في مقابلة له مع موقع “تايمز أوف إسرائيل” الإخباري، قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق مائير بن شبات، إن “فشل رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس في محاربة الإرهاب كان مقامرة متعمدة ومحفزفة بالمخاطر.”
وقال بن شبات، الذي شغل منصب كبير المستشاريين الأمنيين لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بين عامي 2017 و 2022: “إنها لعبة خطيرة. إذا كان المقصود منها زيادة الضغط على إسرائيل ، فهذا أمر خطير على أبو مازن أولاً وقبل كل شيء.”
وتأتي تصريحات المسؤول السابق الإسرائيلي بعد تشديد إسرائيل إجراءاتها الأمنية في أعقاب إطلاق النار الذي نفذه فلسطيني في حي النبي يعقوب الاستيطاني في القدس الشرقية المحتلة والذي أسفر عن مقتل سبعة إسرائليين، وأيضا بعد الهجوم الذي نفذه الجيش الإسرائيلي على مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة والذي أدى إلى مقتل عشرة أشخاص معظمهم من المسلحين الفلسطينيين حسب ما قال الجيش الإسرائيلي.
ولوح بن شبات أنه وفي حال لم “يحارب عباس الإرهاب”، قد تقوم إسرائيل بعملية أمنية كبرى في الضفة الغربية على غرار عملية “الدرع الواقي” التي أطلقتها إسرائيل عام 2002 واجتاحت خلالها الضفة الغربية المحتلة وحاصرت مقر الرئيس الفلسطيني آنذاك ياسر عرفات في رام الله.
وقال بن شبات الذي شغل أيضا منصباً في جهاز المخابرات الإسرائيلي الشين بيت: “يتذكر أبو مازن جيداً أيام عملية الدرع الواقي. إنه لا يريد أن يصل الأمر إلى هذه النقطة، لكن الأمر سيصل إلى هنا. تتحمل أجهزة الأمن الإسرائيلية المسؤولية الأساسية عن حماية أرواح الإسرائيليين. إذا وصلنا إلى موقف نحتاج فيه إلى القيام بذلك، فسنقوم بذلك “.
وكانت السلطة الوطنية الفلسطينية قد أعلنت الخميس الماضي عن وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل في أعقاب العملية الأمنية الإسرائيلية في مخيم جنين.
واتهم بن شبات السلطة الفلسطينية بعدم القيام بدورها. وأضاف بن شبات في المقابلة التي أجراها مع الموقع الأسرائيلي يوم الأحد الماضي: “إذا لم تحارب السلطة الفلسطينية الإرهاب، فليس من الواضح لماذا يتوجب وجود هذه المنظمة.” وأضاف موجها كلامه للسلطة الفلسطينية: “لقد تلقيتِ الإذن بالتواجد هنا في عملية أوسلو. لقد أتيتِ إلى هنا ومعكِ عدد كافٍ من الناس، وحصلتِ على أسلحة، وتحملت ِالمسؤولية. دائمًا ما نسمع عبارة بأن السلطة الفلسطينية لا تستطيع عمل ذلك. لا تستطيع عمل ذلك في غزة، ولا في جنين، ولا في نابلس. إذا لم تستطع، فماذا تفعل هنا؟”