على مدار الأيام الماضية، اقتلع المستوطنون الأشجار والمحاصيل الزراعية من أراضي المواطنين القريبة من حدود مستوطنة “حومش”، واحتجز الجنود الذين يقومون بحمايتهم المزارعين وهددوهم بالاعتقال.
وبينما تستمر التجهيزات والترتيبات، لاكمال بناء المستوطنة بقرار من الحكومة اليمنية المتطرفة، بوتيرة متسارعة، وبعدما أنهت قوات الاحتلال التدابير الأمنية لحمايتهم وحراستهم، ازداد انفلات المستوطنين بدعم كامل من قوات الاحتلال التي اغلقت الشارع الرئيسي ونصبت المكعبات الاسمنية وسواتر ترابية على حافتي الشارع.
وأفاد الناشط سعيد عبد الرحيم، أن جيش الاحتلال يعمل بوتيرة كبيرة لتجهيز المستوطنة واعادة البناء بسرعة، وقد شوهدت حافلات ضخمة، تنقل كرفانات جاهزة اضافة لتجهيزات لبناء منازل وكافة احتياجات المستوطنين الذين يشاركون في اعادة تشييد وبناء المستوطنة بعدما تحول محيطها لثكنة عسكرية معززة بالجيش والحراسة.
وذكر عبد الرحيم، أن جيش الاحتلال يتواجد في المنطقة بالقرب من قرية برقة وبلدة سيلة الظهر، ولم يكتفي بحملات مستمرة للدوريات الراجلة والمحمولة، بل يبني أبراج رقابة ثابتة.
ومنذ عودة المستوطنين، يواجه الأهالي صعوبة في الحركة والتنقل على الشارع الرئيسي الذي يربط محافظات الشمال جنين – نابلس – طولكرم ، ويومياً يقوم الجنود بعملية اغلاق مفاجئة وشل الحركة.
وأفاد التاجر باسل جمال، الاحتلال يختار عملية اغلاق شارع جنين – نابلس، في ساعات الذروة والحركة التجارية، وهذا مؤشر على أن اجراءاتهم متعمدة وجزء من حرب الاحتلال ضد الاقتصاد الفلسطيني.