمواصلة رئق العرب بالحجارة”.
أما زوجته هديل فقالت :”لقد انتظرنا طفلنا الأول وكنا سعيدين، لكن فرحتنا كسرت عندما علمنا عن اجهاض الجنين، فالأمر ليس بسيطا وطوال الوقت وانا ابكي متألمة على ما تعرضنا له، واقول بصوت مرتفع، بان عملية اسقاط الجنين، جاءت بعد جريمة مقتل الجنين، فالمسوطنين هم من سببوا الى هذا الوضع، وامل ان يتم اعتقالهم ومعاقبتهم، فانا واثقة بانه لو كانت يهودية مكاني، لتعاملوا مع الحادث بانها جريمة قتل، بينما نحن يستهترون بنابسببانناعرب”.
وجاء تعقيب من الشرطة
نحن ننظر بمنتهى الخطورة لاي حادث عنف مهما كان. بعد ان تم تلقي بلاغ حول اخلال بالنظام والقاء حجارة في منطقة الشومرون، الشرطة وصلت الى المكان، والتقت مع المشتكي وسجلت شهادته، ومن ثم قدمت شكوى في المحطة، وفي اعقاب الحادث الشرطة باسرت التحقيق وستعمل من اجل اتخاذ اجراءات قانونية ضد الضالعين.