قالت صحيفة “واشنطن بوست”، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد حسم معركة ماريوبول، قبل حلول تاريخ 9 أيار/ مايو المقبل.
ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن بوتين يرغب بحسم المعركة للتباهي بذلك مع حلول التاريخ الذي يصادف احتفال “يوم النصر لروسيا”.
وفيما لم يعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هزيمته، مؤكدا أن المعركة ما زالت مستمرة، تضخ روسيا قوات أكبر في محاولة منها لحسم المعركة.
ماذا يعني سقوط ماريوبول؟
بحسب “واشنطن بوست”، فإن سقوط المدينة التي تقع في الجزء الجنوبي الشرقي لأوكرانيا سيشكل انتصارا كبيرا لموسكو التي تسعى إلى إنشاء جسر بري يربط شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014 بالمناطق الانفصالية الموالية لروسيا في منطقة دونباس.
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاغون، جون كيربي قال إنه “بالنسبة للروس، من المهم جغرافيًا أن يصل جسر بري إلى شبه جزيرة القرم”.
فيما نقلت الصحيفة عن الخبيرة الروسية في السياسة الأمنية في كينجز كوليدج لندن، تريسي جيرمان، قولها إن الاستيلاء على ماريوبول سيحرر القوات الروسية التي يمكن إرسالها إلى منطقة دونباس، التي أصبحت الآن محور هجوم موسكو.
ميناء على بحر آزوف
مدينة ماريوبول تقع على بحر آزوف، وبالتالي تعد أكبر ميناء تجاري هناك، وهي مدينة صناعية كبرى في أوكرانيا.
وعبر مينائها، كانت أوكرانيا تقوم بتصدير الحبوب من القمح وغيرها لجميع أنحاء العالم، وهو ما يعني أن سيطرة روسيا التامة عليها قد تفرض واقعا جديدا أمام العقوبات الغربية على موسكو.
فيما قد تستغل روسيا سيطرتها على المدينة للنقل البحري السريع بين موسكو ودونباس والقرم.
يشار إلى أن مصنع آزوفستال لصناعة الصلب الواقع في ماريوبول، ينتج ما يقرب من ثلث إنتاج الصلب في أوكرانيا في عام 2019.
شبه خالية
قبل الحرب، كان عدد سكان ماريوبول يقدر بنحو 430 ألف نسمة، فيما لا يتجاوز تعدادهم حاليا 130 ألفا.
وبعد تدمير أجزاء كبيرة من مباني المدينة، والبنية التحتية فيها، تفرض روسيا حصارا مطبقا على ماريوبول.
وتتهم روسيا بشنها هجمات على مشاف، ومسارح فنية، تأوي مدنيين في المدينة الأكثر تضررا منذ اندلاع الحرب.