ماذا يحدث إذا تعرضت تل أبيب لقصف نووي؟

تمثل القنابل النووية أخطر سلاح عرفه البشر حتى الآن من حيث قدرته التدميرية ويمكن لأصغر القنابل النووية المعروفة حتى الآن أن تسبب دمارا يوازي مئات الأطنان من المتفجرات التقليدية مثل “تي إن تي”.

وتسبب التوتر بين إسرائيل وإيران وتلويح كل منهما بتدمير الآخر، في طرح تساؤلات حول إمكانية استخدام السلاح النووي في أي مواجهة محتملة بين الطرفين.

وتصنف إسرائيل ضمن الدول النووية التي لا تعترف بامتلاك السلاح النووي، بينما تشير تقارير إلى أن إيران أصبحت قريبة من امتلاك سلاح نووي.

تختلف القدرة التدميرية للقنابل النووية وفقا للغرض من تصميمها، فبينما توجد قنابل نووية تصل قدرتها التدميرية إلى 0.3 كيلوطن (300 طن من مادة تي إن تي)، فإن هناك قنابل أخرى تصل قدرتها التدميرية إلى 100 ميغاطن (تكافي 100 مليون طن من تي إن تي).

وتختلف القدرة التدميرية للقنبلة النووية وفقا لطبيعة الهدف وموقع الانفجار سواء تم تفجيرها في الهواء أو تمكنت من الوصول إلى هدفها على الأرض.

وتعد قنبلة هيروشيما، التي تم قصف اليابان بها في نهاية الحرب العالمية الثانية واحدة من أشهر القنابل النووية في العالم وواحدة من هجوميين نووين نفذتهما الولايات المتحدة الأمريكية ضد اليابان.

وتصل القدرة التدميرية لقنبلة هيروشيما إلى 15 كيلوطن (تكافي 15 ألف طن من مادة تي إن تي)، بحسب تقرير نشره موقع “نيكلير سيكرسي” الأمريكي.

ماذا يحدث إذا تعرضت تل أبيب لقصف نووي؟

يرصد موقع “نيكلر سيكرسي” إحصائيات تقديرية لما سيحدث إذا تم قصف مدينة مثل تل أبيب بهذه القنبلة وانفجرت على الأرض.

توقع الموقع أن يتسبب الانفجار في مقتل نحو 49 ألف شخص وإصابة أكثر من 120 ألف آخرين، بينما ستكون هناك تأثيرا أخف يتعرض له أكثر من 380 ألف شخص خلال 24 ساعة من وقت التفجير.

يقدر الموقع قطر كرة النار الناتجة عن الانفجار بـ 230 مترا تؤدي إلى تبخر كل شيء في نطاق انتشارها.

تتعرض دائرة أكبر قطرها 540 مترا إلى ضغط هائل يقدر بـ 20 ضعف الضغط الجوي العادي بصورة تؤدي إلى تصدع المنشآت الخرسانية أو انهيارها ويمكن أن تصل الخسائر البشرية إلى نسبة 100 في المئة.

ويمتد التأثير ليصل إلى تضرر المنشآت بضغط يساوي 5 أضعاف الضغط الجوي في منطقة خارج المنطقة السابقة تقدر مساحتها بـ 4 كيلومترات مربعة.

وتمتد التأثيرات الإشعاعية لتصل إلى مناطق محيطة تقدر مساحتها بأكثر من 5.6 كيلومترا مربعا خلال مدة تقدر بشهر واحد وتكون مميتة للبشر.

ويضاف إلى التأثيرات المباشرة هناك تأثيرات مميتة تتبع الانفجارات النووية في المناطق الموجودة خارج دائرة النار تتمثل في الحرائق التي تندلع في المنشآت التجارية والسكنية.

ويصل تأثير الانفجار النووي إلى مسافة تتجاوز 26 كيلومترا تتضمن تهشم النوافذ الزجاجية والغبار الإشعاعي.