قالت صحيفة هآرتس العبرية، الخميس، إن هجمات المستوطنين العنيفة في الضفة الغربية، خلال ساعات أمس، تعيد إلى الأذهان ما قاموا به في حوارة في شهر شباط الماضي، وتظهر عدم تحسن الاستعدادات الأمنية في أوساط الجيش الإسرائيلي والشرطة لمنع تكرارها رغم معرفتهم الواضحة بتوقع حصول أعمال انتقامية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الجيش الإسرائيلي ركز على نشر مزيد من قواته بهدف تحسين حماية حركة المستوطنين على الطرق، وتجاهل مرة أخرى التوقعات الواضحة لتكرار مذبحة حوارة، كما وصفتها.
ورأت الصحيفة أن تصرفات المستوطنين خاصة من نشطاء “شبيبة التلال”، بهذا الشكل المتوحش، أنها مستمدة من دعم بعض الوزراء وأعضاء الكنيست في الجناح اليميني المتطرف داخل الائتلاف الحكومي، والذين كرروا مجددًا مواقفهم المتطرفة تجاه الفلسطينيين بعد هجوم مستوطنة عيلي.
وتقول الصحيفة العبرية: قاموا المستوطنين بذلك للافتراض أن الحكومة معهم، حتى ولو كان خرج رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو وكان يتشدق بالكلام بإدانة العنف.