إجتماعات المركزي: مسودة البيان جاهزة قبل أسبوع من الإجتماع وأكثر القضايا التي تشغل “مجموعة الرئيس” عبور وقفزة القياديان حسين الشيخ وروحي فتوح

كواليس إجتماعات “المركزي” الفلسطيني: “مسودة” البيان جاهزة قبل أسبوع من “الإجتماع والقرارات” والجدول بدون أي “دسم سياسي” أو مستجدات في خطاب السلطة وأكثر القضايا التي تشغل “مجموعة الرئيس” عبور وقفزة القياديان حسين الشيخ وروحي فتوح


يبدو ان البوصلة تتجه فيما يخص اجتماعات المجلس المركزي الفلسطيني الى عدم التقدم باي قرارات حاسمة من اي صنف سياسي بموجب اتفاق على الارجح دعمته الادارة الامريكية بين الجانب الاسرائيلي والسلطة والوطنية الفلسطينية وعلى اساس تجنب التصعيد لا بل تجنب الحديث عن برنامج سياسي ايضا.

وتنشغل كواليس فتح “عباس” وحتى بعض الفصائل الوطنية الفلسطينية بالوقائع التي فرضتها ايقاعات المشاورات والاتصالات المحمومة عشية انعقاد المجلس المركزي حيث طلب الامريكيون وضغطوا  باتجاه عدم اتخاذ قرارات مماثلة للقرارات السابقة للمجلس المركزي وعدم اللجوء الى التصعيد على اساس تجنب الصدام مع اتجاه ومسار الرئيس الامريكي جو بايدن بخصوص الملف الفلسطيني.

وهو مسار يخلو بطبيعة الحال من اي برنامج لعملية سياسيه او حتى لعملية تفاوضية ويركز على التهدئة العامة والاستقرار الامني الاجتماعي الاقتصادي في كل من قطاع غزة والضفة الغربية وعلى اساس تحسين مستوى معيشة المواطنين الفلسطينيين.

ومن هنا يدعم الرئيس عباس وحسب مصادر مقربة جدا من مكتبه استقرار  الامور كما هي الان و عدم التقدم بقرارات يمكن ان تخلق او توصيات يمكن ان تؤدي الى خلق ارباكات للصف الفلسطيني اول ما تسميه السلطة بالمشروع الوطني الفلسطيني.

ومن هنا لا يوجد توقعات باي جديد على صعيد عملية سياسية او حتى على صعيد العودة لطاولة المفاوضات ولا يوجد تكهنات محسوبة يمكن ان يكون لها علاقة ببرنامج عمل وطني فلسطيني للمرحلة المقبلة.

البنود الاساسية في حسابات المجموعة المقربة من الرئيس محمود عباس هي تلك المتعلقة حصريا بالسعي الى اجتماع هاديء و خال من اي تصعيد ولو حتى لفظي مع تكرار صياغة المسائل المتعلقة بما يسمى بالمشروع الوطني الفلسطيني.

واستنادا الى هذه الوقائع انتهت اللجنة التحضيرية للاجتماع فعليا مساء الاثنين اي قبل الاجتماع باكثر من اسبوع من اعداد مسودة البيان الرئيسي والاساسي الذي سيصدر عن اجتماع المجلس المركزي.

مسودة البيان جاهزة تماما و تداولتها بعض الاوساط الفتحاوية وبعض اوساط المسؤولين الفلسطينيين حتى قبل الاجتماع بعد عدة ايام وهي تخلو من اي قرارات جديدة يمكن ان تحدث فارقا.

لكن ما تهتم به المجموعه المساندة للرئيس محمود عباس هو حصريا تمكين السلطة الفلسطينية من تسمية القيادي والوزير حسين الشيخ عضوا في اللجنة لتنفيذية لمنظمة التحرير وهو القرار الذي يعتقد انه يحظى بالاولوية في هذه المرحلة وتدعمه كل من اسرائيل واوساط السلطة وحتى الادارة الامريكية.

ويبدو ان خلافة سليم الزعنون” أبو الأديب” المريض  في رئاسة المجلس الوطني هي الهدف الثاني لمجموعة عباس حيث يعتقد بان الرئاسة ستذهب باتجاه التصويت على روحي فتوح بديلا  في رئاسة المجلس المركزي .

والثنائي فتوح وحسين الشيخ هما الاستثمار  الوحيد على الصعيد التنظيمي والفردي خلال اعمال تلك الاجتماعات التي ستعقد على اساس ان يعقبها المؤتمر الحركي الثامن لحركة فتح او لما تبقى منها وهي اجندة محفوفة بالمخاطر والمهاجز والهواجس وتثبت مجددا  بؤس المشهد الوطني الفلسطيني الداخلي.