يختلف شكل الحكومة الإسرائيلية المتوقع أن يشكلها زعيم حزب الليكود بنيامين نتيناهو، كثيرا عن سابقتها، وكذلك الأمر بالنسبة للكنيست المكون من 120 نائبا.
من المتوقع أن يشكل زعيم المعارضة نتنياهو حكومته السادسة قريبا، وسيحصل الائتلاف اليميني- الديني الذي يقوده على 64 مقعدا، والمكون من “الليكود” وتحالف “الصهيونية الدينية-عوتسما يهوديت” و”شاس” و”يهدوت هتوراه”.
هذا التغيير الدراماتيكي، على حساب “كتلة التغيير”، بقيادة رئيس الوزراء يائير لابيد ووزير الجيش بيني غانتس، سيؤدي أيضا إلى تغيير كبير في وجه الكنيست- وتغيير أكبر في وجه الائتلاف الحكومي المرتقب.
سيكون في الكنيست الـ 25 والائتلاف الحاكم الكثير من معتمري “الكيبا” (طاقية يلبسها اليهود المتدينين)، وعدد أكبر من المستوطنين، وعدد أقل بكثير من النساء، بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
بلغة الأرقام، فإن أكثر من نصف أعضاء الائتلاف المتوقع من الدينيين والحريديم (اليهود الأرثوذكس المتشددين)، 18 منهم أعضاء في الأحزاب الأرثوذكسية المتطرفة “شاس” و”يهدوت هتوراه”.
كذلك فإن 12 من ممثلي الصهيونية الدينية وثلاثة أعضاء من الليكود دينيون. إلى جانبهم، هناك خمسة نواب يهود متدينون في الكنيست من “المعسكر الرسمي” بقيادة غانتس وحاخام إصلاحي من حزب العمل.
وباستثناء أعضاء الكنيست العشرة في القائمتين العربيتين (الموحدة “الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة” (حداش) والحركة العربية للتغيير (تعل)، لا يوجد أعضاء كنيست عرب آخرون في الكنيست.
ولد عضوان في الكنيست في إثيوبيا – هما الوزيرة بنينا تامنو شتا من “المعسكر الرسمي” وعضو الكنيست موشيه سولومون من “الصهيونية الدينية”.
في الكنيست السابق ارتفع عدد المستوطنين إلى سبعة، وهذه المرة سيستمر في الارتفاع – فقط في الائتلاف المتوقع سيكون هناك تسعة مستوطنين، ستة منهم من قائمة “الصهيونية الدينية”.
ستكون هناك 29 امرأة في الكنيست الخامسة والعشرين، ولكن بالنسبة لعدد النساء في الائتلاف ستكون الفجوة كبيرة للغاية.
في الائتلاف المتوقع والمكون من 64 نائبا، هناك تسع نساء فقط – ست نساء من الليكود، وثلاث في الصهيونية الدينية.
يضم حزب “هناك مستقبل” الذي سينتقل إلى المعارضة أكبر عدد من النساء – 10 من أصل 24 عضوا في القائمة. في حزب العمل، 75% من النساء – 3 من 4 أعضاء بالكنيست الجديد، وفي الحزبين العربيين اللذين دخلا الكنيست- امرأة واحدة في كل قائمة.
أكبر أعضاء الكنيست الجديد سنا هو حاييم كاتس من الليكود، وعمره 74 عاما، ويحل بعده رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو، البالغ من العمر 73 عاما.
في المقابل، فإن أصغر عضو كنيست سيكون يتسحاق وزيرلاوف وهو رقم 2 في قائمة “عوتسما يهوديت”، المنضوي في معسكر الصهيونية الدينية، ويبلغ من العمر 30 عاما فقط، ومن المتوقع أن يكون أصغر وزيرا في حكومة إسرائيلية، بعد آرييه درعي الذي عين في السابق وزيرا للداخلية في سن الـ 29.
هناك أشخاص في مجتمع المثليين يخشون التحالف القادم، الذي من المتوقع أن يضم آفي ماعوز الذي يعارض حقوق المثليين، وكذلك من حيث التمثيل في الكنيست وفي الائتلاف، فقد تقلص تمثيل مجتمع الميم، وفي الكنيست سيكون هناك ثلاثة ممثلين عن المثليين، من بينهم اثنان من حزب “هناك مستقبل”، وأمير أوحانا من حزب الليكود، والذي سيكون ممثل مجتمع الميم الوحيد في الائتلاف الحكومي المقبل.
وهناك 22 شخصا – 19 رجلا وثلاث نساء – يدخلون الكنيست لأول مرة. سبعة منهم من حزب “الصهيونية الدينية”.