قال بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إن حكومته الجديدة تدعم بناء المستوطنات.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، عن نتنياهو تعليقا على إخلاء مستوطنة جديدة تم بناؤها شرقي محافظة نابلس، أن حكومته تدعم بناء المستوطنات.
واشترط رئيس الوزراء الإسرائيلي بناء تلك المستوطنات أن تتم بشكل قانوني وبتنسيق مسبق بين الجهات والهيئات الحكومية الإسرائيلية.
وأعلن نتنياهو، أنه سيعقد الأسبوع القادم نقاشا بشأن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.
جاء ذلك وفق ما أعلن مكتب نتنياهو في بيان عقب خلافات جرت داخل الحكومة الإسرائيلية إثر قرار اتخذه وزير الحرب يوآف غالانت بإخلاء مستوطنة أقامها مستوطنون شرق نابلس في شمالي الضفة الغربية.
وقال البيان، إن “الحكومة تدعم الاستيطان ولكن فقط عندما يتم ذلك بشكل قانوني وبالتنسيق مع رئيس الوزراء والمسؤولين الأمنيين”.
ولفت إلى أن “البؤرة الاستيطانية التي أقامها مستوطنون شرق نابلس في شمالي الضفة الغربية الخميس، وتم اتخاذ قرار إخلائها اليوم، تمت دون موافقة الحكومة”.
وأضاف البيان: “سيعقد رئيس الوزراء مناقشة (لم يحدد مع من) حول الموضوع مطلع الأسبوع المقبل.
وأقام مستوطنون إسرائيليون، أمس الخميس، مستوطنة جديدة شرقي مدينة نابلس في الضفة الغربية.
وأفادت وسائل الإعلام العبرية بأن العشرات من المستوطنين أقاموا بؤرة استيطانية جديدة جنوب شرقي نابلس في الضفة الغربية، تحت اسم “أور حاييم” (نور الحياة).
وأفاد الموقع الإلكتروني العبري “واللا”، مساء اليوم الجمعة، أن البؤرة الاستيطانية الجديدة تأتي بمناسبة مرور 30 يوما على وفاة الحاخام حاييم دروخمان، الزعيم الروحي لحزب “الصهيونية الدينية”.
وأكد المشاركون في تدشين المستوطنة الجديدة أن فكرة إقامتها جاءت لتخليد ذكرى الحاخام دروخمان، بدعوى أنها أفضل وسيلة للتعبير عن حبهم له، وأحسن طريقة لإحياء ذكراه بإقامة مستوطنة جديدة.
وأفادت القناة العبرية الـ 14 بأن حوالي خمس عائلات كاملة انتقلت للعيش في البؤرة الاستيطانية الجديدة، منذ أمس الخميس، في مدينة نابلس، وهو مكان استراتيجي في الضفة الغربية كونه يطل على الطريق العابر لمنطقة شمال الضفة الذي يربط أغوار الضفة ووسط البلاد.
ويشار إلى أن هذه المستوطنة هي الأولى من نوعها منذ تشكيل الحكومة الجديدة، برئاسة بنيامين نتنياهو، فضلا عن أنها تأتي في ظل زيارة مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي جيك سوليفان. وهو الأمر الذي اعتبرته وسائل إعلام عبرية بأنها اختبار حقيقي للإدارة الأمريكية تجاه حكومة نتنياهو الجديدة.
وعلى عكس رغبة بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية الإسرائيلي، قام يوآف غالانت، وزير الجيش بإخلاء أجزاء من البؤرة الاستيطانية الجديدة “أور حاييم/حياة جديدة”، بدعوى إجراء مناقشة حول تلك المستوطنة في بداية الأسبوع.
والأمر نفسه انطبق على إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، الذي أمر بعدم إخلاء المستوطنة، وهو ما ينذر بخلافات عميقة داخل الائتلاف الإسرائيلي الحاكم.