وعباس يتحدث عن تفاهم شامل أو مواجهة شاملة مع إسرائيل.. قناة: فتح لحكومة اتفاق وطني وحم-اس نحو “شراكة ومحاصصة” في المنظمة”!

يتوجه قادة الفصائل الفلسطينية إلى القاهرة لعقد لقاء يوم الأحد، مخصص لبحث مواجهة الإجراءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، خاصة الاستيطان الذي وصل إلى مرحلة الضم الفعلي، والاجتياحات المتكررة لبعض المناطق مثل جنين ونابلس

ويُشارك في اللقاء، الذي دعا اليه ويترأسه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قادة 14 فصيلاً وحزباً في مقدمتهم ممثلو الحركتين الأكبر “فتح” و”حماس”.

“حكومة وفاق وطني”..

رغم اتفاق جميع الفصائل في فلسطين على مخاطر الإجراءات الإسرائيلية، إلا أنها تختلف في اتجاهات المواجهة.

فمن جانبها، ترى حركة “فتح” التي يقودها الرئيس محمود عباس، أن المقاومة الشعبية السلمية مترافقة مع عمل دبلوماسي دؤوب على الساحة الدولية، خاصة في مؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، مثل محكمة الجنايات الدولية، ووحدة وطنية داخلية، هي الوسائل الأكثر نجاعة في مواجهة هذه السياسات والإجراءات الإسرائيلية.

وفي تصريحات لقناة “الشرق” السعودية، قال مسؤولون في حركة “فتح”، إن وفد الحركة سيعرض على الفصائل، المشاركة في حكومة وفاق وطني وفق هذه الأسس، تكون مهمتها إنهاء الانقسام، وإعادة توحيد مؤسسات السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، الواقع تحت إدارة حركة “حماس”، والعمل على إطلاق مقاومة شعبية سلمية في الضفة الغربية لا يستخدم فيها السلاح.

وأشار أحد المسؤولين إلى أن الرئيس عباس سيدعو جميع الفصائل للانضواء تحت إطار منظمة التحرير الفلسطينية وفق برنامجها القائم على حل الدولتين والاعتراف بالشرعية الدولية.

لكن  “حماس” التي تتصدر قوى المعارضة، تُعارض هذا الاتجاه وتطالب اعتماد مختلف أنواع المقاومة، وتُعارض الحركة ومعها عدد من الفصائل مثل حركة “الجهاد ” الاعتراف بالشرعية الدولية لأنها على اعتراف بإسرائيل.

وترفض أيضاً “حماس” المشاركة في حكومة وفاق وطني تلتزم بالاتفاقات الموقعة مع إسرائيل.

تباينات واسعة..

عقد قادة حركتي “فتح” و”حماس” لقاءً في العاصمة التركية أنقره يوم الثلاثاء الماضي، بهدف تمهيد الطريق أمام إنجاح لقاء القاهرة.

وكشف مسؤولون في الحركتين لـ “الشرق”، أن اللقاء أظهر تباينا ًواسعاً بين الجانبين.

وقال أحد المشاركين إن عباس خاطب قادة “حماس” في اللقاء قائلاً “لقد توصلتم إلى اتفاق للتهدئة مع إسرائيل في قطاع غزة، وتحافظون على الأمن في القطاع التزاماً بهذه التفاهمات حفاظاً على سلطتكم هناك، وفي نفس الوقت تعملون على إشعال مواجهة مسلحة في الضفة الغربية، غير عابئين بما تحمله هذه المواجه من مخاطر على استقرار السلطة الفلسطينية، وهذا أمر غير مقبول”.

وأضاف “إما أن تكون المواجهة مفتوحة في الضفة وغزة أو أن تكون التهدئة شاملة في الضفة وغزة معاً”.

وطالب وفد “حماس”، الرئيس الفلسطيني، بوقف الملاحقات والاعتقالات التي تستهدف النشطاء، وهو ما رهنته السلطة بوقف العمليات المسلحة التي تقول بأنها تهدد استقرارها.

مقاربة جديدة..

في سياق متصل، كشف مسؤولون في “حماس” لـ “الشرق”، أن الحركة ستعرض في هذا اللقاء شراكة وطنية في منظمة التحرير الفلسطينية، تقوم على أساس الانتخابات، والمحاصصة الفصائلية في المواقع التي يصعب فيها إجراء الانتخابات.

لكن مسؤولين في “فتح” يقولون إن هذا الأمر منوط بالتزام “حماس” بالبرنامج السياسي للمنظمة القائم على الاعتراف بالشرعية الدولية وحل الدولتين الأمر الذي ترفضه الأولى.

حركة “الجهاد ” هدّدت بمقاطعة الاجتماع ما لم يجري إطلاق سراح معتقلين من أعضائها في الضفة الغربية.

وردّت السلطة الفلسطينية بأن موضوع المعتقلين خاضع للبحث في اللقاء ولن يجري إطلاق سراحهم قبل انعقاده.
وتجري مصر اتصالات مع حركة “الجهاد ” بهدف إقناعها بالمشاركة في اللقاء.