قناة عبرية تتساءل: هل تعود إسرائيل لسياسة “الاغتيال الانتقائي”؟

تساءلت قناة عبرية، اليوم الأحد، عن مدى عودة الجيش الإسرائيلي إلى سياسة “الاغتيال الانتقائي” الخاصة باغتيال قادة وزعماء وناشطين فلسطينيين.

ونشرت القناة العبرية الـ 14، مساء اليوم الأحد، تقريرا مطولا حول سياسة “الاغتيال الانتقائي” التي اتبعها الجيش الإسرائيلي طوال مسيرته مع القادة والزعماء والناشطين الفلسطينيين، وكان آخرهم، فجر اليوم، اغتيال تامر الكيلاني، أحد العناصر المهمة في مجموعة “عرين الأسود”.

وأفادت القناة بأن التصعيد الذي تشهده المناطق الفلسطينية في القدس أو الضفة الغربية، تذكر إسرائيل بسنوات الانتفاضتين الفلسطينيتين، الأولى في العام 1987 والثانية في العام 2000، وما قام به الجيش خلالهما بعمليات اغتيال انتقائي، سقط خلالها الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني.

 

وذكرت القناة العبرية على موقعها الإلكتروني أنه في الوقت الذي تتبع فيه إسرائيل سياسة “الاغتيال الانتقائي” يعني تراجع أو تدهور أمني خطير، وتصعيد أخطر بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، وهو ما تمر به الضفة الغربية في الوقت الراهن، خاصة مدينتي جنين ونابلس.

وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي يولي حساسية كبيرة تجاه سياسة “الاغتيال الانتقائي” لقادة الفصائل والمنظمات الفلسطينية، خاصة العسكريين منهم، مشيرة إلى أنه سبق وتم اغتيال الشيخ أحمد ياسين، مؤسس حركة حماس في العام 2004، وبعده مباشرة اغتيال نائبه، عبدالعزيز الرنتيسي، فضلا عن الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أبو علي مصطفى، في العام 2001، ومن بعده، أحمد الجعبري، القيادي البارز بالذراع العسكري لحركة حماس، كتائب القسام، في العام 2012، فضلا عن قتل بهاء أبو العطا، القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي، في العام 2019.

وفي وقت سابق من اليوم الأحد، وجه رام بن باراك، رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي، تحذيرا شديد اللهجة لمجموعة “عرين الأسود”.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، ظهر اليوم الأحد، عن رام بن باراك، أن إسرائيل ستقوم بالرد على عمليات مجموعة “عرين الأسود”، وبأن الجيش الإسرائيلي سيصل إلى كل فرد في هذه المجموعة، بدعوى القضاء عليها.

وأفاد عضو الكنيست المسؤول عن لجنة الخارجية والأمن بأنه من الصعوبة بمكان تحديد موقع العمليات “الإرهابية” الفردية، لكن الجيش الإسرائيلي سيحاول الوصول إلى كل فرد او عنصر من عناصر المجموعة الفلسطينية “عرين الأسود”.

ويذكر أن الجيش الإسرائيلي اغتال فجر اليوم الأحد، تامر الكيلاني، أحد قادة مجموعة “عرين الأسود”، بدعوى مشاركته في عمليات إطلاق نار على قوات الجيش الإسرائيلي في منطقة نابلس، زاعما أنه سبق وخطط لعملية بعبوة ناسفة في محطة وقود في مستوطنة كدوميم وتم تحييدها.