بمشاركة فلسطين، انطلقت الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية الـ31 في دورتها العادية في الجزائر على مستوى المندوبين الدائمين لجامعة الدول العربية.
وترأس وفد دولة فلسطين في الاجتماع، مندوبها لدى جامعة الدول العربية دياب اللوح، ومساعد وزير الخارجية والمغتربين للشؤون العربية فايز أبو الرب، والسفير المناوب بمندوبية فلسطين بالجامعة العربية مهند العكلوك.
من جانبه، أكد مندوب الجزائر في الأمم المتحدة السفير منذر العرباوي، أهمية انعقاد القمة العربية بالجزائر للتعامل مع التحديات الجديدة التي تواجه الإقليم، خاصة في ظل أن الساحات الدولية والإقليمية شهدت خلال الفترة الماضية العديد من المخاطر، بداية من الأزمة الصحية المتمثلة في جائحة كورونا وصولا إلى الصراع الدولي، وحالة الاستقطاب الحالية التي يمر بها العالم، مشيرا إلى تداعيات تلك المخاطر على العالم العربي سياسياً واقتصادياً واجتماعيا.
وأكد العرباوي في كلمته أمام اجتماع المندوبين الدائمين، وكبار المسؤولين للإعداد لاجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية الـ31 التي تستضيفها الجزائر يومي الأول والثاني من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، أن القضية الفلسطينية تأتي في مقدمة الأولويات العربية، مشيدا في هذا الإطار بالاتفاق بين الفصائل الفلسطينية مؤخراً والذي تم برعاية جزائرية وعناية خاصة من الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون.
وقال إن التحدي كبير، ويتطلب الأمر تنسيق الجهود السياسية والدبلوماسية والجماعية بين الدول العربية وتطويرها بالشكل الأمثل، حتى نتمكن من مواجهة التحديات، مضيفا أن سلسة الاجتماعات التحضيرية للقمة تنطلق اليوم بعد مرور 3 سنوات على إنعقاد آخر قمة في تونس عام 2019.
من جانبه، قال مندوب تونس الدائم لدى الجامعة العربية السفير محمد بن يوسف، بصفته رئيس القمة السابقة، إن مخرجات قمة تونس والمناخات الإيجابية التي تولدت عنها رسخت من قناعة الجميع في التضامن العربي وتوحيد المواقف تجاه أعمل القضايا والتحديات التي تواجه دولنا.
من جهته، أشاد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، باستعدادات الجزائر للقمة العربية، قائلا إن الجزائر لديها قدرة على مواكبة طلبات الجامعة العربية المتعددة والتي لا تنتهي لعقد أول قمة عربية لا ورقية.
وأكد أن القاعة مليئة بالشاشات ولا توجد تلال أوراق التي كانت موجودة قبل ذلك، مشيرا إلى أن الجزائر وفرت طلبات الجامعة بالشكل التكنولوجي المطلوب لنقلها إلى مصاف المنظمات الدولية لخدمة قضايا العرب والدول الأعضاء.