قال رئيس حزب “يسرائيل بيتينو”، أفيغدور ليبرمان، اليوم الإثنين، إنه يقدّر أن يعلن ممثلو الائتلاف الذي يشكّل حكومة بنيامين نتنياهو، والمعارضة، في المفاوضات بشأن خطة “إصلاح القضاء”؛ عن توصلهم إلى اتفاق بشأن ذلك، الأربعاء المقبل، فيما نفى رئيس حزب “المعسكر الوطني”، بيني غانتس، ذلك.
وبحسب ليبرمان، فإن الإعلان عن الاتفاق بين الائتلاف والمعارضة؛ سيأتي بعد انتخاب مرشحة المعارضة للجنة اختيار القضاة، كارين إلهرار، لهذا المنصب، مشيرا إلى أن التفاهمات، ستشمل عودة رئيس حزب “شاس”، أرييه درعي، للحكومة، بدعم من قِبل غانتس ورئيس المعارضة، يائير لبيد.
وذكر ليبرمان أنه يعتزم الاجتماع في وقت لاحق من هذا الأسبوع، مع الرئيس يتسحاق هرتسوغ، وغانتس ولبيد؛ لمحاولة ثنيهم عن التوقيع على مثل اتفاق كهذا.
وقال ليبرمان إن “هذا الاتفاق سيء لدولة إسرائيل، هناك حاجب دخانيّ، ويتحدثون عن سبب المعقولية، والمستشارين القضائيين، لكن جوهر الاتفاقية هو عودة درعي للحكومة، بدعم من غانتس ولبيد”.
وأضاف ليبرمان في اجتماع لحزبه: “آمل حقا أن يعودوا إلى رشدهم، وألا يدعوا ذلك يحدث، لأنه بمجرد عودة درعي إلى حكومة نتنياهو، سيكون ذلك بمثابة دفعة قوية لائتلاف نتنياهو”.
ووفقا لليبرمان، فإن الاتفاقية ستعمل على استقرار اائتلاف، وقد تسمح له بالبقاء لمدة أربع سنوات في اسلطة.
من جانبه، قال غانتس إنه “لا يعرف على أي أساس يقول ليبرمان ما يقوله”، مضيفا: “أعتقد الآن أننا يجب أن نركز على لجنة اختيار القضاة، ومواصلة المفاوضات في بيت الرئيس”.
وذكر غانتس خلال اجتماع عُقد في وقت سابق اليوم، أن حزبه لن يتردد في التوصل إلى اتفاقات إذا ما التزم الطرف الآخر، بالمبادئ التي وضعها، وأنه من أجل مواصلة المفاوضات، يجب على الائتلاف أيضا انتخاب ممثل من المعارضة في لجنة اختيار القضاة.
وقال غانتس إنه “في مثل هذه القضية الحساسة، هناك حاجة إلى عمل شامل، تحصل دولة إسرائيل في نهايته، على ما تحتاجه وما تريده غالبية الجمهور، حتى لو لم يحقّق أي من الطرفين (الائتلاف والمعارضة) رغبته الكاملة”.
بن غفير وسموتريتش يكرّران نفسيهما
من جانبه، قال وزير “الأمن القومي”، إيتمار بن غفير، خلال اجتماع لحزبه “عوتسما يهوديت”، إنه ليس لدى الائتلاف، تفويض لـ “إجراء إصلاح وهميّ” في جهاز القضاء، على حدّ وصفه.
كما تطرّق بن غفير إلى إلى استفحال جرائم القتل وإطلاق النار في المجتمع العربيّ، وألقى باللوم على الحكومة السابقة، وهو ما يكرّره دائما. وقال في هذا الصدد: “نصلح الإرث الذي تلقّيناه من الحكومة السابقة، وسنوات طويلة من الإهمال”.
بدوره، تطرّق رئيس حزب الصهيونية الدينية ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، إلى مفاوضات “إصلاح القضاء”، في اجتماع لحزبه، قائلا إن المعارضة “توجّهت إلى المحادثات من منطلق الرغبة في إضاعة الوقت، وترسيخ رأيها”.
وذكر أن “الإصلاح القانوني سوف يتواصل، إذا كنتم تريدون التوصل إلى تفاهمات، فنحن نرحّب بكم. إذا لم يكن الأمر كذلك، فلا تكونوا مصدر إزعاج”.