ورئيس الشاباك السابق: “إسرائيل على وشك الديكتاتورية” استطلاع: أكثرية الإسرائيليين يرون أن الحرب الأهلية “سيناريو محتمل”!

أظهر استطلاع للقناة 13 العبرية، أن 58% من الإسرائيليين، يعتقدون أن الحرب الأهلية أو الصدامات العنيفة في “إسرائيل” سيناريو محتمل.

وأجاب 58٪ من المستجوبين بأن التصادم العنيف في الشوارع هو سيناريو يمكن أن يحدث في إسرائيل، مقابل 31٪ أجابوا بالنفي. أجاب 39٪ من المستجيبين بأنهم يؤيدون مخطط الرئيس (هرتسوغ)، مقابل 29٪ معارضين و 32٪ أجابوا بأنهم لا يعرفون. وماذا عن خريطة الانتداب؟ 

النتائج الكاملة
رئيس الشاباك السابق..
ومن جهة أخرى، حذّر رئيس الشاباك السابق من انهيار في المؤسسات الإسرائيلية إذا ما تحولت إسرائيلية إلى دولة “على مشارف الدكتاتورية” بموجب خطة حكومة بنيامين نتنياهو لخطة إضعاف الجهاز القضائي. كما وصف أرغمان بن غفير بـ”الفوضوي الذي يدعم مثيري الشغب”.

وجاءت تصريحات أرغمان في مقابلة مع القناة 12 العبرية، تحدث خلالها عن أزمة الانقسام الإسرائيلي الحاصل حول إصلاح الجهاز الاقضائي، وتأثيرها على جهاز الشاباك، وعبّر عن قلقه بشأن سلوك نتنياهو الذي اعتبر أنه “فقد كوابحه”.

قال أرغمان، في إشارة إلى تشريع خطة إضعاف القضاء، إن “الخوف الأكبر هو أنه إذا تم تمرير هذه القوانين، فإن دولة إسرائيل ستصبح على مشارف الديكتاتورية، وفي هذه الحالة، قد نشهد تفكك المؤسسات التابعة للنظام من الداخل”.

وتساءل أرغمان “بمن سيثق في هذه الحالة”، في نتنياهو “الذي فقد كوابحه أو (رئيس لجنة الدستور في الكنيست وأحد قادة تشريعات الخطة القضائية للحكومة، سيمحا) روتمان المسياني؟”، وأضاف أن “هذا الحدث أكبر من نتنياهو ومن الجميع”.

وعن فترة عمله مع نتنياهو كرئيس للشاباك في الفترة بين عامين 2016 و2021، قال إن نتنياهو كان شخصا “رصينًا للغاية”، لكن سلوكه تغير بعد عامي 2018 و2019 على خلفية اتهامه بخيانة الأمانة والاحتيال وتلقى رشى، وبدء محاكمته بقضايا فساد.

وحول سلوك وزير الأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية، إيتمار بن غفير، قال أرغمان: “للأسف، لقد نما وكبر إلى ما هو أبعد مما تمنيته، وهو اليوم مسؤول عن شرطة إسرائيل”، وحين أشار إلى الشعبية التي اكتسبها بن غفير والشرعية التي حصل عليها، قال: “لن يفاجأ أحد بالنتائج عندما يعين فوضويًا في منصب وزير”.

وعن إرهاب المستوطنين في حوارة نهاية شباط/ فبراير الماضي، قال “لم أتخيل أنني سأرى يهودا يحرقون قرية على سكانها”، وحاول أرغمان تبرير عدم استعداد الشاباك والجيش الإسرائيلي لمثل هذه الجرائم.

وقال: “من المحتمل أن المؤسسة الأمنية لم تستوعب هذه الحالة التي تتشكل عندما يكون هناك وزراء يدعمون مثيري الشغب، بالنسبة لي هم إرهابيون، هذا يشكل خطرا جسيما. ولهذا السبب يتعين عليك الاستعداد بشكل مختلف للمرة المقبلة”.

الغضب مستمر..
يأتي ذلك بعدما شهدت “إسرائيل” موجة عارمة من التظاهرات والفوضى والاشتباكات، في الأسابيع الأخيرة ضدّ التعديلات القضائيّة، وخرجت احتجاجات واسعة، اتسعت رقعتها الجغرافية بصورةٍ كبيرة، وصولاً إلى تنظيم احتجاجات فيما يقارب 100 موقع وشارع وساحة في فلسطين المحتلة.

وكان عضو الكنيست، ورئيس أركان الاحتلال السابق، غادي آيزنكوت، قال في وقتٍ سابق، إن “إسرائيل” تمرّ اليوم في إحدى أخطر الفترات الأمنية منذ حرب تشرين الأول/أكتوبر عام 1973، مضيفاً أنّ “إسرائيل” تعيش أزمة تشريعية –اقتصادية، و”معزولة” في العالم.
بدوره، قال رئيس الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، إنّ “إسرائيل والمجتمع الإسرائيلي، في مرحلة صعبة، وأزمة داخلية عميقة وخطيرة”، ووصف ما يحدث بالكارثة التاريخية، معرباً عن رفضه وقلقه “أنّ تصل إسرائيل إلى نقطة اللاعودة”.
وفي السياق، رأى رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الأربعاء، إن “بنيامين نتنياهو سيذهب بإسرائيل إلى الفوضى”، مشيراً إلى أن “هذه الفوضى صنعها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير”.
وجاء هذا الانقسام داخل “إسرائيل” في وقت كثرت فيه العمليات الفدائية في الأراضي المحتلة، والتي تأتي ردّاً على الاعتداءات الإسرائيلية، بحق الأهالي الفلسطينيين.