نتنياهو يحدد موعد “السلام العملي” مع الفلسطينيين ..

رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، موقف إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بأن توسيع المستوطنات يعيق آفاق السلام، وقال في مقابلة أجرتها معه شبكة “سي.إن.إن”، الليلة الماضية، إنه “أختلف تماما” مع الموقف الأميركي.

وأشار في هذا السياق إلى “اتفاقيات أبراهام”، التي طبّعت من خلالها كل من الإمارات والبحرين والمغرب والسودان علاقاتها مع إسرائيل، معتبرا أنه “التففت من حولهم (الفلسطينيين)، وذهبت مباشرة إلى الدول العربية وصغت مفهوما جديدا للسلام. لقد أقمت أربع اتفاقيات سلام تاريخية، اتفاقيات أبراهام، وهو ضعف عدد اتفاقيات السلام التي سبق أن أبرمها كل من سبقوني في 70 عاما”.

وتابع نتنياهو أن الناس يمكن أن “يعلقوا” السلام على المفاوضات مع الفلسطينيين، لكنه اختار نهجا مختلفا. وبحسبه، فإنه “عندما ينتهي الصراع العربي الإسرائيلي بشكل فعال، أعتقد أننا سنعود إلى الفلسطينيين ونحصل على سلام عملي معهم”.

 

وردا على سؤال عما يمكن أن تمنحه إسرائيل للفلسطينيين، قال نتنياهو: “حسنا، أنا بالتأكيد على استعداد لأن يكون لديهم كل السلطات التي يحتاجونها لحكم أنفسهم، لكن (ليس) أيا من القوى التي يمكن أن تهددنا وهذا يعني أن إسرائيل يجب أن تتحمل المسؤولية الأمنية الغالبة “.

وبرر نتنياهو معارضته لاتفاق نووي جديد مع إيران، الذي تسعى إليه إدارة بايدن، بأنه “إذا كانت لديك أنظمة مارقة تعتزم الحصول على أسلحة نووية، يمكنك توقيع 100 اتفاق معها، فهذا لا يفيد”.

وأضاف أنه “أعتقد أن الطريقة الوحيدة التي يمكنك من خلالها وقف أو منع الحصول على أسلحة نووية هي مزيج من العقوبات الاقتصادية المعوقة، ولكن الشيء الأكثر أهمية هو تهديد عسكري موثوق به”. وأضاف أن إسرائيل “تتخذ إجراءات ضد تطوير أسلحة معينة” في إيران، في إشارة إلى الهجمات التي شنتها إسرائيل داخل إيران وكان آخرها الهجوم بطائرات مسيرة على مصنع أسلحة قرب مدينة أصفهان.

وتابع “أنا لا أتحدث أبدًا عن عمليات محددة”. وادعى أنه “في كل مرة يحدث فيها انفجار في الشرق الأوسط، يتم إلقاء اللوم على إسرائيل وفي بعض الأحيان لا نكون نحن”.

واتهم نتنياهو منتقدي حكومته اليمينية المتطرفة بـ”النفاق” وعدم تطبيق نفس المعايير التي طُبقت على أسلافه، وزعم: “أنا أسيطر على الحكومة، وأنا مسؤول عن سياساتها، والسياسات عاقلة ومسؤولة، وستستمر كذلك”.

واعتبر نتنياهو خطة إضعاف جهاز القضاء، في ظل استمرار محاكمته بتهم فساد خطيرة، أنها “ستجعل الديمقراطية أقوى” في إسرائيل. ووصف محاكمته بأنها تشبه “مطاردة الساحرات”. ونفى أنه يحاول الالتفاف على القضاء من أجل التهرب من محاكمته، وقال إن “هذا خطأ، لا علاقة لأي من الإصلاحات التي نتحدث عنها بمحاكمتي”.

وفيما يتعلق بوساطة في الحرب في أوكرانيا، قال نتنياهو إنه “إذا طلبت مني جميع الأطراف المعنية ذلك، سأفكر بالتأكيد، لكنني لا أفرض نفسي”. وأضاف أن ذلك يجب أن يكون في “الوقت المناسب والظروف المناسبة”.

وأضاف أنه يجب أن يكون هناك طلب أيضا من الولايات المتحدة حليف إسرائيل المقرب لأنه “لا يمكن أن يكون هناك طهاة أكثر من اللازم داخل المطبخ”.

وتمتنع إسرائيل عن انتقاد روسيا على خلفية هذه الحرب كي لا تثير غضب الكرملين وعرقلة هجماتها العدوانية في سورية.