معاريف تتساءل: هل يفعلها بينيت ويتحول من رئيس “الصدفة” إلى زعيم تاريخي؟

معاريف – بقلم: ران أدليست “مع بيبي كان الأمر سهلاً. عرفنا كي نشخص كل خطوة يقو بها، وكان كل شيء متوقعاً مثل غورثمات شريرة في برنام دعائي مغرض. أما عند نفتالي بينيت فلأمر ملغز. لا شيء معروف أو مرتقب، ل في أفعاله ولا في أقواله. يبدو أنه لا يعرف هو نفسه كيف يعمل على مستوى القرارات الوطنية.

في كل خطاب يفترض أن يكون تأسيسياً وله الواءة غريبة ما. بداً بهجمته على جهاز الصحة في الأمم المتحدة وانتهاء بإطلاق بالون رون أرد. ما يملي سلوكه اليوم هي المخاوف اسياسية. الخوف من ليمين المتطرف في الانشغال بالمستونات، والخوف من الخوف من إيران، الذ تجذر في الوعي الهندس لمواطني إسرئيل. هاتان مشكلتان جوهريتان لسياسة الخارجية والأمن ي إسرائيل ولا يوجد رئيس وزراء يعالهما.

ظاهراً، لم يسبق أن كان وضعنا بشأن رئيس الوزراء أفضل؛ فلنا في هذه اللحظة عملياً رئيس وزرء احتياطي، ورئيس وزراء بديل، ورئيس وزراء بديل سابق، ورئيس وزراء متخف. وليس مستعداً لأحد منهم أن يتخذ خطوة مهمة نحو تسوية معقولة مع الفلسطينيين أو إيران. بيني انتس يدير سياسة أمن خاصة به في “الناطق” [الضفة الغبية] لأن “الوضع” يستوجب تنسيقاً لوات أمننا وأمنهم. ما دفع المعارضة لمهاجمة بينيت الذي “سمح” لغانتس باوصول إلى لقاء مع بو مازن. رد بينيت بهمس- شيء ما على شل “أذنتُ” ولكني لم أكن سعيداً. سافر وزير الصحة نيتسن هوروفيتس هو أيضاً إلى رام الله، ونقل إلى آييلت شكي دعوة للزيارة لدى الزعيم الفلسطيني. ردت شكيد برد صبيني، وهو تقدم مقارنة مع غولدا مئير التي كانت ستسأل بتجيب ما هو الفلسطيني.

كان إسحق شامير سيمع غانتس وهوروفيت أو يطيرهما من حكمته. بينيت هز كتف. وهز الكتف بالنسة ليميني نموذجي هو تقريباً مثل إعطء الكتف. وفضلاً ع هذا، فإن من يقرر علاقاتنا مع الفلسطينيين هو النفر ااستراتيجي عندنا الشهيد الدوري عنهم.

ي هذه الأثناء، لا تلوح في الأفق أي طوة تاريخية حقيقة. كان دافيد بن غوريون أقام دولة بفل قيادي رغم الخطر. وكان ليفي أشكول غولدا سمحا للجيش الإسرائيلي أن ينتصر، أو أن ينهزم. وناحم بيغن صنع سلاماً وتاريخاً بخلاف رأيه هو. وإسحق شمير وشمعون بيرس وبنيامين نتنياهو جَروا الأرجل إلى أ جُروا إلى خارج اتاريخ. إيهود باراك انصرف بخطوة تارخية من لبنان، وإيهود أولمرت كاد يلس التاريخ عندما رسم حدود تاريخية م أبو مازن. إلى أن تله سلوكه – سياساً هو ومبادرته.

بينيت فعل فعله بمستوى شيك ثانوي عندما دحر إلى خارج سياقات اتخاذ القرارات الائتلاف السابق. فرته للخروج من الجولة السياسية الحالية مع قدرة انتخابة للتنافس بجدية على مكان في قيادة مستقبلية ليست شيئاً ما. ولكن اِذهب لعرف، بعد أربع سنوات في مكتب رئيس الوزراء ووزير الخارجية، بما في ذلك الميزانيات والوظائ، ماذا ستجلب له عاقاته مع اليمين الذي يصحو ولا يزال في المعارضة.

في هذه الرحلة، لا يبدو أن ينيت مجبولاً من مادة زعيم تاريخي. المقربون يروون في سائل الإعلام بأن في شخصيته عناصر صيانية، تهوراً وراناً، وهي مزايا كفيل بسببها أن ينف قفزة تأسيسية، والسؤال هو: في أي اتاه. حرب؟ غانتس وشكاؤه لن يسمحوا. اأمل في أن يسير في اتجاه حل وسط تاريي مع الفلسطينيين يكمن في سياقات احكاك معتمري “الكيبا” من نوعه مع الاقع. ظاهراً، إن متمري “الكيبا” من يدخلون إلى وظائف أوكار علمانية ه عملاء اليمين الديني. ويصبح بعضهم على الأقل عملاء اللمانيين في أوساط اليمين الديني في ثناء الاحتكاك مع الواقع، ومن السهل رؤية أين يقف بينيت على الملعب.

الموجة اثانية

في هذه الأثناء، يلعب بينيت سياسة بواسطة الأدوات التي تحت تصرفه: “في المستوطنات في يهودا والسامرة، أعربوا عن الرضا من التفضيل الذي ستعطيه زارة الأديان لإقمة الكنس؛ “مطاهر نسائية أخرى ستبن في الضفة بفضل العايير الجديدة الي وقع عليها وزير لأديان متان كهان”؛ 20 مليون شيكل ستوزع على 30 سلطة محلية تحتوي على أزم مبان مخصصة للصلاة. وحسب قرار كهانا، هناك أولوية لـ بلدة أو حي في مكا ذي حساسية أمنية (أي في المناطق). وبالمناسبة، زيدت ميزانيات شبكات التعليم الحريدية، ولا سيما التابعة لـأغودات يسرائيل”.

تدور ضد بينيت في هذه لأثناء هجمات منفتة العقال على مستوى الخيانة. في الموجة الأولى كان اليبيون الحريديم ولمستوطنون هم الذن قادوا موجة الغضب بدرجة حرارة الغيان، ثمة خيبة أمل تاريخية للعبيد م أربابهم. أما اليم، فهي الموجة الثانية، وهذه المرة تخطيط بارد من الماسكين بقيود الدمى. فبالنسبة لهم، يعد بينيت بعد الميزنية موجوداً هنا كي يبقى. صحيح أنه يحطم في الاستطلاعت، ولكنه ينال زخماً في الشرعية، مم يزيد قدرته على تنيد مزيد من الفارين.

إن فشل المعارضة في جمع جمهور كبير في ميدان رابين قبل بعة أسابيع زاد تأكيد القيادة. والتكيك الحالي هو بناء سور عاطفي منيع بين بينيت والكتلة احريدية – الشرقية – المسيحانية – القومية، بواسطة صرخات الشتائم السوقية في الشارع وفي الشبكات. ولكن نجاع هذه الموجة السامة وجعل الكنيست ساة السباب لدافيد امسلم وشركائه، موضع شك.

الواضح هو أن الموجة السامة تثبت أن بينيت هو التهديد لأكبر على فرصة الكتلة البيبية للعودة إلى الحكم. والمفتاح هو الشرخ بين اليمين المسيحاني واليمين الواعي والمغتني، ومنذ اليوم يلوح هنا وهناك شق في سور العداء: “في نظري، خطاب ممتز لنفتالي بينيت”، غرد ارئيل كهانا (مراسل سياسي في “سرائيل اليوم”) بد خطاب بينيت في اأمم المتحدة. وهو فصل: “في الأفكار وشكل تقديمها، في للغة الجيدة، وفي الثقة الذاتية والوطنية التي بثها. إذا واظب في أقواله بالعبرية على هذا لنهج سيعود ليتلق الشرعية”.

يعزو كهانا لبينيت حقيقة أنه لم يذكر المشكلة افلسطينية (التي هي أيضاً المشكلة السرائيلية)، وكأن سياسة النعامة ستخفيها. من جهة أخرى، ني بينيت في خطابه في الأمم المتحدة بـ “إيران”. أحد ما أحصى في خطابه كلمة “إيران” 34 مرة. وكأنه في كل ذكر لا يفجر جهازي طرد ركزي. من الجيد أن قال غانتس في مقابة مع “الفورين بويسي” إن “إسرائي ستكون جاهزة لتقبّل عودة اتفاق نوو مع إيران. النهج الأمريكي الحالي هو إعادة البرنامج انووي الإيراني إل الصندوق، وأنا أتفق معها”.

وبهذا لن يمكن لبينيت أن يخرج إلى حرب حقيقية، أو ضم “المنطقة ج” أ حتى إلى حملة من شأنها أن تجر إلى حرب. مدى قراراته، كمراهن متهور، يطلق لنار، يراوح بين خطوات بقاء محدودة لحركة لتجنيد الوع وبين خطوة مترددة لحل وسط. الهدنة ع غزة أو محادثات لاثية مع أبو مازن كطلب الأمريكيين. وبهذه الصفة، مفاجأة! بينيت اليوم هو الأمل الوحيد لتغير قد يحوله من رئس وزراء مصادف إلى زعيم اتخذ الخطوة الأولى لإجراء تاريخي، ولكن ليس بالم.