كشفت مصادر فلسطينية مطلعة عن أسباب تصاعد الاشتباكات والمواجهات بين المواطنين الفلسطينيين وأجهزة الأمن في جنين والتي كان أخرها يوم أول أمس الجمعة.
وأكدت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها لموقع ” جنين برس” ، أن الفلتان الأمني الذي تشهده مدينة جنين منذ عدة شهور سببه فقدان السلطة لحضانتها الشعبية خاصة بعد اغتيال المعارض السياسي نزار بنات.
وأوضحت أن هناك حدثان هامان جعلا قيادة الأجهزة الأمنية تعيد حساباتها بالتعامل مع جنين وتقيل معظم قادة أجهزتها الأمنية أول الأحداث جنازة النائب وصفي كبها التي خرج فيها أبناء جنين في موكب مهيب بأسلحتهم وأقنعتهم وثانيها محاولة اعتقال ومحاصرة منزل النائب شامي شامي والذي أدى لحدوث اشتباكات عنيفة ومواجهة مباشرة مع الأجهزة الأمنية واصابة عدد من أبناء المدينة.
وصف محللون حالة الفلتان التي يمر بها مخيم جنين بأنها تأتي في سياق حملات التضييق التي تمارسها السلطة الفلسطينية في المخيم ونتيجة تفشي الفساد في مؤسساتها وشعور المخيم وأهاليه أنهم أخر أولويات القيادة الرسمية.
وأشارت أن القضية مرتبطة أيضا بأسرى نفق الحرية الذين لجأ اثنين منهم إلى المخيم واشتركت أجهزة الامن الفلسطينية مع السلطات الإسرائيلية لاعتقالهما وذلك باعتراف محافظ جنين أكرم الرجوب الذي أكد في تصريحات سابقة اشتراك السلطة في اعتقال الأسيرين في حينه.