استشهد فجر الثلاثاء، 3 من قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بعد استهداف منازلهم في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
والشهداء الثلاثة، هم جهاد غنام، وخليل البهتيني، وطارق عز الدين.
يعتبر جهاد غنام (62 عامًا) من أبرز قادة سرايا القدس، كما أنه يعد من أكثر المطلوبين منذ انتفاضة الأقصى التي اندلعت نهاية عام 2000.
أشرف غنام على العديد من العمليات العسكرية إبان الانتفاضة إلى جانب الشهيد محمد الشيخ خليل أحد قادة السرايا، وأدت تلك العمليات لمقتل العديد من الجنود الإسرائيليين والمستوطنين إبان تواجد المستوطنات في قطاع غزة.
واستمر غنام في قيادة سرايا القدس لفترات طويلة وكان مسؤولًا عن العديد من الملفات العسكرية والإدارية وغيرها، وحتى منها اللوجستية.
واستشهد شقيقه زياد في عام 2007، وهو كان رفيق دربه الذي كان يشرف على تجهيز الاستشهاديين، لتنفيذ العمليات التي كان يشرف عليها جهاد وزياد غنام، ومحمد الشيخ خليل في المنطقة الجنوبية من قطاع غزة.
واستشهد العديد من أبناء أشقائه وشقيقاته في عمليات مختلفة منها بالاغتيال وأخرى من خلال تنفيذهم لعمليات ضد أهداف إسرائيلية.
وأشرف غنام على تطوير تصنيع الصواريخ في سرايا القدس برفقة القيادي الآخر خالد منصور الذي استشهد في عدوان إسرائيلي آخر في أغسطس/ آب الماضي.
وحاولت إسرائيل اغتيال جهاد غنام عدة مرات آخرها في عملية “سيف القدس” في مايو/ أيار 2021.
ويعتبر غنام الشخصية الأبرز في سرايا القدس، كما أنه على علاقة مباشرة مع أمين عام الجهاد الإسلامي زياد النخالة، ويرتبط بعلاقة مميزة ومباشرة مع أكرم العجوري القائد العام لسرايا القدس وهو عضو في المكتب السياسي للحركة، ويعيش في الخارج، وكان قد تعرض هو الآخر لقصف إسرائيلي في عام 2019 تزامنًا مع اغتيال بهاء أبو العطا القيادي في السرايا بغزة.
يعتبر خليل البهتيني (44 عامًا) من أبرز قادة سرايا القدس، وسطع نجمه كناشط سياسي بالحركة، وكان على علاقة مباشرة بالعديد من قادة السرايا إبان انطلاقة انتفاضة الأقصى من بينهم بشير الدبش ومقلد حميد وعزيز الشامي وغيرهم، وبات يظهر نشاطه العسكري بشكل أوضح وأكبر بعد انسحاب الاحتلال من قطاع غزة عام 2005.
وشكل البهتيني العديد من المجموعات الناشطة داخل سرايا القدس وخاصة التي تشرف على تطوير الصواريخ، وكان على علاقة مباشرة مع بهاء أبو العطا الذي اغتيل عام 2019، ومع تيسير الجعبري وخالد منصور اللذين اغتيلا في آب الماضي.
وأشرف بعد استشهاد الجعبري على سرايا القدس في المنطقة الشمالية من قطاع غزة، وكان مسؤولًا عن إطلاق الصواريخ من تلك المنطقة.
يعتبر طارق عزالدين من أبرز قادة الجهاد الإسلامي في جنين شمال الضفة، وسطع نجمه بشكل أكبر بعد تحرره في صفقة “وفاء الأحرار” التي أفرج بموجبها عن 1027 أسيرًا، مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، عام 2011.
وتعرض عزالدين لوعكة صحية خطيرة ألمت به وتلقى العلاج خارج قطاع غزة، حتى تعافى وعاد للقطاع، لينتخب ضمن أول مكتب سياسي منتخب للجهاد الإسلامي عام 2018، كما انتخب في المكتب السياسي في دورته الثانية قبل أشهر.
وتتهم إسرائيل، عزالدين بأنه كان مسؤولًا عن العمل العسكري للجهاد الإسلامي في الضفة الغربية ويقوم بالإشراف على الهجمات من هناك إلى جانب نقل الأموال والأسلحة خاصة لـ “كتيبة جنين”.