نيويورك تايمز: ترقب إسرائيلي لنهاية نتنياهو أما الفلسطينيون فيحتفلون بوحدتهم وتضامن العالم معهم

في ترير مشترك لباتري كينغزلي وإيزابي كيرشنر وأدم راسغون نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” ركوا فيه على محاولة الفلسطينيين التأكيد على لحظة الوحة في وقت ينتظر في بنيامين نتنياهو أطول رئيس وزراء سرائيلي مصيره في المفاوضات الجاري بين الأحزاب التي لا يجمعها إلا هدف التخلص منه.

وقالوا فه إن الإسرائيليي الذي قرأوا صحف يم الثلاثاء اطلعو على التحليلات والمقالات والتقاري التي تتكهن بقرب حيل نتنياهو، وفي المقابل لم يقرأ افلسطينيون في الأاضي الفلسطينية امحتلة في أكثر الصحف توزيعا بالمناطق “القدس” أي شيء عن نتنياهو إلا عنما وصلوا إلى الصفحة السابعة منها.

وبات صير نتنياهو معلق على اتفاق أحزاب امعارضة لتشكيل ائلاف هش وهم يسابقون الوقت للإعلان عه قبل مضي الموعد لمحدد والذي ينته بمنتصف ليلة 2 حزيران/يونيو، ولو فشت المعارضة فهذا يعني جولة جديدة وخمسة من الانتخابا.

وتول الصحيفة إن رحيل نتنياهو الممكن مثل لحظة تاريخية لرجل ترك بصمته عل السياسة في إسرائيل أكثر من أي زعيم في تاريخ البلد.

وبالنبة للفلسطينيين فعاقبته بالطرد من السلطة لم تؤد إلا للمبالاة وعودة الذكريات المرة.

فعلى مدى 12 عاما من حكمه تاشت العملية السلية حيث اتهم الإسرائيليون والفلسطييون بعضهم البعض بعرقلة العملية السلمية. وعبر نتنياه بشكل متزايد عن رضه للدولة الفلسطنية ذات السيادة على أراضيها. وبالنبة للكثير من الفلسطينيين فبديله المحتمل نفتالي بينت لن يكون أفضل. فقد عمل بينت كمدير لطقم نتنياهو، وكان أحد زعماء المستوطنين الذي يرفض بشك واضح الدولة الفلسطينية. وبدلا من الانشغال بتعقيدات السياسة الإسرائيية فإن الفلسطينين منشغلون بلحظته السياسية التي يقول الناشطون ودعاة حقوق الإنسان إنه محورية.

وظل الفلسطينون موزعون ولعقود بين السلطة الوطنية التي تدعمها الوايات المتحدة وتدر الضفة الغربية وعدوتها حماس التي سيطر على غزة والفلسطينيون داخل إسرائيل ممن ترك تصويهم أثره على السياسة الإسرائيلية وإلى جانب كل هذا هناك فلسطينيو الشتات. وبعد 11 يوما من الحرب بين إسرائيل وركة حماس في غزة ولعنف بين العرب واليهود داخل إسرائيل والمواجهات في اقدس الشرقية فإن هذه القوى المتباينة باتت متحدة في الهوية المشتركة والهدف.

وفي مظهر نادر من الوحدة شارك الفلسطينيون في الضفة وغة والقدس الشرقية وداخل إسرائيل ومخيمات اللاجئين بالإضراب العام في 12 أيار/مايو. وقال أحمد عويضة، المدير اسابق للبورصة الفسطينية: “لا أعتق أن يحدث أي شخص في القيادة داخل إسرئيل فرقا على الفلسطينيين” و “ربما كانت هناك خلافات وفروقا دقيقة لكن ل أحزاب التيار الرئيس الإسرائيلية باستثناءات طفيف لليسار المتطرف، تشترك بنفس الأيديولوجية”. ولكن الإضراب العام في منتف أيار/مايو أظهر ما يقول عويضة “أنا متحدون مهما حاولت إسرائيل عمله لى مدى 73 عاما وفرتنا بين العرب في سرائيل والضفاويين والمقدسيين والغزيين واللاجئين والمنفيين، ولم ينفع هذا وعدنا إلى المربع الأول”. وقال حمد مجدلاني، الوير في السلطة الوطنية إن وجود اليمي الديني المتطرف في الزواج الهش بين سبعة أحزاب لا يجم بينها إلا القليل ليس مطمئنا للفلسينيين. وأضاف قائلا: “هناك قوى وأحزبا اخرى ممن لديها برامج” و “سنراق ما يحدث ولن نحكم وسنقرر التعامل مع هذه الحكومة بعد مشاهدة برنامجها”.

وبين الفلسطينيين في إرائيل فهناك خلاف حول الحكومة المرتقبة، ففي الوقت الي قد يقودها بينتوتدعمها أحزاب تعرض الدولة الفلسطنية إلا أن البعض رى بوجود أحزاب من الوسط واليسار ودم تكتيكي من القائمة العربية الموحدة أو راعم دافعا لتعديل بنيت مواقفه.

وتقول بشائر فاهوم -الجيوسي المديرة المشاركة لمبادرة إبراهيم وهي منظمة غير حكومية تدعو للمساواة بين اليهود واعرب “إنه أمر معق” و “هناك إيجابيات وسلبيات للتخلص من نتنياهو ولكن يجب تحمل رصاصة قوي لتحقيق هذا”. ويتوقع أن تضم الحكوم عربيا عن حزب ميرتس هو عيساوي فريج. وقال زعيم حزب “راعم” منصور عباس إن دعمه للحكومة الديدة مشروط بتخصي مصادر للعرب. ويمن أن يؤدي تعيين ويرا للشرطة من يسار الوسط حافزا على دفع الشرطة للتعامل بطريقة منضبطة م الفلسطينيين في القدس والتي قاد قم الشرطة لهم إلى احرب في غزة. لكن آخرين يعتقدون أن هذ لن يحدث كما تقول سوسن زهر من منظمة عدالة “لا يهم من ين يأتي وزير الشرطة” لأن سلوك أفرادها “متجسد في مؤسسات الشرطة وليس بقرارات هذا الوزر أو ذاك”.

وتغيير الكومة أو خروج نتنياهو ليس مهما للفلطينيين لكن ما يهم هي التحولات الجيية بينهم في الداخل والخارج، وهو م يشكل تحد للحرس اقديم من القيادة الفلسطينية الضعيف التي هزها النزاع الإسرائيلي- الفلطيني.

فبين الجيل الجدد انحرف النقاش من دولة فلسطينية مفرضة لها حدود مع إرائيل إلى نقاش واسع حول الحقوق والدالة. ويقول فادي رعان من “آفاز” وهي منظمة غير ربحي تدعو للتغيير ومقرها في الضفة الغرية “أعتقد أن المتاح للتغير هو تغيير آلية العمل الفسطيني” و “في الماضي، عندما كان اللسطينيون يتحدثون في مقابلات كان أول شيء يقولونه: متى سيأتي المجتمع الولي لإنقاذنا، ومى ستحاسب إسرائيل أو متى ستأتي الدو العربية لإنقاذن؟”. لكن النقاش الآن وبخاصة بين الشاب “لقد فهمنا هذ الآن ونستطيع العمل معا”.

وترى الصحيفة أن التغير الجيلي اء نتيجة فشل القيادة الفلسطينية التقليدية التي فشلت في تحقيق وعودها منذ اتفاقيات أوسلو وإنشاء دولة فلسطنية. وفشل المفاوضون الإسرائيليون والفلسطينيون للتوفق على حل وبات الحتلال الذي كان مؤقتا دائما ومضى عله أكثر من نصف قرن. وفي السنوات الأخرة زادت حالة الكآبة لدى الفلسطينيين بسبب سياسات دونلد ترامب التي فضلت إسرائيل.

وساعدت إدارته على تحقيق عدد من اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل ودو عربية مثل الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب والسودان والتي رقت الإجماع العري الذي ربط التطبيع بدولة فلسطينية اصمتها القدس الشقية. وعانى الفلسطينيون في داخل إسرئيل والذين يشكلو خمس السكان من سيسات التمييز والإمال في العمل والإسكان وتمت إهانتهم بقانون الدولة الومية الذي حصر حق قرير المصير باليود في إسرائيل وليس كل السكان، وخفض من مستوى اللغة الربية إلى لغة ثانوية. وساعد نتنياهو أحزاب اليمين الديني المتطرفة للدخول في الكنيست على امل الاستفادة منهم في التمسك بالسلط. ووجد الفلسطينيون مساعدة من حركة صحوة دولية وزخم حرة “حياة السود مهة” التي تحدثت عن لغة الحقوق والظلم التاريخي. وفي الوقت نفسه عانت القيدة الفلسطينية التمثلة بفتح من انقسام حيث توزعت على ثلاث كتل كانت تحض لخوض الانتخابات التي أجلها الرئيس محمود عباس.

وفي إشار عن الرغبة بتغيير الوضع القائم سجل نسبة 93% ممن يحق لم الانتخابات في الضفة الغربية نفسها في قوائم الاقترع بالإضافة إلى 36 تلة انتخابية و1.400 مرشحا يتنافسون عى 132 مقعدا في المجلس التشريعي. ونسب 40% من المرشحين شباب تحت سن الـ 40 عاا. ورد عباس بإلغا الانتخابات وحرمن الفلسطينيين من التعبير عن رأيهم، مما أدى إلى حركة عبية وتظاهرات في القدس ودعم دولي م نجوم عالميين. ورم تشكيك المحللين من أثر الوحدة الأيرة على الواقع الفلسطيني إلا أن آخين يرون أن القضية الفلسطينية عادت حس جديد من الطاقة والترابط والتضامن والنشاط. وتقول السياسية الفلسطينة حنان عشراوي “أداث الأسابيع المضية هي مثل الهزة لأرضية” و”نحن جء من النقاش العالمي حول الحقوق والدالة والحرية ولا تستطيع إسرائيل وقف هذا أو فرض الرقابة عليه”.