لم تتوقف هجمات المستوطنين في مناطق شمال ووسط الضفة الغربية إلا واندلعت في الأغوار الشمالية حيث شهدت أعنف الهجمات، مستهدفة مزارعين فلسطينيين في مجموعة من المناطق الغورية.
وبحجة أن مستودعا ضخما يعود لشركة زراعية في مستوطنة “ميخولا” قد تعرض للحرق في ثاني أيام عطلة عيد الغفران اليهودي تحضر وتجند مئات المستوطنين للانتقام.
ويتهم المستوطنون فلسطينيين بإنهم أضرموا النار في مستودع يعود لشركة إسرائيلية في مستوطنة “ميخولا”، التي أقيمت عام 1967 في غور الأردن شمال شرق الضفة الغربية على أراضي قرية بردلة في محافظة طوباس بالإضافة إلى أراضي قرية الفاتور في قضاء بيسان.
وشن مئات المستوطنين مجموعة من الهجمات العنيفة على مجموعة من المناطق القريبة من مستوطنة ميخولا، حيث بلغ عن إصابة فتى صغير.
وبحسب مصادر محلية فإن الفتى أصيب بكدمات ورضوض في اعتداء للمستوطنين على خيام المواطنين بالقرب من مدخل قرية عين البيضا في محافظة طوباس والأغوار الشمالية.
كما دمر مستوطنون بسطة خضار للمواطن شادي فقها عند مفترق قرية عين البيضا في الأغوار الشمالية.
وقال الناشط الحقوقي عارف دراغمة إن المستوطنين تجمهروا على الطرق الرئيسية في الأغوار الشمالية وأغلقوا مدخل قرية عين البيضا، ونفذوا هناك اعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم.
وأضاف أن المستوطنين هاجموا خيام المواطنين بالقرب من مدخل القرية واعتدوا عليهم، حيث أصيب الفتى أيهم عدلي دراغمة (16 عاما) بكدمات ورضوض خلال اعتداء المستوطنين.
وكانت مصادر محلية قد أفادت بأن المستوطنين أتلفوا وألحقوا أضرارا بالبيوت البلاستيكية الزراعية القريبة من مدخل قرية عين البيضا، فيما قام المستوطنون في وقت لاحق بتدمير بسطة بيع خضار للمواطن شادي فقها عند مفترق القرية.
كما اقتحم مستوطنون خربة الفارسية وتجمعوا قرب خيام المواطنين، وهددوا العمال والمزارعين في المنطقة، فيما اقتحم مستوطنون آخرون خربة الدير وقاموا بتحطيم خلايا شمسية ومضخات مياه مملوكة للمواطنين في الخربة.