كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء، أن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف، يدرس إجراء تغييرات جوهرية في مكتبه قبل ممارسة مهام عمله.
وذكر الموقع الإلكتروني العبري “واللا”، مساء اليوم الثلاثاء، أن نتنياهو يدرس إجراء تغييرات جوهرية في مكتبه قبل ممارسة مهامه، ويعتزم تجنيد أشخاص جدد في شغل المناصب العليا بمكتبه.
وأكد الموقع أن مكتب نتنياهو يشهد منذ انتخابات الكنيست الأخيرة التي جرت في الأول من شهر نوفمبر/كانون الأول الماضي، مواجهات علنية بين كبار المسؤولين خاصة في ظل شكوك حول تسريب معلومات مهمة من مكتبه في الفترة الأخيرة.
وأفاد الموقع الإلكتروني العبري بأن مشكلة أو ملفا مهما قد أجبر رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف على اعتزامه إجراء تغييرات جوهرية في مكتبه، ويتعلق بتسريب محادثات متعلقة بالمفاوضات الائتلافية مع الأحزاب اليمينية أو المحتمل إشراكها في الائتلاف الإسرائيلي المقبل.
وأشار الموقع إلى أنه جرى تسريب مكالمة هاتفية بزوجة نتنياهو، سارة نتنياهو، وهو سبب آخر لإجراء رئيس الوزراء المكلف تغييرات في مكتبه أو المحيطين به.
ويوم الأحد الماضي، أكدت وسائل إعلام عبرية أنه من المتوقع إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو، الانتهاء من تشكيل حكومة ائتلافية هذا الأسبوع.
وذكرت صحيفة “هاآرتس” العبرية أنه من المتوقع إعلان نتنياهو تشكيلة حكومته هذا الأسبوع قبيل انتهاء التمديد الذي منحه له الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتزوغ، يوم الأربعاء.
وأوضحت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أنه رغم إدارة مفاوضات ائتلافية شاقة لنتنياهو وأعضاء حكومته المقبلة، فإنه قد أوشك على الانتهاء من تكوينها، خاصة وأن تلك المفاوضات مستمرة منذ أسابيع مضت، وتحديدا منذ إعلان فوز حزبه “الليكود” بالانتخابات البرلمانية للكنيست، التي أجريت في الأول من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأفادت الصحيفة بأن نتنياهو قد أبرم صفقات مع جميع الأحزاب المتحالفة معه، وأن هناك ملفات أو قضايا ما تزال عالقة، مثل تعديل قانون “الخدمة العسكرية لليهود المتدينين”، وهو الملف المطروح مع حزب “عوتسما يهوديت/الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو يحاول الانتهاء من تشكيلة حكومته المقبلة في غضون أسبوع، أو الأسبوع المقبل، على أقصى تقدير، مع التذكير بأنه يمكنه طلب تمديد آخر حتى 25 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وخلفت اتفاقات ائتلافية بين حزب الليكود بقيادة نتنياهو وأحزاب بينها “عوتسما يهوديت” بقيادة المتطرف إيتمار بن غفير، و”الصهيونية الدينية” بقيادة بتسلئيل سموتريش و”نوعم” بقيادة آفي ماعوز مخاوف في إسرائيل والعالم.
وبحسب مراقبين وسياسيين في إسرائيل بينهم رئيسة حزب “ميرتس” اليساري زهافا غلؤون، فإن “حكومة نتنياهو التي يتم تشكيلها ستكون أكثر حكومة يمينية ودينية وعنصرية منذ قيام الدولة”