سهى عرفات: الرئيس أبو عمار وهو على فراش الموت أوصى سلام فياض بدفع كل مخصصات الشعب الفلسطيني

تحدثت السيدة سهى عرفات زوجة الشهيد أبو عمار في لقاء خاص على قناة الكوفية مساء أمس في الذكرى السنوية السابعة عشر لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات

وقد استذكرت السيدة سهى مواقف أبو عمار الإنسانية وسيرته النضالية ومواقفه الشجاعة التي انتهت باغتياله بسبب مواقفه الصلبة، وقالت أن الرئيس كان له مخطط كبير لمشروع أطفال الأنابيب لزيادة أعداد الفلسطينين في الوطن والشتات وقد كان حلما بالنسبة له .

وأضافت، “كان يقول لي دوما ومن تواضع لله رفعه يا سهى، واعملي على تربية إبنتنا زهوة على التواضع، علميها القرأن الكريم وتعاليمه”.

وفي إجابتها حول بعض المواقف التي كانت تمثل الرسالة التي تجيب عن ما آلت لها الأوضاع الحالية، قالت: “أن الرئيس عرفات لم يذكر أن أوقف رواتب أي من الموظفين طيلة حياته، حتى وهو على سرير المرض أوصى سلام فياض بدفع كل مخصصات الشعب الفلسطيني وخاصة الذين كانوا يعيشون في المخيمات”.

وحول فترة إقامته في تونس، تقول عرفات، “عشت أحلى أيامي معاه في تونس، حيث كنا نعيش في نفس البيت لأن مكتب أبو عمار كان في ذات المنزل، كان يستيقظ مبكرا ويصلي الفجر ويجهز كوفيته بكل تأني وخرص، كان يرسم القدس وقبة الصخرة وخريطة فلسظين بكوفيته وكأنخ مصصم ازياء، كما أن المسدس دوما على خاصرته”.

وأضافت، “عندما انتقلنا لقطاع غزة بعد إتفاق أوسلو لم نكن نلتقي به كثيرا قد تصل لسنوات أحيانا، كان قليل الحضور إلى المنزل لكنه كان يحرص دوما على زيارة شقيقته المريضة أم ناصر القدوة”.

وواصلت حديثها، “كان متدينا بدرجة غير عادية والقرأن هو كتابه الأساسي ويقرأه كثيرا، كما كان يقرأ الادب العالمي وفي مجالات عديدة، كان أبو عمار يشجع الاهلي المصري في فترة شبابه كونه عاش في مصر، وكان يحب رياضة المشي وعندما حوصر في المقاطعة يمشي في محيط الغرفة الصغيرة التي حوصر بها”.

وتابعت، “لا يوجد له مثيل في العلاقات الانسانية، ومساعدة الناس كانت هوايته، كان بريد الشعب الفلسطيني يتنقل معه في الطائرات ويلف دولع الدول حيث كان يوقع على طلبات المواطنين وهو يستقل الطائرات، إنه انسان لن يتكرر”.

وحول علاقة الزعيم الراحل بابنته زهوة، قالت عرفات، “لم تكن تلتقي به كثبرا وكانت تشتاق إلي، لكنه كان يحرص عبى حضور اعياد ميلادها، إذا كان يزورهم لمدة 5 دقائق فقط وكان يطلب مني جمع اطفال الحارة لحضور عيد الميلاد”.

وأضافت، “عيد ميلاد زهوة لم يكن عاديا كان مهرجانا شعبيا وكانت جميع هداياه لزهوة متعلقة بفلسطين، كما كان يحضر الالعاب ويطلب مني توزيعها على الأطفال المتواجدين في عيد الميلاد”.

فيما ذكرت السيدة سهى “أن زهوة ابنة الرئيس عرفات فتحت قبر والدها وذهبت للمحاكم الدولية للبحث عن قاتل والدها بالسم، ولكن حتى اللحظة ما زالت الحقيقة غائبة، وتخفى عن الجماهير التي أحبت أبو عمار” .