أفادت مصادر لقناتي “العربية” و”الحدث” يوم الجمعة، أن “وفدي الجيش السوداني والدعم السريع غادرا إلى جدة لبدء المفاوضات”.
ويمثل وفد الجيش السوداني 3 ضباط وسفير، ويتكون وفد الدعم السريع من 3 ضباط.
وأصدرت قيادة الجيش السوداني، بيانا أعلنت فيه مغادرة وفد من القوات المسلحة إلى مدينة جدة مساء يوم الجمعة.
وذكر البيان أن ذلك يأتي في إطار المبادرة السعودية الأمريكية التي تم طرحها منذ بداية الأزمة.
وأفاد البيان ان الوفد يناقش التفاصيل الخاصة بالهدنة التي يجري تجديدها كل مرة بغرض تأمين وتهيئة الظروف المناسبة للتعامل مع الجوانب الإنسانية لمواطنينا في ظل الأوضاع الراهنة.
وفي تطور آخر، أظهرت وثيقة يوم الجمعة، أن مجموعة من الدول تستعد لطلب عقد اجتماع عاجل لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حول الأزمة السودانية الأسبوع المقبل، وذلك في خطوة يأمل نشطاء حقوق الإنسان أن تزيد التدقيق في تجاوزات الطرفين المتحاربين.
وأظهر الخطاب الذي يحمل تاريخ 5 مايو، أن بريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا والنرويج من المنتظر أن تطلب من رئيس المجلس عقد اجتماع لبحث اندلاع العنف في السودان منذ 15 أبريل.
وأبلغ دبلوماسيون رويترز أنهم حصلوا على تأييد ما لا يقل عن ثلث أعضاء المجلس البالغ عددهم 47 دولة وفقا لقواعد المجلس.
وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إن المنظمة لم تتسلم الخطاب بعد. ولم ترد البعثة الدبلوماسية السودانية على طلب للتعليق حتى الآن.
ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة هو الجهة الوحيدة المكونة من حكومات لحماية حقوق الإنسان حول العالم، ورغم أنه لا يملك صلاحيات ملزمة قانونا، فإن مناقشاته يمكن أن تؤدي إلى تحقيقات تعزز الأدلة في المحاكم الوطنية والدولية.
وفي الأسبوع الماضي، كتبت مجموعة تضم أكثر من 90 منظمة غير حكومية، خطابا مفتوحا تدعو فيه إلى الجلسة الخاصة. ولم يتحدد بعد ما إذا كان الأعضاء سيطلبون فتح تحقيق رسمي في انتهاكات حقوق الإنسان في السودان، والتي تشمل قتل مئات المدنيين ومهاجمة المستشفيات.