التقى وفد من لجنة الانتخابات المركزية، مع وفد يمثل الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، لبحث إجراء الانتخابات المحلية.
ووصل في وقت سابق من اليوم، رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر، ووفد مرافق له من مسؤولي اللجنة، إلى القطاع عبر حاجز بيت حانون “إيرز”.
وقال عصام أبو دقة القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، لـ “القدس” دوت كوم، إن جميع الفصائل في لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية التي شاركت في الاجتماع بما فيها حركة “فتح”، أكدت على ضرورة إجراء الانتخابات، وأنها حق للفلسطينيين بغزة.
وبين أبو دقة، أن جميع الفصائل أبدت استعدادها لتذليل العقبات لإنجاح الانتخابات، بما في ذلك قيادة حركة “حماس”، التي أكدت على جهوزيتها لذلك باعتبارها الجهة القائمة والتي تدير الوضع بغزة.
وأشار إلى أن وفد لجنة الانتخابات أبدى استعداده بذل مزيد من الجهود وإجراء الاتصالات مع الحكومة باعتبارها صاحبة إصدار القرار بخصوص إجراء الانتخابات، مشيرًا إلى أن اللجنة ستضع الحكومة في صورة جهوزية الفصائل لإجراء الانتخابات، وأن الأوضاع مواتية في القطاع من أجل هذه الخطوة، وأن الجميع سيبذل كل جهد لإنجاحها لتكون مقدمة لانتخابات طلابية، وعامة لاحقًا.
وحول فيما إذا كانت الحكومة الفلسطينية أعاقت خلال الأيام الماضية وصول وفد اللجنة إلى غزة، نفى القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، تلك الأنباء، مبينًا أنها كانت لأسباب فنية تتعلق بترتيبات التصاريح اللازمة من جانب الاحتلال.
من ناحيته، قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، وليد العوض، إن هذا الاجتماع جاء تتويجًا لاجتماع عام عقد في آب الماضي، وعلى إثره وجهت دعوة لرئيس لجنة الانتخايات لزيارة القطاع والاجتماع بالفصائل، باعتبار اللجنة الهيئة التنفيذية، ولا بد من صدور قرار من مجلس الوزراء بإجراء الانتخابات.
وأشار العوض في حديث لـ “القدس” دوت كوم، أن اللقاء أكد على تذليل العقبات، وأن هناك إجماع على ضرورة إجراء الانتخابات المحلية في أقرب فرصة.
ولفت إلى أنه تم الاتفاق على توجيه رسالة لرئيس الوزراء محمد اشتية، تؤكد فيها الفصائل استعداداتها لإجراء الانتخابات والعمل من أجل تذليل كل العقبات أمامها.
وبين العوض، أن الخطوة حاليًا ستركز على نقل هذه الرسالة شفويًا عبر رئيس لجنة الانتخابات المركزية، وثم سيتم إرسال رسالة مكتوبة من قبل الفصائل، لرئيس الوزراء، ستتضمن 3 نقاط، تتعلق بالتأكيد على إجراء الانتخابات وفق قانون الانتخابات المحلية المعمول به، وأن يتم إصدار قرار من الحكومة بتحديد موعدها، وأن يكون الإشراف التنفيذي من لجنة الانتخابات وفق الاتفاقات التي حصلت سابقًا.
من ناحيته، قال هشام كحيل المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية، في تصريحات للصحفيين بعد انتهاء الاجتماع، أن وفد اللجنة وصل بدعوة من لجنة المتابعة للقوى الوطنية، وتم الاستماع للفصائل التي أبدت جميعها استعدادها لإجراء هذه الانتخابات وتذليل كل العقبات أمامها.
وأشار إلى أن اللجنة استعدت لنقل هذا الجو الإيجابي وما حمله من تأكيدات من الفصائل على ضرورة إجراء الانتخابات، لأصحاب القرار في الحكومة الفلسطينية برام الله.
ولفت إلى أن هناك لقاءات أخرى ستعقد في القريب المستقبل، وأن اللجنة ستسعى لتذليل كل العقبات وستقوم بكل جهد لازم من أجل تحقيق هذا المطلب الشعبي بغزة.