أعلن جهاز الشاباك الإسرائيلي، صباح الجمعة، إعدام منفذ عملية تل أبيب، الشاب الفلسطيني رعد زيدان 28 عاما من جنين، خلال تبادل إطلاق النار بالقرب من مسجد في يافا.
وأفادت وسائل إعلام عبرية، أنه بعد مطاردة لأكثر من 9 ساعات، اشتبكت القوات الإسرائيلية، مع منفذ العملية بعد رصده في شوارع يافا، وتم اطلاق عشرات الرصاصات عليه، وقتل على الفور.
وقال قائد الشرطة الإسرائيلية، كوبي شبتاي، بعد ليلة صعبة وساعات طويلة من العمل المشترك للشرطة الإسرائيلية والشاباك والجيش الإسرائيلي ، نجحنا في تعاون عملياتي واستخباراتي، في القضاء على منفذ عملية تل أبيب بتبادل إطلاق النار”.
وأضاف شبتاي، “أكدنا أننا سنقبض عليه حيا أو ميتا، مهما كلفنا الأمر، مضيفاً أنه تلقى اشارة صباح الجمعة من عناصر الشاباك واليمام تفيد بالعثور عليه في يافا.
وتابع شبتاي، إن الشرطة الإسرائيلية ستواصل العمل بمستوى عالٍ من الأمن عقب العملية، خاصة تأمين صلاة الجمعة الأولى في رمضان”.
وحذر شبتاي، من أن الشرطة الإسرائيلية سترد بقوة كبيرة وشدة على أي حدث غير عادي ، كما قمنا بالرد فور الهجوم في تل أبيب، وسنلاحق كل من يضر أو يسعى لإيذاء المواطنين الإسرائيليين، حسب زعمه.
من جهته، أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت بالقوات الإسرائيلية التي أعدمت منفذ عملية تل أبيب، التي أسفرت عن مقتل إسرائيليين وإصابة آخرين.
وقال بينيت، إن قوات الأمن لا تزال في “حالة تأهب قصوى” في تل أبيب وفي جميع أنحاء البلاد بسبب مخاوف من “مزيد من الحوادث أو الهجمات المشابهة”.
وهدد بينيت، من أن كل من ساعدوا منفذ العملية سيدفعون الثمن.
وتابع “حربنا على “الإرهاب” القاتل طويلة وصعبة وسوف نفوز.
وبدوره قال وزير الجيش الإسرائيلي، أن إسرائيل ستوسع عملياتها ضد موجة “الإرهاب” حسب تعبيره، في الهجوم والاستخبارات وستواصل العمل حيثما كان ذلك ضروريا.
وردا على العمليات الأخيرة، قامت إسرائيل بإرسال حوالي 1000 جندي في تدريب القوات الخاصة لمساعدة الشرطة الإسرائيلية داخل حدود إسرائيل والمدن الرئيسية.
وتم نشر المئات من جنود الجيش الإسرائيلي على طول خط التماس في محاولة لوقف عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين يدخلون إسرائيل بشكل يومي من خلال اختراق السياج الأمني.
كما عزز الجيش الإسرائيلي قواته بـ 14 كتيبة قتالية – 12 في الضفة الغربية واثنتان لفرقة غزة.
يشار إلى أن عملية إطلاق نار وقعت، مساء الخميس، في شارع ديزنكوت وسط تل أبيب، أسفرت عن مقتل اسرائيليين اثنين، واصابة 15 اخرين بينهم حالات وصفت بالخطيرة.
وعملية تل أبيب، هي الأحدث في سلسلة عمليات بدأت الشهر الماضي في بئر السبع والخضيرة وبني براك، والتي قُتل فيها نحو 1 إسرائيلياً، حسب المصادر العبرية، وذلك رداً على جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس.