قبل نحو 5 أعوام، تمت خطبة ساجدة وحلمها كحلم أي فتاة في عمرها أن تنتهي الخطبة بالفرحة الكبيرة وبالزواج لبناء المستقبل ، ولكن المسافة الفاصلة بين بين قطاع غزة المحاصر و مدن الضفة الغربية جعلت الأمر مستحيلا.
قالت إحدى الزوجات العالقات “ساجدة ماهر أبو الروس” خلال حديث لها مع موقع “أمد للإعلام”: “أنا تقريبا 5 سنين خاطبة، من عام 2019، مخليتش ولا محاولة مخليتش باب إلا دقيته مفش مسؤول الا حكيتلو عن موضوعي، وكلو مفش مجال صعب فش حلول”.
وأضافت، “لحتى الآن مافي أي حل ، ولا لأي زوجة ، انا من غزة وخطيبي من نابلس ضفاوي الأصل من 2019 ،وعلى أمل نطلع تقريبا قعدت سنتين ونص وأنا بحاول وبالآخر تعرضت للوعكة الصحية، وصارلي سنتين بجري في مشكلتي ومرضي ولحتى الآن بحاول إني أطلع فكرة نموذج من باب تحسين الصحة ،ولا محاولة زبطت معانا كل المحاولات باءت بالفشل “.
وتابعت ساجدة، “احنا في عنا قروبات الزوجات، وقروبات تغيير العنوان وبنشكي كل يوم بشكل يومي مع بعض ، الكل قاعد على أعصابو بستنى باي لحظة، مثلا يتصلو علينا يبعتولنا رسالة أو على الأقل يقولولنا توجهو هي الكو تغيير عنوان ،أو على الأقل يحكولنا في الكو تصاريح روحو اطلعو”.
وبيّنت، “بعد اخر شي من اعتصاماتنا الأخيرة ، ومساندة حقوق الإنسان استلموا الكشف منا الأول وبعد بفترة طلبوا منا كمان ملحق حكولنا على أساس في دفعة تغيير عنوان، وهالدفعة بتشمل الزوجات العالقات والمخطوبات”.
وقالت، “من أسبوع، أنا طلعت كنت انا وفريق تقريبا 7 أو8 بنات قعدنا مع الدكتور مجاهد، نائب إياد نصر حكالنا بالحرف الواحد ملفكو عند الجانب الإسرائيلي، ولحتى الآن احنا بننتظر الرد ولسا مش عارفين شو ردهم بالنسبة لموضوعنا واحنا طبعا شكلنا والكل طبعا في ضغط مش طبيعي، الكل بيعاني الكل بستنى الكل قاعدين على أعصابنا”.
وأردفت، “قالو في دفعة من الإدارة المدنية في رام الله، واعتمدنا الخبر بعد فترة قالو إنو الكلام مفيش منو أساسا والملف مازال قائم و موجود عند الجانب الإسرائيلي، فاحنا هدا اعتصامنا مشكل من باب الافراج عن دفعة تغيير العنوان يلي تخص الزوجات العالقات والمخطوبات لأنهم وعدونا وحكولنا في في الكو حل، وعلى أرض الواقع مافي اي شي وسألناهم في تسهيلات في رمضان حكو مابنعرف “.
وأفادت، ” أنه في إمكانية لتقديم تصاريح زيارة ويكون النا نصيب حتى ولو لجزء من البنات، حكو لا والله لحتى الان ما اجاش أي تسهيلات يعني كل شيء متوقف في موضوعنا مافي شي على أرض الواقع بصير ،هدا اخر حاجة توصلنالو من أسبوع، فاتخدنا قرار احنا والمسؤولات والمتزوجات والأزواج والأبناء والمخطوبات ،انو احنا بدنا نشكل اعتصام وأخدنا الموافقة وبكرة اعتصامنا الساعة 10 ،على باب الشؤون المدنية، احنا اعتصامنا راح يكون سلمي”.
عالقات..
وقالت ساجدة، “احنا عدد من الزوجات العالقات ، كنا نطلع من فترة طويلة ،صارلنا سنة في موضع الاعتصامات كان يتم تغيير العنوان طبعا للناس المخالفين بالضفة ، ماكان يطلع لأهل غزة تغيير عنوان، رغم انو احنا أزواجنا من الضفة الغربية، يعني 90% كلنا أزواجنا في الضفة الغربية، وعايشين في غزة أنصاص عائلات” .
وتابعت، “تقريبا ما يقارب 70فتاة مخطوبات، أقل فتاة مخطوبة 3سنين أو 4 و5 معاناة فتاة 9سنين 10سنين من فترة خاطبين ولم يتركوا وسيلة إلا وعملوها للخروج عن طريق الأردن أو عن طريق تركيا يتلاقو عن طريق مصر لكن إنهم يعبروا حاجز إيرز ويفوتوا الضفة الغربية كبلد وحدة صعب”.
وأكدت، “احنا فلسطين بلد وحدة لكن بسبب الاحتلال مش قادرين نعبر ونروح، وحاولنا كمان كتقارير طبية على أساس في بنات كمان حاولوا كمرضى تم رفضهم ومنع أمني في يجيهم فحص أمني أرسل ونتظر الرد، طبعا حاولنا في فكرة السنة الماضية عملوا تسهيلات زيارة والزوجات ما كإنو من ضمن التسهيلات من باب الضغط حكوا خلص فش مجال ممكن تسجلوا تقريبا كان التسجيل ساعة واحدة ويلي سجلوا ما يقارب 30 -40 زوجة، ولم يطلع منهم بس 2 أو 3 ،والباقي اختاروهم كبار بالسن”.
وأضافت، “يعني أنا كنت من ضمن يلي سجلو بتاريخ 7/7/2022 السنة الماضية، وما حالفني الحظ، أجاني أرسل وانتظر الرد حاولت كمان على أساس خلافا عن ذلك انو معظم كل بنت كل وحدة فينا الها قصة وحكاية كل وحدة فينا الها مأساة لحالها بدك تحكي مع كل وحدة بالدور مش راح تخلصي، بس انا لما بحكيلك بشكل عام المعاناة هي هي لحتى الآن مافي حل “.
وقالت، “اخر شي اطلعنا بشكل منفرد، وبعد الاعتصام الأخير يلي كان للأزواج في الضفة الغربية وتقريبا الملف ما في عليه موافقة مبدئيا، لكن الملف موجود عند الجانب الإسرائيلي الدكتورة مروة و حنان المسؤولات، سلموا الملف الأول لإياد نصر على معبر ايرز أيام المنخفض الجوي لما اطلعنا ،يوم ثلاثاء”.
وأردفت ساجدة، “إجانا هناك على الاعتصام بطلب منه، وسلمناه الملحق الأول للكشف تقريبا فيه من30 اسم يعني مش بالزبط هدا الكشف فيه مخطوبات وزوجات وأبناء يعني الأب والأم في الضفة والابن موجود هوون مواليد غزة بكون صار عمره 16سنة فما فوق، ومطلعلوش تغيير عنوان الا يقدم تغيير عنوان وهدا طبعا بدو شي بقلك بالدور وشي بقلك واسطات “.
وتحدثت، “في ناس حتى طلعلها تغيير عنوان من غزة وحتى من الضفة حالات وفيات هما ميتين طلعلهم تغيير وهما أساسا مش موجودين وفي ناس على معرفة شخصية أو حتى بشكل عام طلعلهم وظلو بغزة مرضيوش يطلعو واحنا الحالات العائلات المشتتة الزوجات المخطوبات يلي نتسنى ونتعذب وعايشين معاناة الله بيعلم فيها”.
وأشارت إلى أنه، “الملف يلي تسلم لإياد نصر بعد ب 3 أيام تحررنا من الأمر طلع الكلام ما في منو، وفش أساسا رد جاي من الجانب الإسرائيلي، لسا مازال ملفنا الملف تقريبا صارلو أكثر من شهرين عند الجانب الإسرائيلي”.
وعود واهية..
وتحدث ساجدة إحدى الزوجات العالقات، أن كل وعوداتهم معانا انو احنا انشالله قبل رمضان يكون في حل النا لو مافي حل النا كتغيير عنوان على الأقل يعملولنا تساريح دخول واحنا كمخطوبات، يعملولنا تساريح دخول يعني الأم واطفالها الزوج هناك والأم هان ، وكل تواصلنا طبعا معروف على السوشيال ميديا على الواتس الماسنجر، احنا محرومين، احنا بنتمنى هاي المعاناة تنتهي هدا الأمر ينحل من جذوره ،احنا حتى لو اطلعنا كتساريح في رمضان، عملولنا تسهيلات زي مهما بيحكو يعني لسا كلو كلام مافي شيء فعلي منفذ على أرض الواقع مافي آخر شي وصلنالو.
وطالبت، ابو حسام زي مهو تولى ملفنا انو يضغط على الجانب الإسرائيلي، هو أول مرة لما اخد الملف واستلمو راحت المسؤولة حنان وقابلتو حكالها بالحرف الواحد احكي للزوجات يطمئنو والمخطوبات انهم ينتظرو أول دفعة تغيير عنوان هدا الكلام من بعد اعتصام ايرز الأخير يلي طلبو منا.
وقالت، “طبعا احنا على أساس انو تأملنا والكل فرح وانبسط وصارو البنات يحكو انو انشالله بشهر رمضان، والكلام من شهر ونص يعني انتظرو أول دفعة تغيير عنوان تنزل على صفحة الشؤون المدنية انتو اسمائكو في الأولوية بعدين صارو يحكو فشي لحتى الان رد، واحنا حكينالو طالما بتحكي انتظرو دفعة تغيير العنوان معناتو في موافقة على الأقل مبدئية من الجانب الإسرائيلي على ملفنا وعلى أسماءنا فصار يقول لا لحتى الان في تفاوض شغال ومش عارفين شو هي الآلية يلي بدهم يطلعوكو عليها” .
وتابعت، “احنا ياإما معروف انتو ياإما على تغييرعنوان ونحل المشكلة لانو لو طلعنا على تساريح راح نطلع اعتصامات هناك ونرجع نطالب الوزارة برام الله لانو احنا اصحاب البلد واحنا موجودين هاان واحنا مقدمين تغيير عنوان، وحقنا يطلعلنا تغيير عنوان لإنو احنا زوجات النا بيوت النا عائلات هناك موجودة المشكلة الدفع يلي طلعت كثيير ناس واسطات طلعلها كثير ناس عن طريق معارف وناس دفعو وطلعلهم يعني احنا أصحاب المعاناة نفسهم ،واحنا أصحاب الشي يلي بنستحقو أكثر فئة تستحق يكون الها تغيير عنوان”.
وأعربت، ” لم يكن في مطالبة النا، لما بلشنا احنا نشكل شيء ضدهم وبلشنا نطلع اعتصامات ونطلع في الاذاعات وماخلينا اذاعة الا وحكينا معاها ومؤسسة حقوق انسان الا وقعدنا معها وبلشو يبعتو وفود ويشتغلو على ملفنا صارو يقولو هاتو الأسماء واجمعي يا مسؤولة وجمعنا وكل وحدة هويتها وهوية زوجها وانو بكون ضفاوي الأصل” .
تساؤلات..
وقالت ساجد أبو الروس، “حكولنا احنا بدنا نشتغللكو كحالات انسانية يعني زينا زي المرضى، يعني بيتعاملو معانا بطريقة استثنائية، الجانب الآخر طيب ليش لحتى الآن مفيش رد، ليش لحتى الآن بتماطلوا ، اشي بيقولك الملف متوقف اخر شي وصلنالو بعد ما ضغطنا حكولنا بالحرف الواحد رام الله وغزة قالو بنفس الرواية لسا الجانب الاسرائيلي ماأعطى رد على ملفكو، واحنا بننتظر وشغالين ضغط وبنحاول نبعت ونحل موضوعكو” .
وأضافت خلال حديثها، “طبعا احنا من الاخر البنات نفذ صبرهم، في حالات انا معي شغالين في اجراءات الطلاق ، في بنات بدها تطلق الها أربع خمس سنين بتستنى، وفي متزوجات وعندهم طفلين وتلاتة وفي اربعة وفي خمسة وفي طفلة وحدة في معانا حالة تقريبا بتستنى خمس سنين أجى زوجها هان قعد فترة معينة وحملت وجابت طفلة عن طريق الأنابيب يعني بمعاناة جابت البنت هالوقت ترك البنت سنة أو سنتين وهويتو ضفة بدو بروح لأهلو راح هناك وظلو مقيم وهي ظلت تستناه هان وهاي حالة من الحالات” .
ضغوط نفسية وأعباء صحية..
وتحدثت ساجدة ، “وانا لو أحكيلك معاناتي الي تقريبا أربع سنين بلشت بالسنة الخامسة بعد خطوبتي بسنتين تعرضت لوعكة صحية صعبة صار معي تآكل في مفصل الفك من كثر الضغط والأعصاب والنفسية والتفكير، وماخليت محاولة حتى انا حاليا بشتغل على ورق مرض تقريبا الي سنتين بتعالج في مستشفى الشفا في قسم الوجه والفكين عندي تآكل في المفصل الأيمن في المفصل كامل فقرروا الأطباء على أساس عملية وحكوا هادي العملية خطيرة ومابنعملهاش”.
وقالت، “طالبت اني اطلع في مراكز متقدمة أتعالج بالخارج، حكولي لأ المفاصل في مصر حكتلهم انا بس بدي النموذج فحكولي لا في وفد طبي، هدا الكلام من أسبوعين على أساس الجمعة الماضية الوفد يجي الوفد جاي من القدس من الضفة بدو يفوت معبر ايرز اليهود منع الوفد يفوت”.
وتابعت، “اتصل علي الدكتور وحكالي مافي داعي تيجي، اليهود منع الوفد فأنا بدي أرجع تاني للمعاناة بدي أرجع الهم تاني للدكاترة ، وأطالب بحقي لأنو حقي تكتبولي نمودج وأطلع أتعالج يعني غير كمان مشكلتنا ومعاناتنا النفسية وغير انو احنا بعاد عن أزواجنا ، وأنو احنا بنستنى وما ظل طاقة نتحمل، وانا عندي وعكة صحية من زمان صارت مزمنة مخليتش أدوية معملتش علاج طبيعي معملتش أجهزة للفك، تقريبا صارلي سنة بحط جهاز وبشيل جهاز من ضغط المفصل علشان بيضغط على الفك السفلي، حاليا انا وقفت الأجهزة وبيحكولي لأ في تآكل في المفصل وتشوه في أطباق الفك من الداخل يعني مشاكل كثيير والضغوط النفسية الها تأثير كبير”.
وأردفت، “لو الجيش رفض بكل الامكانيات يعمللكم تغيير عنوان نعمللكم تصاريح دخول احنا ماشي خلينا نشيل نص المشكلة انو نوصل لبيوتنا ولازواجنا وحياتنا تستقر هناك بنطالب بتغيير العنوان، هما لحتى الآن لاقادرين يحصلولنا على تغيير العنوان ولا قادرين حتى يطلعولنا تساريح زي مهما وعدونا انو احنا حنتعامل معكم كحالات انسانية وانتو حالات متضررة وانتو الكم سنين بتعانوا يعني تقريبا الشؤون المدنية حافظة”.
وعقبت ساجدة، “كل القطاع عارف موضوعنا وعارف ملفنا النا تقريبا سنة مجتهدين على موضوع الاعتصامات ، وكل اعتصام بيحكولنا لأيمكن يكون اخر اعتصام حتنحل مشكلتكو ، وكلو نفس الاشي وعودات اما اشي على أرض الواقع مفيش انو اخر حاجة انو الملف عند الجانب الاسرائيلي وبنستنى الرد مش احنا بنتمنى انشالله يكون شهر رمضان شهر خير والأمور تنفرج زينا زي كل الناس نجتمع في بيوتنا ونقضي رمضان مع أزواجنا “.
وقالت: “وفي تقريبا معانا 12حالة هدول هما من غزة ، وأزواجهم طلعو يتعالجو وظلو بالضفة الهم 5سنين و 7 سنين، ومقدمين تغيير عنوان بس هما مش حاصلين على تغيير العنوان، فبالتالي بردو زوجاتهم موجودات هان هما تسجلوا اسماءهم معنا بس لسا لحتى الآن ماطلع الهم الملف يلي تسلم ولا اسم من الاسماء يلي تسلمت لإياد نصر طلعت ولا بتصريح ولا بتغير عنوان ،ولا بأي حل ندمن الحلول لحتى الآن كل شي واقف “.
وأضافت، “انا لو من يوم ما خطبت لحتى الان كان أنا في بيتي و عندي أطفال، لو الأمور طبيعية بحقلنا نروح ونيجي طبيعي ، طبعا العمر بيمشي احنا معظم البنات الخاطبات كلهن خطبن 20- 22 -25 خدي عاد البنات الي 33-الي 35 طيب احنا قضينا العمر هو بيستنى فيا وانا بستنى فيه، وانا لو بدي أنفصل عنه أنا شو راح يصير بنفسيتي ونظرة المجتمع حواليا طيب انا ايمتا بدي أتزوج وايمتا بدي اخلف وأكون أسرة، هاي معاناة الخاطبات غير المتزوجات وعندهن أطفال كل طرف معاناته أصعب من التاني” .
أحلام لم تكتمل..
وقالت ساجدة، “في بنت مخطوبة اسمها زهية، الها مخطوبة 9 سنين عمرها صارت 33 سنة، يتيمة الأب والأم في حالات مأساوية وغيرها” .
وتابعت، “في 10 بنات نصهم راحو على الأردن التقو بأزواجهم منهم خمس بنات بس يعتبرو عالقين، لحتى الان بيجي زوجها بقعد شهر شهرين عندها بالأردن، وبرجع على الضفة تاني على شغلو وبظلها هي موجودة”.
وأضافت، “وفي تركيا قبل فترة بنت طلعت اسمها أسماء الحرازين تزوجت قعد معها شهرين في تركيا ، ورجع على الضفة لبيتو عند اهلو وهي مازالت في تركيا على أمل انو يطلع اسمها معنا، وبتغير العنوان وتنزل على غزة وتزبط أمور التغيير ومن هين تطلع على زوجها وهيها بتستنى “.