مجزرة جنين.. شخصيات رسمية وفصائل فلسطينية تطالب بوقف الإجرام اليهودي الفاشي

نعت فصائل ومؤسسات وشخصيات فلسطينية صباح يوم الخميس، شهداء مخيم جنين، الذين سقطوا برصاص جيش الفاشية اليهودية.

 الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، قال: إن ما يجري في جنين ومخيمها مجزرة تنفذها حكومة الاحتلال الإسرائيلية، في ظل صمت دولي مريب.

وأضاف أبو ردينة، أن العجز والصمت الدولي هو ما يشجع حكومة الاحتلال على ارتكاب المجازر ضد شبعنا على مرأى العالم، وما يزال يستخف بحياة أبناء شعبنا، ويعبث بالأمن والاستقرار عبر مواصلته لسياسة التصعيد.

وشدد على أن شعبنا صامد، ولن يتنازل عن القدس والمقدسات، مهما ارتكبت قوات الاحتلال من جرائم ومجازر، داعيا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لحماية شعبنا.

وقال رئيس الوزراء محمد اشتية، إن قوات الاحتلال تواصل ارتكاب متوالية القتل والإعدامات بحق أبناء شعبنا، مدفوعة بشعور القدرة على الإفلات من العقاب.

وطالب اشتية، الأمم المتحدة وجميع المنظمات الحقوقية الدولية، بالتدخل العاجل لتوفير الحماية لشعبنا ووقف متوالية الدم التي يذهب ضحيتها الأطفال والشباب والنساء.

وتقدم بأحر العزاء وصادق مشاعر المواساة، لعائلات الشهداء، سائلا المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته.

وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، اذا لم يتحرك المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية أمام مناظر القتل الوحشية في مخيم جنين فمتى سيتحركون

وأدانت الخارجية الفلسطينية في بيان صدر عنها ووصل “أمد للإعلام”، نسخةً منه، بأشد العبارات الاقتحام الدموي والهمجي الذي ترتكبه قوات الاحتلال منذ صباح هذا اليوم ضد اهلنا في جنين ومخيمها والذي خلف حتى الآن ارتقاء 8 شهداء ووقوع عدد من الاصابات في صفوف المواطنين الفلسطينيين.

وشددت، أنّ قوات الاحتلال ضربت بعرض الحائط جميع القيم والمبادئ الإنسانية حيث قامت بمحاصرة المخيم وإغلاق أبوابه كافة وتطلق الرصاص الحي بهدف القتل خارج القانون وبدم بارد وتمنع الطواقم الطبية وسيارات الاسعاف من الوصول إلى الجرحى وتتركهم ينزفون وهم على الأرض حتى الموت والاعتداء بقنابل الغاز على مستشفى جنين والمرضى، في صورة تقشعر لها الأبدان وثقتها وسائل الإعلام على نظر وسمع المجتمع الدولي، صورة تعبر عن عنجهية الاحتلال وإصراره على تصعيد الاوضاع في ساحة الصراع بما يهدد تفجيرها بالكامل.

وتساءلت: اذا لم يتحرك المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية الان وفي ظل هذه المناظر الوحشية والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال فمتى يمكن أن يتحرك لينتصر لمبادئه ومواقفه ويحافظ على ما تبقى من مصداقيته؟.

بدورها طالبت دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية، واللجان الشعبية في المخيمات الفلسطينية، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته ومحاسبة إسرائيل على جرائمها بحق شعبنا، والضغط عليها لوقف حربها الدامية المفتوحة خاصة في جنين ومخيمها، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا.

وقالت الدائرة في بيان على لسان رئيسها، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد أبو هولي، إن التصعيد الإسرائيلي في المحافظات الشمالية ومخيماتها وأعمال القتل وتدمير البيوت يعكس مدى حجم التطرف الذي يحكم إسرائيل، وما حصل في جنين “إرهاب” دولة منظم وحملة إبادة جماعية في ظل صمت مريب من المجتمع الدولي، وانتهاك للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية.

وأوضح أبو هولي أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تنتهك قرارات الأمم المتحدة، وترفض تطبيقها والانصياع لمطالبها وكذلك استمرارها في تجاوزها للأعراف الدولية عبر عدوانها على المدنيين ومساكنهم التي ترقى الى جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي الإنساني.

ودعا جماهير شعبنا الفلسطيني بمختلف فصائله إلى المزيد من الوحدة والتلاحم الوطني لمواجهة سياسة التطرف والعدوان الإسرائيلي.

ودعت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ “فتح”، إلى التصدّي للاحتلال وعدوانه الهمجيّ على أبناء شعبنا في مخيّم جنين وكافة الأراضي الفلسطينيّة، مؤكّدة أنّ هذا العدوان المُمنهج والمتواصل بقيادة الفاشيين الجدد يؤسّس لمرحلة تحوّل في الصراع مع الاحتلال ومشروعه الاستعماريّ.

وأضافت “فتح”، في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، أنّ المجزرة الدمويّة التي ارتكبها الاحتلال خلال عدوانه على مخيّم جنين، وأدت إلى استشهاد عدد من المواطنين، بينهم سيّدة؛ يؤكّد أن الاحتلال عبر أدواته العدوانيّة يسعى إلى خلق مناخات العنف والإرهاب التي سيجابهها شعبنا في مدنه وقراه ومخيماته بصمود وإصرار على إفشال كافة المشاريع التصفويّة لحقوقه التاريخيّة.

وأكدت حركة “فتح” أنّ الاحتلال يتحمّل المسؤوليّة الكاملة عن جرائمه وتداعياتها الميدانيّة، مضيفة أنّ الصمت المطبق للمجتمع الدوليّ على الإرهاب الصهيونيّ بحق شعبنا يشكّل غطاءً لهذا النهج الفاشيّ.

ونعى نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية علي فيصل، شهداء مخيم جنين الذين ارتقوا نتيجة العدوان الإسرائيلي صباح اليوم الخميس.

واعتبر فيصل، في بيان، أن ما حصل هو جريمة حرب وعدوان موصوف لحكومة الحرب الفاشية في إسرائيل، والذي استهدف الأماكن السكنية والطواقم الصحفية والطبية، مطالبا الهيئات الدولية بتوفير الحماية لأبناء شعبنا ومعاقبة الاحتلال على جرائمه.

وقال إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى تثبيت معادلات جديدة بفرض مشروعه القائم على القتل والاعتقال والاستيطان وهدم المنازل، دون أن يدفع أي ثمن لعدوانه وسياساته التي هي ترجمة حرفية لبرنامج حكومة تحالف اليمين الفاشي والعنصري في إسرائيل، ويتطلب ردا وطنيا بحجم ما يرتكبه الاحتلال من جرائم، مؤكدا أن شعبنا وقواه الوطنية لن يسمحوا للاحتلال بالاستفراد بمخيم جنين وغيره من مواقع الصمود والمواجهة على امتداد كل الأرض الفلسطينية.

ودعا فيصل جميع قوى شعبنا إلى توحيد صفوفها وتصعيد فعاليات المقاومة على امتداد فلسطين التاريخية، وإجبار الاحتلال على التفكير بعواقب أي عدوان سيقوم به تطبيقا للقوانين والقرارات والإجراءات التي اتخذها والتي سيتخذها في إطار فرض مشروعه القائم على دفع شعبنا للاستسلام.

 بدوره، قال رئيس المجلس الوطني روحي فتوح إن ما يحدث في مخيم جنين جريمة بشعة ومجزرة، يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي الفاشي.

وحمل فتوح في بيان صدر عنه، الخميس، الحكومة اليمينية الفاشية التي يقودها مجرمين متطرفين المسؤولية الكاملة عن هذه المجزرة، التي يثني قاداتها على مرتكبيها.

وأضاف أن هذه المجزرة تعكس السلوك الإجرامي والوجه الحقيقي لجيش الاحتلال وحكومته الفاشية، ويكشف أوامر القتل وطبيعة عقيدتهم الدموية والاستخفاف بحياة الفلسطينيين، وانتهاك مواثيق حقوق الإنسان، وذلك لغياب الردع والمحاسبة الدولية عن جرائمهم المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن هذه المجزرة، سلسلة من جرائم الاحتلال الفاشي، الذي يتصرف ككيان مارق فوق القانون والقرارات والمواثيق الدولية، بسبب عجز المجتمع الدولي الذي يتحمل المسؤولية بسبب صمته عن اتخاذ أي إجراءات عملية لكبح جماح حكومة الاحتلال الفاشية عن الاستمرار في جرائمها وعدوانها ضد أرضنا وشعبنا الفلسطيني، والعمل على محاكمة حكومته الفاشية، وقادة جيشه وجنوده، وتقديمهم للعدالة الدولية كمجرمي حرب.

وأشاد فتوح بصمود وتضحيات أهلنا في مخيم جنين البطل، ومقاومتهم الباسلة بالتصدي لعصابات حكومة الاحتلال المجرمة، معربا عن تعازيه الحارة والترحم على أرواح الشهداء.

ووجه عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية مسؤول فرعها في غزة محمود الراس بتحية إجلال وإكبار إلى الشهداء الذين ارتقوا اليوم في مخيم جنين، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى، مؤكداً أن جنين القسام ستبقى شوكة في حلق العدو الصهيوني، ولن تُكسر أبداً، وستكون وقوداً لإشعال الانتفاضة الشاملة. 

وأكد الراس في تصريحات صحافية بأن دماء الشهداء لن تذهب هدراً، والشباب المقاوم الثائر يعمل ويعي كيف يرد على هذه المجازر التي لن تمر دون أن ترتد غضباً وناراً ومقاومةً ستطال بؤر الإرهاب الصهيوني في كل مكان وزمان، كما وستزيد شعبنا إصراراً وصموداً وتحدياً على مواصلة طريق المقاومة حتى تحقيق أهدافه في التحرير والعودة.

واعتبر الراس أن تصاعد العدوان الصهيوني ضد شعبنا هو تأكيد على عقيدة الكيان الصهيوني الثابتة منذ تأسيسه وحتى الآن، هي ذات عقيدة العصابات الصهيونية تشيرن والهاغاناة وأرجون.

وقال الراس: ” إن جريمة الاحتلال اليوم في جنين هي امتداد طبيعي لعدوان الاحتلال المستمر ضد شعبنا منذ اللحظة الأولى التي وطأت بها أقدام أول مستوطن إرهابي أرضنا الفلسطينية، فالعدو يهاجم في كل مكان وزمان ويعمل ليل ونهار في الأقصى والمخيمات والقرى والمدن والسجون وكل ما هو فلسطيني في مهداف الإرهاب الصهيوني الفاشي، وهو ما يتطلب من المقاومة الفلسطينية أن تجعل بؤر الارهاب الصهيوني في مهداف فعلها المقاوم في كل مكان وزمان.

وشدد الراس بأن شعبنا اليوم يواجه تحدياً وتهديداً وجودياً يوجب على الكل الفلسطيني التوجه لميادين المقاومة والانتفاضة، وتكريس كافة الجهود في معركة الدفاع عن الوجود الفلسطيني، مؤكداً أن شعبنا لا يرهبه المجازر ولا الاعدامات، وهو يسير بخطى ثابتة نحو الانتفاضة الشاملة، فالمقاومة لم تعد خياراً بل قدراً ومهمة وجودية في ظل تصاعد الهجمات الارهابية الصهيونية التي باتت تمارس الارهاب أمام بصر ومسمع المجتمع الدولي .

وختم الراس تصريحاته مؤكداً بأن شهداء شعبنا سيظلوا مشاعل حرية وتحرير، وستبقى دمائهم مهماز لكل فلسطيني ممسك بفلسطينيته ومتشبث بخيار المقاومة، فالمقاومة وحدها والمزيد من المقاومة قادرة على ردع الإرهاب الصهيوني.

ووصف الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” ما جرى ويجري في مدينة جنين ومخيمها، والذين يتعرضان منذ ساعات فجر اليوم الخميس لاجتياح واسع من قبل قوات الاحتلال، بأنه مجزرة إسرائيلية حقيقية ترتقي إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية يجب أن تحاكم إسرائيل عليها.

وقال “فدا” إن الوحشية التي مارستها قوات الاحتلال بحق المدنيين العزل في جنين ومخيمها حيث ارتقى العديد من الشهداء وأصيب مثلهم، يميط اللثام عن الوجه الحقيقي لحكومة نتنياهو، والتي تمثل أقصى اليمين واليمين المتطرف في إسرائيل، ويبعث برسالة واضحة لكل من لا يزال يعلق الأمل على إمكانية تحقيق السلام مع هذه الحكومة التي باشرت عمليا بتنفيذ برنامجها للإجهاز على كل ما هو فلسطيني ويمت للحق الفلسطيني.

وطالب “فدا” المجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية والسياسية من أجل معاقبة إسرائيل على هذه الجريمة الجديدة ومن أجل التوقف عن مسلسل الجرائم التي ترتكبها بحق المدنيين الفلسطينيين العزل ومن أجل المباشرة في توفير نظام خاص للحماية الدولية للشعب الفلسطيني في وجه هذه الجرائم.

وتوجه “فدا” لدول التطبيع العربي تحديدا الدول الأعضاء فيما يسمى منتدى النقب للسلام إلى الوقف الفوري وقطع وإنهاء كل علاقاتهم مع إسرائيل، وطالب القيادة الفلسطينية بالتنفيذ الفوري للقرارات المتعلقة بإنهاء كل أشكال العلاقة مع كيان الاحتلال وقطعها.

ومن جهتها، نعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني شهداء مخيم جنين، وقالت أن قوات الاحتلال ترتكب مجزرة دامية في مخيم جنين، وناشدت المؤسسات الدولية والصليب الاحمر بالتدخل العاجل للسماح للاسعاف بالوصول إلى الجرحى.

وقال سكرتير الجبهة في المحافظة مهند قلالوة أن ما تقوم به قوات الاحتلال مجزرة أمام مرأى ومسمع العالم أجمع ، باستهداف الاطفال والمرضى حيث أصيب عشرات المرضى في مسشتفى جنين الحكومي بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال اعتداء قوات الاحتلال على المستشفى.

وتابع قلالوة أن هذه المجزرة البشعة حلقة في مسلسل الارهاب المنظم الذي تقوم به قوات الاحتلال بشكل يومي، والهادفة للمزيد من الاجرام ضد الابرياء.

واضاف إن دولة الاحتلال تتعمد تحويل مدينة جنين ومخيمها إلى ساحة حرب وسط حملة اعلامية تضليلية ممنهجة وأن اقتحامات واعتداءات جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه للمدن الفلسطينية، وتفجير المنازل فوق ساكنيها يتطلب توفير الحماية الدولية لابناء شعبنا.
مؤكدا على حق شعبنا بالمقاومة والدفاع عن ارضه، وأن الارهاب هو ما يقوم به الاحتلال الذي يجب محاسبته على جرائمه .

وأدان مركز حماية لحقوق الإنسان المحرقة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، عقب اقتحام للمخيم، ونتج عن ذلك والتي أدت إلى استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين مناطق متعددة من الضفة الغربية المحتلة.

وبحسب متابعة المركز فقد اقتحمت قوات كبيرة من جنود الاحتلال مخيم جنين، واعتلت القناصة أسطح المنازل في المخيم، واستخدم خلال عملية الاقتحام الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع، وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في تمام الساعة 9:45ص بأن أعداد الشهداء قد بلغ 4 شهداء بينهم سيدة مسنة، وفي الساعات الأولى وأن أعلنت الوزارةعن  استشهاد الشاب صائب عصام محمود ازريقي (24 عاما) بعد أن وصل مستشفى ابن سينا التخصصي مصاباً بالرصاص الحي في منطقة الصدر وبحالة حرجة، كما صلت ذات المستشفى 7 إصابات إصابتان منهم في حالة الخطر، وقد تركزت الإصابات في المناطق العلوية من الجسد.

ويرجح المركز أن ترتفع أعداد الضحايا لاسيما وأن العملية العسكرية ما زالت مستمرة في المخيم، ويَمنع الجيش الطواقم الطبية من الوصول للمخيم، وقد أفادت وزيرة الصحة الفلسطينية عبر الصفحة الرسمية للوزارة بأن “الوضع في مخيم جنين حرج للغاية، تبلغنا من الهلال الأحمر بوجود إصابات عديدة يصعب إنقاذها وإخلائها حتى الآن”، كما يتداول الإعلام الإسرائيلي نقلاً عن جنوده المقتحمين أن الأعداد أكبر من ذلك بكثير.

ووفق توثيقات أحد النشطاء فقد اقتحمت قوات الاحتلال خلال العملية العسكرية الجارية مستشفى جنين الحكومي، وأطلقت بشكلٍ متعمد قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه قسم الأطفال في المستشفى، ما أدى لإصابة أطفال بحالات اختناق.

حركة المقاومة الشعبية في فلسطين، نعت بكل فخر واعتزاز ننعى شهداء الجريمة الإسرائيلية البشعة في جنين، الذين قتلوا بدم بارد على يد جنود الكيان الارهابي، في ظل صمت عربي ودولي مريب، في جريمة جديدة تضاف لسجل الإرهاب والجرائم المرتكبة ضد شعبنا الفلسطيني ، وتزيد فاتورة الحساب بيننا وبين هذا العدو المجرم.

وقالت، إن ارتكاب العدو للجريمة البشعة ضد شعبنا الآمن الأعزل في جنين، يزيدنا إصرار على المواجهة والتصدي لهذا العدو مهما كلفنا ذلك من ثمن، وألا نلقي البندقية,  ولتكون موجهة على الدوام الى صدر المحتل وأعوانه.

وحيت،  الأبطال الأشاوس من كافة فصائل المقاومة الفلسطينية الذين خاضوا ملحمة بطولية مع هذا العدو المجرم، وقد دافعوا بكل بسالة  وشجاعة عن شعبنا ولم تلين لهم قناة او تفتر لهم عزيمة.

ودعت، مجاهديها في الضفة الفلسطينية إلى تصعيد العمل المقاوم والاشتباك مع العدو الصهيوني في كافة الأماكن والمواقع وتلقينه درساً في البطولة والفداء.

كما دعت السلطة إلى الوقف الفوري عن التنسيق الأمني مع العدو ونستنفر شرفاء الأجهزة الأمنية للانحياز الى شعبهم والدفاع عنهم وصد العدوان.

بدوره، وجه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون المغتربين فيصل عرنكي، نداء عاجلا إلى الجاليات والمؤسسات الفلسطينية في العالم، لفضح ممارسات الاحتلال الاجرامية ومجزرته البشعة التي ارتكبها صباح اليوم في جنين.

وطالب عرنكي في بيان، الخميس، الجاليات للعمل الحثيث لدى الأحزاب والمنظمات الدولية، لإدانة دولة الاحتلال ومجازرها بحق أبناء شعبنا، وضرورة مطالبة الحكومات باتخاذ إجراءات عملية رادعة للاحتلال الإسرائيلي ومقاطعة حكومة الاحتلال العنصرية المتطرفة.  

وشدد عرنكي على أن الصمت الدولي وعدم محاسبة دولة الاحتلال على جرائمها وإفلاتها الدائم من العقاب يعتبر تشجيعا لها على كل ما تقوم به على الأرض، مشيرا إلى أهمية أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية، إذا أراد إحلال السلام وإنهاء الصراع في المنطقة، مطالبا بضرورة توفير الحماية لشعبنا الفلسطيني.