صحيفة عبرية: تسريب “عملية سرية” للموساد والمتهم أكبر مستشاري رئيس الحكومة

حالة من الفوضى عمت أرجاء إسرائيل عقب نشر وسائل الإعلام العبرية تفاصيل تسريب عملية سرية لجهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد” علي يد مستشار ة رئيس حكومة تل ابيب السابق “نفتالي بينيت” وتدعي “شيمريت مئير” وجري تحقيق عاجل في الواقعة.

التسريبات خرجت من مكتب رئيس الحكومة

نشرت صحيفة “هآرتس” العبرية تفاصيل اتهام رئيس الموساد، “دافيد برنياع”، لـ مستشارة رئيس حكومة إسرائيل السياسي “شيمريت مئير”، بتسريب معلومات حول عملية سرية نفذها الموساد خلال فترة حكم “نفتالي بينيت” لحكومة إسرائيل.

وقالت “هآرتس” أن “شيمريت مئير” قدمت استقالتها قبل فترة قصيرة من تنحي “نفتالي بينيت” من منصب رئيس الحكومة وإعلانه اعتزال العمل السياسي.

وخلال لقاء جمع “دافيد برنياع” بالشخصية الأقوى في مكتب رئيس الحكومة “شيمريت مئير”، قال برنياع أمام مسؤولين أمنيين خلال اللقاء أن “مئير” سربت عملية سرية لـ الموساد.
جدل حاد داخل الموساد

وأشارت الصحيفة العبرية أن المعلومات المسربة نُشرت قبل نصف ساعة من لقاء “برنياع” و “مئير” ووجهت أصابع الاتهام لـ “مئير” رغم أن هناك أشخاص آخرين كانوا على علم جيد بتفاصيل عملية الموساد السرية.

وتدور حال من الجدل الحاد داخل أجهزة الأمن الإسرائيلية حول خطورة تسريب عملية الموساد السرية، التي جاء الكشف عنها بعد وقت قصير من العملية، والتي تسببت بأضرار بالغة لمخابرات تل ابيب.

وقال مقربون من رئيس الموساد، أن “بينيت” أخبرهم أن العملية ستُكشف، لكنه لم يتوقع سرعه تسريب تفاصيل العملية دون تنسيق مع المسؤولين في الموساد.

وأوضحت “هآرتس” أن جهاز “الموساد” الإسرائيلي سعي بعد إلى نشر تفاصيل العملية في وسيلة إعلام أجنبية وذلك بمصادقة بينيت.

ووجه “برنياع” اتهام لـ “مئير” بتسريب معلومات للقناة 12 بالتلفزيون العبري حول احتجاز زوجين إسرائيليين في إسطنبول، في نوفمبر الماضي، وكان هناك اتصال مباشر بين “برنياع” ورئيس الاستخبارات التركية لتحرير الزوجين.

تحقيق مع أكبر مستشاري رئيس الحكومة

وطالب “برنياع” عقب ذلك التحقيق مع “مئير” مصدر التسريب وعلق “بينيت” قائلاً: إن أي خطوة نفذتها “مئير” جاءت بعد مصادقة “بينيت”.

ونشر بينيت بيانا جاء فيه أن “رئيس الموساد لم يتهم أبدا مئير، أو أي شخص آخر بتسريب عملية الموساد، ولم يطلب أبدا من بينيت إجراء أي تحقيق يتعلق بالعملية وعلى العكس، رئيس الموساد قام بالتنسيق مع رئيس الحكومة، من أجل النشر تفاصيل العملية لأسباب عملياتية مطلوبة”.

وأضاف البيان أن “رئيس الحكومة بينيت لم يوعز لـ “مئير” بتسريب أي معلومة حول العملية لوسائل الإعلام وهكذا رئيس الموساد لم يتوجه إلى بينيت من أجل إجراء تحقيق”.