“نقابة الصحفيين” تنظم لقاء للحديث عن التحرك في “الجنائية الدولية” و”لجنة التحقيق الدولية”

عقدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، اليوم الاثنين، لقاء صحفيا مع نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر وأعضاء الأمانة العامة، للحديث عن التحرك الدولي للنقابة في المحكمة الجنائية الدولية، ولجنة التحقيق الدولية التابعة لمجلس حقوق الانسان والمنظمات الدولية، بخصوص جرائم الاحتلال الإسرائيلية المرتكبة بحق الصحفيين الفلسطينيين، وخاصة جريمة اغتيال الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة.

وقال أبو بكر، خلال اللقاء الذي عقد في مقر النقابة، بمدينة البيرة، إن النقابة والاتحاد الدولي للصحفيين وعائلة الشهيدة أبو عاقلة، سلمت في العشرين من أيلول الماضي شكوى لمحكمة الجنايات الدولية، بخصوص اغتيال الزميلة أبو عاقلة، منوها إلى أن الاتحاد الدولي للصحفيين يرفع لأول مرة قضية ضد الاحتلال في المحكمة.وتطرق إلى القضايا التي تقدمت بها النقابة، حيث تقدمت بشكوى رسمية في شهر كانون أول/ديسمبر من العام 2020 للمقررين الخاصين بحقوق الإنسان والقتل خارج نطاق القضاء، حول استهداف الصحفيين الفلسطينيين، منوها إلى أن النقابة حصلت في مؤتمر الاتحاد الدولي للصحفيين في تونس عام 2019 على قرار بالتوجه للمحاكم الدولية، وجددت النقابة القرار في شهر حزيران من العام الجاري، وفي 15 نيسان قدمت النقابة قضية اغتيال ياسر مرتجى، وأحمد أبو حسين، ومعاذ عمارنة، ونضال اشتية، لمكتب النائب العام، وبعد أقل من أسبوعين تم إعدام الصحفية أبو عاقلة.

كما قدمت النقابة في شهر حزيران عام 2018، شهادتها إلى مقرر الأمم المتحدة الخاص بحقوق الإنسان في فلسطين مايك لينك، حول جرائم الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين خلال عام 2017 والنصف الأول من عام 2018.

وقال أبو بكر إنه منذ عام 2000 استشهد أكثر من 55 صحفيا، آخرهم الشهيدتان شيرين أبو عاقلة، وغفران وراسنة.

وتابع، أنه منذ عام 2013 تعرض الصحفيون لأكثر من 8000 اعتداء وجريمة، وهذا يعني أنه على مدار تلك السنوات ارتكب الاحتلال جريمتين على الأقل يوميا بحق الصحفيين.

وكانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين طالبت في أكثر من مناسبة خلال السنوات الماضية بتدخل أممي لحماية الصحفيين الفلسطينيين من جرائم واعتداءات وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.وفي السياق، قال رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحفيين محمد اللحام إن أعضاء لجنة التحقيق في اغتيال أبو عاقلة يتعرضون للتهديد والتحريض، والمطالبة بطردهم، وإغلاق الملف.

وأضاف: “نحن بحاجة إلى كل الخبرات والمؤسسات الأهلية والرسمية والمؤسسات ذات العلاقة، والعمق العربي والدولي، والمطلوب من النقابة سماع عشرات الشهادات المتعلقة بجرائم الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين”.وشدد اللحام على ضرورة تحويل الأرقام لقصص إنسانية، مشيرا إلى أن النقابة لديها شهادات متمثلة بالصور والفيديوهات لمئات الجرائم التي ارتكبها الاحتلال، وأخرى من قبل المستوطنين، وأنها سجلت منذ بداية العام 86 اعتداء على الصحفيين من قبل مستوطنين.