قالت نزار عياش، نقيب الصيادين الفلسطينين، يوم السبت، إن أكثر من 70 بالمئة من الصيادين العاملين في بحر قطاع غزة من المتوقع أن يتوقفوا عن العمل، خلال عام، بسبب عدم توفر مُحرّكات مراكبهم أو قطع الغيار اللازمة للصيانة.
وأضاف عياش، لوكالة “الأناضول”، إن إسرائيل “تمنع دخول المحركات الدافعة للمراكب، وقطع الغيار اللازمة، منذ عام 2007 حينما شددت حصارها على القطاع”.
وأرجع عياش سبب أعطال المحركات والمراكب إلى “الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة ومصادرة المراكب أو انتهاء عمرها الزمني وتهالكها”.
وذكر أن مواد “الفيبر جلاس” التي سمحت إسرائيل بدخولها في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي “خاصة بصيانة المراكب المعطوبة وليس المحركات”.
وقال إن عدد المستفيدين من تلك المواد بلغ نحو 47 صيادا، في حين أن عدد المراكب التي تحتاج إلى صيانة باستخدام مادة “الفيبر جلاس”، يبلغ حوالي 300 مركب.
ودعا عياش، المؤسسات الدولية إلى الضغط على الجانب الإسرائيلي للسماح بدخول المحركات وقطع الغيار، لافتا إلى أن نقابته “اجتمعت أكثر من مرة مع عدد من المؤسسات للتباحث حول هذا الملف”.
وفي نوفمبر الماضي، سمحت السلطات الإسرائيلية، لأول مرة منذ عام 2007 بجهود أممية، بإدخال مواد إصلاح قوارب صيد الأسماك إلى قطاع غزة.
وكان بيان قد صدر عن مكتب منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، قد قال “للمرة الأولى منذ عام 2007، تدخل المواد ذات الاستخدام المزدوج (لأغراض مدنية وعسكرية) لإصلاح قوارب الصيد في غزة، بجهود الأمم المتحدة مع الجهات الفلسطينية”.
ويعاني الصيادون الفلسطينيون من انتهاكات إسرائيلية متعددة، منها محاولة إغراق مراكبهم في البحر، وملاحقتهم واعتقالهم، وإطلاق النيران صوبهم، ما يتسبب بإصابتهم أو استشهادهم، فضلا عن تقليص مساحة الصيد لفترات طويلة، ومنع إدخال مستلزمات الصيد.
وحسب وزارة الزراعة الفلسطينية، فإن مهنة الصيد تضم نحو 4 آلاف صياد يعيلون أُسرا تضم حوالي 40 ألف فرد، فيما يعمل 1300 مركب صيد في بحر القطاع.