سعى نائب أمين عام حلف الناتو، ميرتشا جيوانا، إلى إقناع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بأن انتصار أوكرانيا على روسيا في الحرب الدائرة بينهما، سيخدم المصالح الإسرائيلية، بينما انتصار روسيا في الحرب سيلحق ضررا أمنيا بإسرائيل، حسبما نقل عنه موقع صحيفة “هآرتس” الإلكتروني اليوم، الأربعاء.
والتقى جيوانا مع نتنياهو في مكتب الأخير، يوم الخميس الماضي، وقبل ساعات قليلة من المحادثة الهاتفية التي أجراها نتنياهو مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي.
وقال جيوانا إنه “يوجد تطابق بمصالحنا. وقلت خلال محادثاتي مع صناع القرار في إسرائيل إن نتائج الحرب في أوكرانيا ستؤثر على لاعبين آخرين في الحلبة الدولية. وإذا انتصر الروس، حاشا وكلا، فإن هذا سيدفع دولا أخرى للقيام بخطوات مشابهة، اعتقادا منها أنها ستفلت من العقاب. وهذا ينطبق على الصين في شرق آسيا، وينطبق على إيران أيضا في الشرق الأوسط”.
واعتبر جيوانا أن إيران، بشكل خاص، ستستفيد جدا من انتصار روسي، وادعى أنه سيتم التعبير عن ذلك بأنها ستهاجم دولا أخرى في المنطقة. وأضاف أن “انتصارا روسيا سيسمح لموسكو بتنفيذ تعهداتها للنظام الإيراني”، وأن التقديرات في الناتو تشير إلى أنه في هذه الحالة ستتمكن روسيا من مساعدة إيران “ليس بتقدم برنامجها النووي فقط، وإنما بقدرات عسكرية أخرى تم التعهد بها لإيران أيضا”.
وتابع جيوانا أن “الدول الديمقراطية في العالم ينبغي أن تتعاون ضد هذا الدمج لقوى روسيا وإيران وكوريا الشمالية. وينبغي أن يثير هذا الأمر قلق الجميع”.
إدارة بايدن تنتقد إسرائيل بسبب اتفاق تعاون مع روسيا
على صلة
إدارة بايدن تنتقد إسرائيل بسبب اتفاق تعاون مع روسيا
وأبدى نائب أمين عام حلف الناتو تفهما لاعتبارات إسرائيل وامتناعها عن اتخاذ موقف واضح حيال الحرب في أوكرانيا، والمتعلقة بالغارات العدوانية الإسرائيلية المتواصلة في سورية. وقال إنه يأمل بأن صناع القرار في إسرائيل “بإمكانهم أن يروا أيضا الأهمية الإستراتيجية لانتصار أوكراني، بكافة تبعاته الدولية”.
وأضاف جيوانا أنه مقتنع بأن أوكرانيا تقتر من انتصار على روسيا، وأنه حذر من محاولات لاعبين في الحلبة الدولية أن تصف لأوكرانيا شروط نهاية الحرب. وقال إن “تعريف الانتصار محفوظ للجانب الأوكراني. وهم الذين ينبغي أن يقرروا كيف ستبدو تسوية لإنهاء الحرب. وبطولتهم ودعمنا سيؤدي إلى الانتصار”.
تمرُّد “فاغنر” المجهَض: تحسُّب إسرائيليّ من “تقويض سيطرة” بوتين… وبحث تداعياته على سورية وإيران
على صلة
تمرُّد “فاغنر” المجهَض: تحسُّب إسرائيليّ من “تقويض سيطرة” بوتين… وبحث تداعياته على سورية وإيران
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو يعتبر أن من شأن لقائه مع جيوانا والمحادثة الهاتفية مع زيلينسكي تسهيل لقائه مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، وأن بإمكانه أن يقدم نفسه كمن يحاول تحسين علاقاته مع إدارة بايدن وكمن ينصت لانتقادات الناتو.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أوكراني قوله إن نتنياهو اقترح على زيلينسكي أن يلتقيا على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأسبوع المقبل، وأن كييف لم تتخذ قرارا بشأن هذا الاقتراح حتى الآن.